في حوار متجدد ضد الفرق المصرية : الترجي من أجل معادلة إنجاز الأهلي في السنوات السبع الأخيرة
سيكون ملعب رادس مساء السبت مسرحا للفصل الأول من الحوار التونسي المصري المتجدد في أمجد الكؤوس الإفريقية، حيث سيستضيف الترجي الرياضي منافسه الأهلي في مباراة الذهاب وهدفه الأول هو قطع خطوة هامة نحو اللقب الخامس في سجله. وبالتأكيد فإن أبناء المدرب ميغيل كاردوزو سيعملون على إعادة نفس الإنجاز الذي تحقق في مواجهتي الدورين السابقين عندما لعب مباراتي الذهاب ضد اساك ابيدجان ثم سان داونز في ملعبه لكنه استطاع عن جدارة بعد ذلك أن يتفادى صعوبات مواجهتي الإياب خارج تونس ليشق طريقه بثبات نحو المشهد الختامي َويضرب موعدا مع الأهلي من أجل تحقيق لقب جديد يجعله في نفس المكانة التي بلغها الفريق المصري خلال السنوات الأخيرة…
النهائي السادس.. ولكن
من المهم للغاية التأكيد على أن الأهلي استطاع على امتداد المواسم الأخيرة وتحديدا خلال السنوات السبع السابقة أن يثبت حقا أنه يستحق أن يكون صاحب الأرقام القياسية على الصعيد الإفريقي، فهذا الفريق نجح منذ سنة 2017 في بلوغ الدور النهائي في ست مناسبات كاملة إذ لم يتخلف عن هذا الموعد سوى عام 2019 الذي شهد بالمناسبة حصول الترجي على كأسه الرابعة في رابطة الأبطال على حساب فريق الوداد المغربي، لكن بعد ذلك فإن الأهلي لم يتخلف عن أي مباراة نهائية، ففي سنة 2020 توج باللقب على حساب الزمالك، وفي السنة الموالية حافظ على تاجه الإفريقي بعد التغلب على كايرز شيفز الجنوب إفريقي، أما في عام 2022 فقد خسر لقبه أمام الوداد، لكن فقدان اللقب القاري لم يدم طويلا بما أنه نجح العام الفائت في الثأر من الفريق المغربي ليستعيد لقبه ويدعم سجله القياسي في عدد الألقاب بما انه احرز كأسه الحادية عشر في هذه المسابقة، واجمالا فإن الفريق لم يتخلف منذ سنة 2017 عن اللقاء النهائي سوى في مناسبة وحيدة أي أنه خاض ستة أدوار نهائية احرز خلالها اللقب ثلاث مرات وخسر مثلها..
الترجي لتعديل الكفة
في المقابل فإن الترجي عرف خلال هذه الفترة نجاحا لافتا بعد أن حقق العلامة وتحديدا عندما توج باللقب الإفريقي في نسخة 2018 ثم 2019، فالترجي لم يخض سوى هذين النهائيين منذ آخر وصول للنهائي سنة 2012، لكنه تمكن من حسم مواجهتيه ضد الوداد وكذلك الأهلي الذي تجرع مرارة الخسارة أمام الترجي خلال مواجهة تاريخية عام 2018، فرغم أن الأهلي فاز على ملعبه بنتيجة 3-1 إلا أن فريق باب سويقة قلب المعطيات في لقاء العودة وفاز بثلاثية دون مقابل. أما اليوم وبعد بلوغه الدور النهائي من جديد فإن الترجي سيتمكن في صورة الظفر باللقب أن يعادل إنجاز الأهلي في السنوات الأخيرة، ذلك أن التتويج بلقب نسخة هذا العام ستجعل الترجي يحصل على لقبه القاري الثالث في غضون سبعة أعوام فقط لكن بعدد أقل من النصف مقارنة بالفريق المصري في معدل الوصول إلى المباراة النهائية.
تأكيد السيطرة في مواجهة الفرق المصرية
تتضمن خزينة الترجي الرياضي في السابق أربعة ألقاب في رابطة الأبطال، حيث توج بكأس هذه المسابقة في سنوات 1994 ثم 2010 ثم 2018 و2019، ومن الصدف أن كل التتويجات السابقة للفريق كانت ضد ثلاثة فرق عربية وهي الوداد المغربي في مناسبتين والزمالك و الأهلي المصريين، علما وأن الترجي خسر في كل مواجهاته ضد فرق لا تنتمي لشمال إفريقيا وهي تحديدا قلوب الصنوبر الغاني ومازيمبي الكونغولي.
أما بالنسبة إلى تاريخ مواجهاته ضد الفرق المصرية في المشهد الختامي فإن الترجي يملك اسبقية طفيفة بما أنه صعد لأول مرة على منصة التتويج على حساب الزمالك خلال منتصف التسعينات من القرن الماضي قبل أن يخسر مواجهته الثانية ضد فريق مصري وتحديدا الأهلي في نهائي سنة 2012، قبل أن يرد الدين ضد الأهلي في نهائي 2018، وها هو اليوم يطمح لكسر هيمنة الأهلي في هذه والمسابقة وتأكيده افضليته على حساب الفرق المصرية.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…