2024-05-21

الترجي والأهلي يتعادلان و جماهيره تنتصر لغزة

رغم مرور ثلاثة أيام على نهاية لقاء الترجي الرياضي والأهلي المصري، فإن إبداع جماهيره مازال يجوب العالم انتصاراً للقضية الفلسطينية وقطاع غزة وما يُعاني منه من اعتداءات منذ أشهر عديدة وسط صمت عالمي، فرغم كل النداءات فلا أحد يتحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولا أحد يقوم بمجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، فقد تم التطبيع مع الظلم والاعتداءات وأصبح المشهد عادياً والفلسطينيون في غزة يواجهون الويلات.

واستغلت جماهير الترجي النهائي لتوجه رسالة قوية إلى العالم، ذلك أن المقابلة تمّ نقلها في عديد الدول بحكم أهمية الحدث وهنا لا نتحدث عن الدول العربية بل تلك التي تدعم الكيان الصهيوني مثل فرنسا بعد أن نقلت شبكة قناة «بي إن سبورتس» الفرنسية المقابلة وكانت الجماهير الفرنسية التي تابعت اللقاء منبهرة بلا شك بـ»تيفو» الجماهير الترجي وهي تذكر العالم بأن هناك شعب يُصارع من أجل الحياة والانتصار لقضيته العادلة.

وقد كان إبداع جماهير الترجي عنوانا حاضراً في أهم الصحف العالمية التي حاولت تجاهل الموقف ولكن الجماهير المختلفة تناقلت مقطع الفيديو بشكل كبير للغاية نظرا للانبهار ولقيمة الرسائل التي وجهتها الجماهير إلى العالم، لتقتحم قضية غزة كل المنازل في أوروبا والفضل في ذلك يعود لجماهير الترجي، ويكفي رصد تصرف لاعبي الأهلي المصري وهم يشاهدون جماهير الترجي لنفهم قيمة الإنجاز الذي قامت به الجماهير.

ورغم أن المقابلة لم تصل إلى مستوى فني مميز، بحكم الحسابات التكتيكية التي جعلت الأداء مخيبا للآمال فإن العرض الذي قامت به الجماهير جعل الجميع ينسى «الخيبة» الفنية مستمتعاً بما شاهدته على المدرجات، ذلك أن جماهير الترجي حضرت لتستمتع بعرض فني جيد، فسرقت النجومية من اللاعبين.

الرياضة التونسيّة في الخط الأول

قيمة إنجاز جماهير الترجي أنه حصل في مقابلة دولية، في حجم كبير بما أن النهائي ليس مثل أي مسابقة أخرى وخاصة في البطولة الوطنية التي يتم نقلها عبر نطاق ضيق ذلك أن اللوحة التي رسمتها الجماهير يوم الأحد تزامنت مع أكبر حدث رياضي في إفريقيا وبالتالي فإن تأثيرها كان أكبر بلا شك.

وهذا الإبداع كان امتدادًا لما حصل خلال الأشهر الماضية، من تضامن كبير من قبل الجماهير التونسية مع القضية الفلسطينية وما يحصل في قطاع غزة، ذلك أن كل الأندية تقريبا وجهت رسائل لدعم القضية من خلال «تيفو» يحمل الكثير من الإبداع والأمر لا يتعلق بأندية الرابطة الأولى التي تملك قاعدة جماهيرية محترمة أو موارد مالية أفضل بل أيضا في الرابطة الثانية وهو ما يؤكد مجدداً أن القضية الفلسطينية تُعتبر أولوية بالنسبة إلى الرياضة التونسيّة والجماهير التي اختارت التعبير عن مواقفها من خلال مختلف الرسائل التي وجهتها إلى العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …