المشاكل المزمنة متواصلة : هـيـئـة جـنـيـح أخـطــأت أيـضــا
ما يكاد النجم الساحلي يتخلص من مشكل حتى تبرز في الأفق مشاكل أخرى، وجلها مرتبط بمستحقات متخلدة بذمة النادي لفائدة لاعبين سبق لهم تقمص زي النادي، لكن بسبب عدم تمكينهم من الامتيازات التي تضمنها لهم عقودهم َفإن نهاية علاقة هؤلاء اللاعبين بالنجم غالبا ما تكون غير عادية، بل هي تنتهي في أروقة الفيفا التي تقف في كل الأحوال مع اللاعبين بحكم عدم التزام النادي بمنحهم جراياتهم ومنحهم، وهذا الأمر تكرر بشكل كبير للغاية خلال المواسم الأخيرة مع عدة لاعبين على غرار يوسف العوافي ومحمود صابر َوسليمان كوليبالي وحسين بن عيادة وعمر كوناتي، والقضايا الموفوعة من قبل هؤلاء اللاعبين فرضت على النجم معايشة أزمة مستمرة تكمن تفاصيلها في معاقبة النادي رياضيا من خلال حرمانه من التعاقد مع عناصر جديدة وكذلك ماليا وهو ما تسبب في تعقيد وضعه المالي أكثر، ورغم كل الجهود المبذولة من قبل اللجنة المكلفة بفض النزاعات من أجل التبرعات ومساهمات الأحباء وبعض رجال الأعمال من أجل غلق هذه الملفات،إلا أن الوضع الراهن يكشف أن هذه الأزمة قد تستمر لفترة أطول َوالسبب في ذلك هو حصول أخطاء إدارية جديدة ستفرض على النجم الدخول في نزاعات اضافية مع عدد من اللاعبين الذين مروا مؤخرا على الفريق.
هيئة جنيح انتهجت الطريق ذاته
رغم أن كل القضايا المرفوعة ضد النجم وتسببت في معاقبته من قبل الفيفا تعود بالأساس إلى حقبة الرئيس السابق للنادي رضا شرف الدين وكذلك خليفته ماهر القروي الذي عجز بدوره عن معالجة هذه الملفات في الإبان، فإن التطورات الأخيرة تثبت أن هذا الفشل في التعامل مع مسألة المستحقات المتخلدة بذمة النادي استمر كذلك في حقبة عثمان جنيح الذي قاد النادي الموسم الماضي قبل أن ينسحب من منصبه منتصف هذا الموسم، فرغم أن الهيئة التسييرية بقيادة جنيح نجحت مؤقتا في رفع عقوبة المنع من الانتدابات قبيل الموسم الماضي إلا انها لم تفلح بالمرة في تجاوز كل المشاكل ولم تتمكن من غلق كافة القضايا، كما أنها أكدت في فترة سابقة أنها حسمت ملف المالي عمر كوناتي، لكن الوقائع الحالية تثبت أن هذا الملف الشائك لم يتم حسمه بالمرة تماما مثل بقية اغلب بقية الملفات العالقة.
أما المعطى الأهم الذي يثبت أن إدارة عثمان جنيح لم تكن فعالة بالشكل المطلوب بل هي سلكت الطريق ذاته الذي سلكه سابقا رضا شرف الدين هو تركها بعض الآثار السلبية التي تسببت في تعقيد موقف النادي َوجعله تحت تهديد العقوبات الإضافية، ذلك أن الهيئة المتخلية قررت التخلي عن خدمات كل من يوسف العبدلي وجاسر الخميري دون سابق إنذار ودون حصول اي ترتيبات أو قرارات من شأنها أن تنقذ النجم من شبح التعرض لعقوبات جديدة، حيث لم يتم تمكين هذا الثنائي من كافة مستحقاته مقابل فك الارتباط، لذلك من البديهي توقع لجوء هذين اللاعبين لمقاضاة النجم الساحلي بما أن الضمانات التي قدمتها لهما هيئة جنيح (كمبيالات) لم تكن ذات قيمة.
سياسة الهروب
فضلا عن ذلك فقد اختارت الهيئة التسييرية السابقة الرحيل عن النادي دون حسم بعض الملفات العالقة على غرار ملف مستحقات اللاعب الجزائري زين الدين بوتمان الذي تلقى وعودا لتمكينه من هذه المستحقات عندما وقع إنهاء عقده الموسم الماضي، لكن إلى حد الآن لم يتم غلق هذا الملف، الأمر الذي جعل بوتمان يسير على خطى من سبقه َويضطر لرفع الأمر إلى الفيفا، وما حصل مع هذا اللاعب من المؤكد انه سيحصل في المستقبل القريب مع الكونغولي فيني بونغونغا الذي يوشك عقده على الانتهاء لكنه لم يتلق كافة مستحقاته ما يعني أنه سينتظر نهاية شهر جوان قبل أن يصبح في حل من كل ارتباط قبل أن يهرع بدوره إلى الفيفا حتى تنصفه َوتحكم بحصوله على مستحقاته المتخلدة بذمة النجم الساحلي، لتنضاف بذلك ملفات جديدة تهدد استقرار النادي الذي يبدو بصدد دفع فاتورة الفشل المالي والاداري الذريع في معالجة أغلب الملفات المتعلقة بمستحقات اللاعبين.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …