2024-05-20

على أبواب الصيف: هيئة السلامة الصحية تشرع في برنامجها التحسيسي للتوقي من التسمّمات الغذائية

تسجل بلادنا سنويا مئات حالات التسمم الغذائي اغلبها خلال فصل الصيف الذي هو على الأبواب  وعادة ما تكون حالات التسمم جماعية بسبب تناول مأكولات لا تستجيب لشروط حفظ الصحة خلال حفلات الاعراس خاصة وايضا بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعد بيئة ملائمة لتكاثر الميكروبات .

كما تتغير العادات الغذائية خلال فصل الصيف ويرتفع الإقبال على  الأكل في الشارع والوجبات السريعة فترتفع الإصابة بحالات التسمم واعتبارًا لهذه الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة المساعدة على تلوث الأغذية ولما يشهده فصل الصيف من مناسبات عائلية، تشرع الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية خلال هذه الفترة في تنظيم سلسلة من اللقاءات بمختلف الجهات استعدادا لفصل الصيف وللتوقي من التسممات الغذائية والتحسيس بضرورة الوقاية وإرساء ثقافة صحية لدى المستهلك تقوم على حسن الاختيار والمراقبة الذاتية للمواد التي يقتنيها وفق ما صرح به المدير العام للهيئة محمد الرابحي خلال اليوم الإعلامي الذي نظمته الهيئة بولاية مدنين للتعريف بأبرز مهامها وأنشطتها  الاثنين المنقضي لفائدة تلاميذ الابتدائي في علاقة بالتسممات الغذائية وبرنامجها الخصوصي في تكثيف المراقبة للمحلات وللوحدات الصناعية للمواد الغذائية سريعة التعفن وذات الاستهلاك الواسع.

كما تم في هذا اليوم الاعلامي تمرير ومضات تحسيسية حول التعريف بالهيئة ومهامها وحول الوقاية من التسممات الغذائية الجماعية.

وتعمل الهيئة سنويا على ضبط  برنامج خصوصي لعملها تأخذ فيه بعين الاعتبار مختلف الفترات الخصوصية، على غرار الأعياد ورأس السنة وشهر رمضان وغيرها، ومنها فصل الصيف الذي يكون فيه البرنامج حسب الحاجيات ومقتضيات الفترة وفق الرابحي ويهدف هذا البرنامج  الى تجنب التسممات الغذائية وخاصة منها التركيز على الرقابة على المحلات التي توفر المواد ذات الاستهلاك الكبير وسريعة التعفن وذلك في اطار المراقبة الرسمية للمسالك المنظمة والمواد المروجة في الاسواق..مبينا بان الاستهلاك الفردي او العائلي ولاسيما في المناسبات كالأعراس والافراح تتطلب عملا توعويا وتحسيسيا بخطورة التصرفات غير المسؤولة في عدم احترام شروط حفظ الصحة وسلسلة التبريد وغيرها.

وتجمع الهيئة كافة هياكل الرقابة وهي الهيكل الوحيد الذي له حصرية المراقبة الرسمية للسلامة الصحية للأغذية وذلك من المصدر الى  المستهلك والرقابة الصحية على المنتجات الغذائية على مستوى المراقبة الفنية عند التصدير وعند التوريد للتثبت من صلاحية اي منتوج يدخل او يخرج من البلاد ومدى مطابقته للمواصفات ليتحصل على الترخيص بالدخول ومراقبة مسالك التوزيع وهي تعتمد اشكالا في الزجر تجاه المخالفين سواء بغلق المحلات والإنذارات مشفوعة بآجال أو محاضر عدلية تصل الى عقوبات بالسجن وخطايا، وفق محمد الرابحي مدير عام الهيئة الوطنية..

ورصدت الهيئة في  حصيلة نشاطها ، منذ بداية السنة حتى بداية شهر ماي من هذه السنة 17 بؤرة تسمم غذائي جماعي أدت الى 172 حالة تسمم منها 107 حالات في شهر مارس واغلبها ناجم عن الخضر والغلال ثم الوجبات السريعة والحلويات فالعصائر والمشروبات.

كما قامت في سنة 2023 بـ69 الفا و728 عملية مراقبة رسمية وأنجزت 2538 تحليل مخبري للمنتجات الغذائية ولا غذائية حيوانية في ما أتلفت وحجزت كميات كبيرة من المواد.

اما بشأن عملها في مجال المراقبة الفنية عند التوريد للمنتجات الغذائية، فقد توزع بين معالجة 2429 ملف واقتطاع 4312 عينة ومنح 1956 رخصة استهلاك في حين بلغت عمليات المراقبة الفنية للمنتجات الغذائية المصدرة 18116 عملية مراقبة واخذ 3899 عينة و14154 شهادة مراقبة الجودة .

وتحذر وزارة الصحة العمومية سنويا، في بلاغات لها  من  التسممات الغذائية الجماعية خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لمثل هذه الإصابات من الأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة وتذكر باحترام قواعد السلامة الصحية للأغذية  واحترام الشروط الأساسية لحفظ الصحة والحفاظ على نظافة الثلاجة باستمرار وباستعمال مياه ومواد غذائية مأمونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

القطاع الفلاحي من الحشرة القرمزية إلى ذباب الزيتون …أي مصير قادم..؟

يعتبر القطاع الفلاحي قطاعا استراتيجيّا وحيويّا، لا في تونس فقط، بل في العالم ككلّ، إذ أنّ …