2024-05-21

شمل كوادر أمنية سابقة : هذا ما قررته جلسة العدالة الانتقالية في ملف شهيد الثورة انيس الفرحاني

شرعت صباح يوم الإثنين 20 ماي 2024 هيئة الدائرة  الجنائية المختصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس،في النظر   في ملف الشهيد أنيس الفرحاني والذي شمل كل من المنسوب اليهم الاتهام عبد الباسط بن مبروك ،لطفي الزواوي، جلال بودريقة، العادل التيويري، رفيق بالحاج قاسم، بن علي وغيرهم.

وبالمناداة على المنسوب لهم الانتهاك حضر البعض في حين تخلف البقية عن المثول امام القضاء ،وبينت النيابة العمومية ان النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل فطلبت التاخير لانتظار اكتمال النصاب القانوني فقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة سبتمبر المقبل….

وللتذكير فأن  دائرة العدالة الانتقالية كانت قد  استنطقت عددا من المتهمين في جلسة واكبتها «الصحافة اليوم» من بينهم  جلال بودريقة مديرعام وحدات التدخل سابقا وقد وجهت له تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وتهمة المشاركة في القتل العمد مع سابقية القصد طبق الفصلين 200 و201 من مجلة الإجراءات الجزائية. وقد افاد المنسوب له الانتهاك انه لم يقع سماعه من طرف هيئة الحقيقة والكرامة، وانه كان في تلك الفترة بصفته مديرا عاما لوحدات التدخل وعبد الباسط بن مبروك المتهم الأول في القضية كان آمر سرية في الوحدات العامة للتدخل كما صرح انه لم يقع استدعاؤه في طور القضاء العدلي في هذه القضية وبخصوص القضية التحقيقية عدد 2364/3 بالمحكمة العسكرية الدائمة لم يتم سماعه الا عن احداث تالة والقصرين ولم يقع سماعه في قضية الحال ولم يتعرف على المتهم الاول وجها لوجه الا في اول جلسة عسكرية في سبتمبر 2011 لانه كان موقوفا بثكنة العوينة وعبد الباسط بن مبروك في سجن المرناقية. كما افاد انه شغل منصب مديرا عاما لوحدات التدخل منذ يوم 29 اوت 2008 التي تضم 8 إدارات منها إدارات حفظ النظام بالشمال والوسط والجنوب ولكل مديرها وكذلك ادارة حماية المنشآت والشخصيات وادارة الفرق المختصة التي تضم الانياب والمدرعات blindée وادراة طلائع السجون وادارة الأمن الجامعي وادارة البرمجة والدعم ؛ وكل هذه الادارات لها مديريها وهي تعمل تحت اشراف المنسوب له الانتهاك جلال بو دريقة.

وبالرجوع الى ادارة حفظ النظام فهي مختصة في صد الشغب، مشيرا الى ان وحدات التدخل تتكون من سرايا يرأسها أمر سرية تتكون بين 40 إلى 45 عونا من وحدات التدخل، ويرأس آمر الفوج بين 4 و5 سرايا، ملاحظا أن السرايا لا تخرج من مقراتها الا بطلب تعزيز من الإدارة العامة عبر برنامج مسطر يرسل عبر مطلب التعزيز الى الإدارة العامة لوحدات التدخل التي يرأسها جلال بودريقة يقع دراسته مع توفر الامكانيات لدى الادارة العامة لوحدات التدخل بالتنسيق مع المديرين لوضع إمكانية التعزيز الممكنة والمطلوبة وتبعا لذلك يقع إعلام الإدارة للعمليات الكائنة بوزارة الداخلية، وبعد تلقي الإجابة تعلم الادارة العامة للأمن العمومي وبناء على توفر الإمكانيات تتولى وحدات الأمن العمومي إعداد مخطط تركيز السرايا التابعة لوحدات التدخل وبمجرد خروج السرايا للتمركز تصبح هذه السرايا على ذمة رئيس المنطقة أو المسؤول الأمني الراجع بالنظر.

