الوحيشي في مواجهة وَرطة جديدة : الـمـنـتـخب دون مـُدافع أيــــسر في تصفيات المونديال
يُواجه المدرب الوطني، منتصر الوحيشي، مشكلاً جديداً يتمثل في إصابة ثلاثة لاعبين يشغلون مركز الظهير الأيسر، ما يترك المنتخب الوطني في موقف صعب خلال مواجهة غينيا الاستوائية ثم ناميبيا في بداية الشهر القادم، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهذه الورطة لن يكون من السهل التعامل معها بلا شك باعتبار قلة الحلول المتوفرة أمام الإطار الفني قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي ستخوض المقابلات القادمة وترفع التحدي مع المجموعة من أجل حصد 6 نقاط سيكون لها تأثير كبير في مشوار التصفيات وتضمن للمنتخب الوطني فرصاً كبيرة من أجل التأهل إلى النهائيات.
تطورات مثيرة
خلال ساعات قليلة، تلقى المدرب الوطني أخباراً غير سارة وصادمة، خاصة في لقاء الترجي الرياضي والأهلي المصري، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا يوم السبت الماضي، بما أن بداية اللقاء شهدت إصابة علي معلول ونهاية اللقاء شهدت إصابة محمد أمين بن حميدة، ما يعني أنه خلال 90 دقيقة خسر المنتخب الوطني لاعبين في مركز واحد، بإصابات ستفرض غيابهما فترة طويلة نسبياً.
فرغم أن علي معلول لم يشارك في المباريات الأخيرة وأصبح احتياطيا ًمع صعود أسهم علي العابدي منذ قرابة العامين، إلا أنه كان من بين الخيارات المهمة التي من شأنها أن تقدم إضافة خاصة على الصعيد الهجومي، إضافة إلى أنه لاعب مهم في مختلف الحسابات وله خبرة كبيرة على الصعيد الإفريقي ووجوده يُشعل المنافسة.
أما محمد أمين بن حميدة، فلم يكن ضمن الحسابات بلا شك ولكنه كان خياراً مطروحاً في حالة تأكد استحالة مشاركة بعض اللاعبين في هذا المركز وبالتالي فإن الإصابة التي تعرّض لها حرمت المنتخب من خيار بديل واحتياطي كان من شأنه من يوفر حلا عند الطوارئ.
وبالنسبة إلى المدافع الأيسر الأساسي، علي العابدي، فإنه تعرض إلى إصابة مع فريقه كون الفرنسي، وهو يُشارك مع المنتخب الوطني بانتظام في الفترة الماضية ويعتبر من بين أهم اللاعبين في المنتخب الوطني وبالتالي فإن فرضية غيابه عن التربص القادم تجعل الإطار الفني في ورطة كبيرة، رغم أن هناك مجهودات من أجل تجهيزه وقد يكون حاضراً في التربص ولكنه لن يكون في قمة الاستعداد البدني خلال هذه المقابلات وبالتالي قد يعجز عن تقديم الإضافة.
وخلال الأشهر الماضية، كانت الجهة اليسرى تشهد تنافساً قوياً بين اللاعبين بوجود خيارات عديدة والمدرب كان يملك الكثير من الأسماء ولكنه خلال فترة قصيرة يجد نفسه دون أي لاعب من المجموعة إضافة إلى إصابة وجدي كشريدة الذي لن يكون حاضراً في التربص القادم بسبب الإصابة وخضوعه إلى تدخل جراحي، ما يعني أن تركيبة الدفاع ستعرف غياب ثنائياً أساسياً في المقابلة القادمة، ما يعني إعادة تشكيله مُجددا بخيارات مختلفة. ومثل هذه الوضعيات من النادر أن حصلت في وقت واحد ولكن نعتقد أن الوحيشي والبوسعيدي سيجدان الحلول البديلة بلا شك.
خيار مطروح
في انتظار أن يكون علي العابدي جاهزاً لرفع التحدي، فإن الخيار الأول الذي يفرض نفسه على الإطار الفني، هو عودة مرتضى بن ونّاس الذي يمكنه أن يلعب في خطة ظهير أيسر رغم أنه يلعب في دور لاعب وسط في المقابلات الأخيرة في الدوري التركي ولكنه جاهز للطوارئ والإشكال بالنسبة إلى هذا اللاعب أنه مُعاقب إدارياً وبالتالي لن تتم دعوته إلا بعد تسوية ملف غيابه عن كأس إفريقيا الأخيرة والجدل الذي رافق قراره بالعودة إلى تركيا، وطالما لم يجتمع بأعضاء المكتب الجامعي فمن الصعب مشاهدته في التربص القادم ولكن من يدري فقد يفرض الواقع الجديد تسوية الملف نهائياً وإعادة بن ونّاس إلى المنتخب الوطني بعد الغياب الأخير.
أمّا الخيار الثاني فهو منح الفرصة إلى الشاب أمين الشارني الذي كان حاضراً في التربصات الماضية دون أن يشارك في المقابلات وهو يقدم مستوى جيدا في الدوري الفرنسي، وبالتالي قد يوفر حلولاً للمنتخب رغم نقص الخبرة الدولية لديه وصعوبة نجاحه سريعا بما أنه لم يشارك سابقاً مع المنتخب ولا يمكن المجازفة بالاعتماد عليه سريعاً في مواعيد قوية.
كما أن أسامة الحدّادي سيكون خيارا إضافيا عند الطوارئ فهو يلعب أساسا في دور قلب دفاع ولكنه قادر على تقديم المساعدة في بعض المباريات وهو خيار مطروح بلا شك والمدرب الوحيشي يعلم جيدا حقيقة قدراته بما أنه شهد بداية مسيرته الاحترافية وقد يلجأ إليه كخيار أخير بالنسبة إلى هذه المقابلة.
كل هذه الفرضيات تبقى قائمة في انتظار معرفة وضع علي العابدي الصحي ومدى قدرته على المشاركة في التربص القادم بما أنه يعتبر اللاعب الأساسي في تشكيلة المنتخب وهو مؤثر في مردود «نسور قرطاج» ويقوم بأدوار مختلفة إضافة إلى روحه المعنوية العالية التي تساعده على تخطي الصعوبات.
بن حميدة يتقدم على بن علي : دفاع الترجي يقود المنتخب؟
من المفترض أن يكون محمد أمين بن حميدة أساسياً في لقاء الغد أمام جزر القمر، باعتبار أن مستو…