2024-05-26

الترجي يخسر موقعة القاهرة: غابت المجازفة ذهابا.. فضاع اللقب ايابا

لم يقدم الترجي الرياضي حقيقة ما يشفع له بالعودة باللقب القاري خصوصا وأنه كان غائبا في الشوط الأول ولم يحسن التعامل مع مجريات اللقاء. وترصد “الصحافة اليوم” في هذا التقرير 3 أسباب رئيسية أضاعت على شيخ الأندية التونسية لقب رابطة الأبطال الذي أهداه إلى منافسه الأهلي المصري.

سيناريو بعثر الحسابات

لم يحسن الترجي الرياضي التعامل مع الدقائق الأولى من إياب الدور النهائي  حيث قبلت شباكه هدفا مبكرا في الدقيقة الخامسة من المقابلة بعد خطأ مزدوج على مستوى المحاصرة من جهة وكذلك في قراءة الكرة من الحارس مميش من جهة أخرى. والطريف أن الفرصة نفسها أتيحت إلى الترجي في موقعة الذهاب لكن البرازيلي رودريغيز لم يسكن الكرة في الشباك فيما تعامل الأهلي مع هذه الفرصة بواقعية ونجح  بعدها في مجاراة نسق المقابلة، وتزامن خطأ مميش مع المقابلة الأهم في مشوار الترجي رغم أن هذا الأخير قدم مستوى رائعا في رابطة الأبطال بل إنه أنقذ الترجي في المقابلة في أكثر من مناسبة.

عناد كاردوزو قاده إلى الفشل

لئن يبدو هامش الاختيار محدودا لدى البرتغالي ميغيل كاردوزو إلا أن جميع الأطراف متفقة على أن تركيبة خط وسط الميدان كانت الحلقة الأضعف في الترجي خلال مقابلة الذهاب حيث لاح الفريق ثقيلا جدا على مستوى التحولات ما سهّل مأمورية الأهلي المصري في ملعب رادس، والغريب أن الاطار الفني للترجي أصر على التعويل على نفس التشكيلة في موقعة العودة رغم أن بعض التغييرات الطفيفة كانت ممكنة وقادرة على تغيير وجه الترجي. وأصر كاردوزو على المحافظة على جميع الأسماء التي خاضت لقاء الذهاب رغم أن بعضها لم يكن في مستوى الحدث وأثبت أنه غير قادر على تقديم الإضافة على غرار بن علي على الجهة اليمنى للدفاع فضلا عن الجزائري غشة الذي فشل في استغلال جميع الفرص التي منحه إياه الاطار الفني.

تغييرات متأخرة

في سيناريو مماثل لما حدث في لقاء الذهاب تأخرت تغييرات الاطار الفني للترجي  كثيرا فمن غير المعقول الاكتفاء بتغيير بوشنيبة في بداية الشوط الثاني ثم الانتظار حتى الدقيقة 76 للقيام ببقية التغييرات، صحيح أن بنك بدلاء الترجي الرياضي لا يقارن بنظيره في الأهلي المصري لكن إضفاء الانتعاشة البدنية كان ممكنا خصوصا وأن السويسري كولر مدرب الأهلي المصري أثبت أنه درس جميع الجزئيات الخاصة بالترجي الرياضي وكانت جميع تغييراته في محلها. ولا يمكن الحكم على فشل تغييرات الترجي من عدمها لأن الوقت الممنوح لجميع العناصر التي دخلت لم يكن كافيا لتقديم الإضافة في مقابلة تكتيكية بالأساس. المعطى الثابت حاليا أن الترجي الرياضي أهدر لقبه حين فشل في التسجيل في ملعب رادس ثم قبل هدفا في أولى دقائق مقابلة العودة مع فشل هجومي واضح للجميع عبر العجز على تهديد مرمى الأهلي في 180 دقيقة ولو في مناسبة وحيدة وبالتالي فإن الأسباب نفسها تؤدي إلى نتائج مماثلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إلياس السخيري لـ”الصحافة اليوم” : شـخصـية الـبـنـزرتي اسـتـثنائية

سجّل التربص الجاري للمنتخب التونسي على هامش مواجهتي جزر القمر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ع…