2024-05-18

في مواجهة الأهلي : اســــتـــقـــــرار فـــــــي جــــــمـــــيـــع الـــــخـــــــطـــــوط

لن يغيّر كاردوزو تشكيلة ناجحة حيث سيراهن على نفس الأسماء التي قادت الترجي لبلوغ الدور النهائي ليدخل مباراة الأهلي بالتركيبة المثالية، ويبدو هامش التحوير محدودا مقارنة بلقاء النجم الساحلي في اطار البطولة وقد يقتصر على إقحام الجزائري محمد أمين توغاي الذي تعافى من الاصابة وسيأخذ مكان غيث الوهابي في حين ستكون بقية الاسماء حاضرة وهو ما يعزز من الحظوظ  في تحقيق نتيجة ايجابية.

وسيمكّن خوض الدور النهائي بصفوف مكتملة الاطار الفني من فرض خياراته الفنية والتكتيكية والتي لن تكون مختلفة عن المواعيد السابقة من خلال الاعتماد على طريقة 4-3-3 والتي تعطي التوازن المطلوب من الناحيتين الدفاعية والهجومية وتتلاءم مع قدرات اللاعبين الذين سيكونون في امتحان جديد ضد حامل اللقب يستوجب جاهزية تامة على جميع المستويات وخاصة الذهنية بما أن الفريق حاضر بنسبة هامة من الناحيتين البدنية والفنية وهو ما أكده ضد صان داونز.

في الدفاع: توغاي يستعيد مكانه

يستعيد المدافع محمد أمين توغاي مكانه الأساسي ليعوّل كاردوزو على التركيبة الأفضل في المحور بوجود الجزائري رفقة ياسين مرياح وهما اللذان يملكان رصيدا كبيرا من الخبرة ويتجانسان كثيرا بحكم تعوّدهما على اللعب جنبا الى جنب منذ الموسم الفارط، وسيكون محمد أمين بن حميدة حاضرا في الرواق الأيسر بعد أن بدّد المخاوف بخصوص جاهزيته في لقاء «الكلاسيكو» في حين ينطلق الظهير الأيمن محمد بن علي بأفضلية كبيرة  للمحافظة على مكانه الأساسي رغم منافسة رائد بوشنيبة الذي قد يحضر في مباراة العودة.

ويرنو الحارس أمان الله مميش الى مواصلة أرقامه اللافتة والفريدة حيث يلاحق «الكلين شيت» للمباراة الثامنة تواليا ليكون من أهم النقاط التي سيعوّل عليها الترجي من أجل تأمين نتيجة ايجابية تضعه على مشارف التتويج، ولعب مميش دورا حاسما في الدورين الفارطين عندما استأسد في عرينه وأنقذ الفريق من وضعيات صعبة ليؤكد صلابة المنظومة الدفاعية.

في الوسط: المثلث القوي

سيراهن الترجي على مثلثه القوي والمتكون من لاعب «الارتكاز» الطوغولي روجي أهولو وأمامه حسام تقا وغيلان الشعلالي حيث سيتحمّل وسط الميدان أعباء اللقاء وخاصة في الجانب الدفاعي بحكم أن المعركة ستكون حامية الوطيس ضد منافس يعوّل كثيرا على حيوية إمام عاشور ومروان عطية في البناء الهجومي.

وقدّم ثلاثي الوسط مستوى طيبا في اللقاء الأخير لحساب البطولة بعد عودة الشعلالي وتقا من الاصابة وأهولو من العقوبة ليكون ذلك مؤشرا جيدا على جاهزيتهم التامة لكسب التحدي ومقارعة الأهلي في الشوط الأول من الحوار الذي يبدو متكافئا وستحسمه جزئيات بسيطة على غرار التفوق في الكرات الثانية وحرمان الأهلي من المساحات التي سيحاول استغلالها وخاصة من الجهة اليسرى التي يؤمنها علي معلول أحد أهم «مفاتيح» لعبه.

في الهجوم: نفس أجنبي

أنعش الجزائري حسام غشة كثيرا الخط الأمامي اذ نجح في إعطاء الدفع المطلوب رغم إقحامه في الرواق الأيسر ليشكّل مع الجناح الأيمن يان ساس ثنائيا هاما في حسابات الترجي وخاصة ضد صان داونز عندما قام اللاعبان بدور مزدوج حيث تكفّلا بالتغطية في الحالة الدفاعية كما أسهما بشكل واضح في البناء الهجومي ليخلقا الخطر في الرواقين أو في العمق.

ومازال المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز ينتظر هدفه الأول في رابطة الأبطال والذي سيكون وزنه من ذهب بعد أن لعب «جلاد» حراس البطولة دور الممرر الحاسم في الدور نصف النهائي عندما مهّد لهدفي الفوز ذهابا وايابا وهو ما سيعمل على تكراره سواء بالتسجيل أو صنع الأهداف، ويبدو الغامبي كيبا سو وأسامة بوقرة من الخيارات المطروحة بشدة أثناء المباراة حيث سيحرص كاردوزو على إعداد جميع السيناريوهات من أجل تحقيق الفوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

‭‬بعد‭ ‬التعادل‭ ‬الأخير‭ ‬ : كاردوزو‭ ‬يرضخ‭ ‬للضغوطات؟

تبدو‭ ‬جميع‭ ‬الاحتمالات‭ ‬واردة‭ ‬بخصوص‭ ‬التشكيلة‭ ‬التي‭ ‬سيعوّل‭ ‬عليها‭ ‬المدرب‭ ‬ميغ…