أما بالنسبة للسرية 14 التي أمرها عبد الباسط بن مبروك فهي تابعة للاحتياط الوزاري (وتوجد 2 سرايا للاحتياط الوزاري) ، وبالتالي تمركزها وخروجها من مقر وحدات التدخل لا يتم الا بموجب تعليمات الادارة المركزية للعمليات بوزارة الداخلية.

وكانت التعليمات المعمول بها والصادرة عنه للمديرين العامين والذين يبلغونها لأمراء السرايا متمثلة في عدم استعمال الذخيرة الحية والتروي في استعمال الغاز المسيل للدموع.

أما عن إطلاق عبد الباسط بن مبروك النار على المتظاهرين فأكد أن لا علم له بالظروف التقديرية ولا الميدانية، وأفاد أن ضباط السرايا على علم بالقانون عدد4 لسنة 1969 المتعلق بالتعامل مع أحداث الشغب التي تشكل خطورة.

ولاحظ انه لم يعلم بإصابة أنيس الفرحاني يوم 13 جانفي2011 موضوع قضية الحال بل علم في سبتمبر 2011 وعرج أن أنيس الفرحاني أصيب يوم 13 جانفي2011 وتوفي يوم 16 جانفي2011 بمستشفى الحروق ببن عروس وأضاف انه لم يتلق تعليمات باستعمال السلاح ولم يصدر منه أمرا لمنظوريه باستعماله.

واجابة عن سؤال طرحته الاستاذة لمياء الفرحاني عن طريق المحكمة ان السرية الوزارية الاحتياطية تخرج في الحالات القصوى عند نفاد الامكانيات وهي تابعة لاعداد شهري يكون بالتداول بين الاعوان وليس لها تجهيزات خاصة.

شهادة رفيق بالحاج قاسم..

استنطقت المحكمة كذلك المنسوب إليه الانتهاك رفيق بالحاج قاسم الذي أوضح أنه كان على رأس وزارة الداخلية منذ سنة 2004 إلى تاريخ 12 جانفي 2011 حيث خلفه المنسوب اليه الانتهاك أحمد فريعة الذي وقع تنصيبه حوالي الساعة الثانية بعد الزوال ملاحظا أن القتلى والجرحى موضوع هذه القضية قد سقطوا يوم 13 جانفي وبالتالي فهو غير مسؤول عنهم ولا يتحمل أي مسؤولية فيما جد من أحداث بعد انتهاء عهدته كوزير للداخلية مساء يوم 12 جانفي 2011.

خلية الازمة..

وبسؤاله عن خلية الأزمة التي كونها للتصدي للمظاهرات والتي بقيت خطتها سارية المفعول بعد مغادرته منصبه لاحظ أنه منذ انطلاق المظاهرات بتاريخ 17 ديسمبر 2011 إلى حدود 12 جانفي 2011 لم يسقط بتونس الكبرى أي قتيل أو جريح، وفي خصوص خلية الأزمة المذكورة والمشار إليها بلائحة الاتهام لاحظ أنها خلية متابعة للوحدات الأمنية على الميدان وكانت توجه لهم التعليمات كضبط النفس وعدم استعمال السلاح وكيفية التعامل مع المتظاهرين، وبسؤاله اذا ما كانت هذه التعليمات مكتوبة لاحظ أنها تتمثل في تلك البرقيات الصادرة عبر قاعة العمليات والمظروفة في ملف المحكمة العسكرية وكذلك الأوامر الصادرة عن آمر الحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني العناصر المكونة للخلية إضافة إلى مدير قاعة العمليات وغيره من مديرين أخرين.

الرصاص الحي..

وبمجابهته بما جاء على لسانه أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أنه أعطيت له الأوامر من رئيس الجمهورية بعدم استعمال الرصاص الحي إلا في حالة الدفاع الشرعي أجاب أنه يوافق على هذه التعليمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

محاكمة مسؤول اجنبي ضبط بصدد تصوير ثكنة عسكرية وسيارات أمنية…

باشرت صباح امس هيئة الدائرة الجنائية المخت في النظر في قضايا الارهاب النظر في ملف قضية اته…