الترجي والإفريقي في النهائي : 3 «دربيات» تحسم مصير البطولة والكأس
تعرفت الجماهير الرياضية نهاية الأسبوع الجاري على طرفي نهائي كأس تونس الذي سيجمع للموسم الثالث على التوالي قطبي العاصمة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي بعد أن ضمن الثنائي التأهل بصعوبة إلى الدور النهائي في مواجهات عرفت التشويق والتسابق والتلاحق على مستوى النتيجة. ومن المفترض مبدئيا أن يجرى نهائي كأس تونس لكرة اليد بتاريخ 1 جوان المقبل غير أن إمكانية تغيير الموعد تبقى واردة بشدة في ظل تزامنه مع مقابلة في كرة القدم لحساب البطولة وبالتالي فإن تقديم الموعد 24 ساعة أو تأخيره سيكون الخيار المناسب لجميع الأطراف في انتظار القرار النهائي الذي سيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة. وفي قاعة الزواوي قدم بعث بني خيار ضيف الترجي الرياضي مقابلة مميزة على جميع المستويات حيث أجبر الترجي في عديد الردهات على محاولة مجاراة نسق المواجهة والعودة في النتيجة بعد تقدم الضيوف قبل عودة زملاء الحارس أصيل النملي في النتيجة. ولعبت خبرة الترجي الرياضي دورا كبيرا في حسم ورقة الترشح إلى الدور النهائي لكأس تونس فلأول مرة ينتصر الترجي في الزواوي على البعث بفارق 4 أهداف فقط وهو معطى يؤكد الصعوبات التي وجدها زملاء أسامة البوغانمي من أجل تحقيق الهدف المنشود ولو أن المهم في النهاية هو حسم ورقة الترشح وضمان التواجد في النهائي لمقابلة النادي الإفريقي للموسم الثالث على التوالي. ورغم الفوارق الفنية والبدنية بين الفريقين خصوصا على مستوى ثراء بنك البدلاء إلا أن بعث بني خيار أثبت أنه يملك مجموعة قادرة على مقارعة الكبار مستقبلا لو يتم المحافظة عليها وتطعيمها ببعض الانتدابات في مراكز تشكو نقصا فادحا وواضحا.
ثأر مضاعف
نجــــح النـــــادي الإفريـــقي في العودة بورقة الترشح إلى الدور النهائي لمسابقة كأس تونس من قاعة رشاد خواجة بالمهدية بالذات حيث ثأر من مكارم المهدية وحرمه من التواجد في النهائي للموسم الثاني على التوالي. وعرفت المواجهة تشويقا كبيرا حيث ساد الاعتقاد أن المكارم سيكون الأقرب إلى الترشح للدور النهائي بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما في النتيجة ثم أصبح الفارق عريضا في بداية الشوط الثاني قبل أن يقول زملاء أمين بالنور كلمتهم في الأخير. ويبدو أن غياب نجم الفريق الأول أسامة الرميكي أثر بشكل كبير على مردود الإفريقي خصوصا من الناحية الهجومية حيث افتقد الأحمر والأبيض إلى الحلول في العمق وجاءت الأهداف من الأطراف، ويمكن القول أن مردود منسق اللعب علاء مصطفى بات محيّرا ومثيرا لنقاط استفهام بالجملة بعد أن تراجع مستواه بشكل رهيب ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة بل أصبح عبئا ثقيلا على مجموعة الإفريقي وهنا سيكون للإطار الفني بقيادة المدرب دراغان زوفكو دورا كبيرا في حسم قراره بخصوص هذا اللاعب. وبالمحصلة قدم مكارم المهدية موسما محترما للغاية تحت قيادة المدرب المخضرم عدنان بلحارث حيث كانت بداية الموسم كارثية وصعبة للغاية بعد أن غادر الفريق عدد كبير من اللاعبين وتراجع مستوى الفريق وتغيّر المدرب قبل أن يستعيد المكارم توهجه تدريجيا وينجح في بلوغ المربع الذهبي في البطولة والكأس. ولا يجب أن يخجل المكارم من الفشل في بلوغ الأدوار النهائية بل إن الاستقرار والعمل في هدوء سيمكّن الفريق من المواصلة على السكة الصحيحة مستقبلا خصوصا وأن الفريق أثبت أنه يملك مجموعة متميزة قادرة على الذهاب بعيدا في المسابقات المحلية.
إلياس السخيري لـ”الصحافة اليوم” : شـخصـية الـبـنـزرتي اسـتـثنائية
سجّل التربص الجاري للمنتخب التونسي على هامش مواجهتي جزر القمر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ع…