مطلوب من الرائد : عودة بقير الى تونس ليست مطروحة

مع نهاية منافسات دوري روشن السعودي، تزايدت التكهنات بخصوص مستقبل صانع الألعاب سعد بقير بعد هبوط أبها في أعقاب الجولة الختامية حيث انهزم ضد صاحب المركز الأخير الحزم الذي غاب عن صفوفه الحارس الدولي أيمن دحمان ليلحق به في دوري يلو، وصبّت الجماهير جام غضبها على المدرب بيتسو موسيماني الذي تجاهل منذ قدومه في الشتاء الفارط أبرز لاعب في صفوف الفريق في الدوري الممتاز سعد بقير الذي لازم في أغلب المباريات بنك البدلاء.

وكان بقير صانع النجاحات الأول في المواسم الأربعة التي قضاها أبها في الدوري الممتاز حيث تميّز بنجاعة فائقة وتميّز في تنفيذ الكرات الثابتة كما كان من أبرز الممررين الحاسمين في بطولة تعجّ بالنجوم العالميين والذين تضاعف عددهم في العام الأخير الذي لم يكن موفقا تماما بالنسبة الى اللاعب التونسي بحكم معاناته من الاصابات وخروجه من الحسابات الأساسية منذ قدوم موسيماني الذي همّشه كثيرا وفضّل عليه لاعبين لم ينجحوا في تقديم المطلوب.

وحسب بعض المصادر المقربة، فإن بقاء سعد بقير في دوري روشن مطروح بقوة حيث تلقى عرضا من نادي الرائد كما أن نادي الأخدود مهتم بضمّه الى صفوفه بعد أن نجح في ضمان البقاء بصعوبة مستفيدا من هزيمة أبها ليعمل على افتكاك نجمه الأول الذي مازال مرتبطا معه بعقد لعام إضافي غير أن الطرفان اتفقا مبدئيا على فكّ الارتباط في صورة الهبوط الى الدرجة الأولى وهو مصير تفاداه الفريق في المواسم الفارطة ليجد نفسه خارج دائرة الضوء، ولعل الطريف في المسألة اعتبار بقير لاعبا سعوديا عند جانب من الجماهير السعودية لكن الرفع المرتقب لعدد الأجانب في دوري روشن يضاعف من حظوظ صانع الألعاب التونسي في البقاء.

ولا ينوي بقير العودة الى البطولة الوطنية التي غادرها في أعقاب إنجازات تاريخية مع الترجي الرياضي حيث كان بطل الملحمة ضد الاهلي المصري في رابطة الأبطال 2018 مؤكدا خصاله كرجل النهائيات رغم أن مسيرته مع فريق باب سويقة عرفت مدا وجزرا، وتعالت الأصوات في الآونة الأخيرة بخصوص إمكانية عودة بقير الى الترجي الباحث عن تدعيم صفوفه بعناصر قادرة على تقديم الإضافة في الموسم القادم الذي ستكون خلاله الرهانات كبيرة لكن المعطيات الأولية تؤكد رغبة اللاعب الدولي السابق في البقاء في السعودية طالما أن أسهمه مازالت مرتفعة بشكل واضح ما جعله مطمحا لفرق الصف الثاني التي تدرك جيدا سعة قدراته الفنية.