المشاكل مستمرة : العبدلي والخميري يثيران أزمة جديدة وإدارة النادي ترفض طلب الجماهير
لا يزال النجم الساحلي يعاني من تبعات المشاكل المالية التي يعيشها منذ فترة طويلة، وهذه المشاكل جعلته يدفع الثمن غاليا حيث خسر بنسبة كبيرة حظوظه في المنافسة على لقب البطولة خاصة وأنه لم يكن قادرا على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد جراء عقوبة المنع المسلطة عليه من قبل الفيفا، فضلا عن ذلك فقد تسببت هذه الصعوبات والمشاكل المالية في حدوث حالة من الارتباك على المستوى الإداري تجسمت أساسا برحيل عثمان جنيح عن رئاسة النادي.
في هذا الخضم من المعاناة والأزمات، حرصت جماهير النادي على لعب دور مهم في تجاوز هذه المشاكل المالية حيث ساهمت بقسط وافر في جمع تبرعات مخصصة لدفع الخطايا العالقة حتى يكون النجم قادرا خلال الميركاتو القادم على العودة مجددا للنشاط في سوق الانتقالات وضم لاعبين جدد خاصة وأنه قد يخسر خدمات عدد من العناصر في نهاية هذا الموسم، وذلك بعد أن خسر في بداية العام الحالي خدمات الثنائي يوسف العبدلي وجاسر الخميري.
في هذا الإطار فإن خروج هذين اللاعبين لم يساهم في خسارة الفريق على المستوى الرياضي فقط بل أيضا من الناحية المالية بما أن خروج هذا الثنائي وفك الارتباط معه بشكل ودي كان ثمنه حصوله هذين اللاعبين على بعض المستحقات مقابل التنازل على جزء هام منها، ليقع في هذا الصدد منح اللاعبين «كمبيالات» تضمن لهما حقوقهما، غير أن هذا الاتفاق لم يتجسم على أرض الواقع بما أن العبدلي والخميري لم يتمكنا من الحصول على هذه المستحقات، وهو ما دفع باللاعبين إلى اختيار حل التصعيد والتقدم بشكاية ضد النجم، الأمر الذي سينجر عنه دخول الفريق في متاهة جديدة من القضايا والعقوبات في صورة عدم فض هذا الإشكال سريعا وقبل أن تتأزم الأوضاع أكثر.
التمسك بموعد الانتخابات
سعت بعض جماهير النجم الساحلي إلى تنبيه إدارة النادي بأهمية تغيير موعد الجلسة الانتخابية خاصة وأن الموعد المحدد سلفا سيتزامن مع موعد الاحتفال بعيد الاضحى ما يعني أن عددا من المنخرطين قد يغيبون عن هذه الجلسة الانتخابية الحاسمة، كما وقع التأكيد على ضرورة تحديد موعد ثابت للجلسة العامة الاستثنائية حتى يتسنى عرض التقرير المالي بشكل دقيق ومفصل، لكن رد إدارة النجم كان على عكس ما كان منتظرا حيث وقع التمسك بالموعد الأول للانتخابات والهدف من ذلك حسب تبريرات إدارة النجم هو بدء التحضير مبكرا لإنجاح الموسم القادم الذي سيكون موعد الاحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس النجم الساحلي، اما بخصوص موعد انعقاد الجلسة الاستثنائية فقد وقع الحديث عن وجود تقدم في إنجاز التقرير المالي وفور الانتهاء من ذلك سيتم ضبط موعد ثابت لعقد هذه الجلسة.
الفرصة الأخيرة
في سياق آخر سيكون النجم هذا السبت على موعد مع خوض مباراة يمكن أن تحمل الأمل الأخير في صراعه على المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال، حيث سيستضيف الملعب التونسي في لقاء سيكون الخيار الوحيد خلاله هو حصد النقاط الثلاث وتحقيق الفوز الأول في مرحلة البلاي أوف. وعلى هذا الأساس فإن الاختبار يبدو علــى غاية من الأهمــية سواء بالنــسبة إلى الفريق أو المدرب خالد بن ساسي الذي لم يقدر إلى حد الآن على تغيير نتائج الفريق بالشكل المرضي، وبالتالي فإن ضمان بقائه على رأس النجم الساحلي لأطول فترة ممكنة مرتبط أساسا بنجاحه خلال المواجهة المنتظرة ضد الملعب التونسي.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…