2024-05-17

قمة العرب في المنامة : دعوة لنشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين ومؤتمر دولي للتسوية

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس الخميس، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، بكلمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد فيها على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية.

وهذه القمة تأتي ضمن ظروف استثنائية، حيث تضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.

طالبت القمة العربية الـ 33 التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس  الخميس، الاحتلال بالانسحاب الفوري من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وشدد القادة العرب، في بيان منفصل في ختام القمة، على استمرارهم في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الصور في مواجهة هذا العدوان، ودعوا المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة إلى تخطي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الصهيونية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعا القادة العرب إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

البيان الختامي

ودعا إعلان القمة العربية الختامي، أمس الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وأكد الإعلان على المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين»، مشددا على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي تواجد للاحتلال على أرضها، مع تحميل الاحتلال مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وأكد الإعلان على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة فورا، وخروج قوات الاحتلال الصهيوني من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان، مجددا «الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية».

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وتضمن الإعلان إدانة عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار «وإمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك».

كما أدان بيان القمة العربية الختامي «سيطرة القوات الصهيونية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي»، مطالبا الاحتلال بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.

ودعا الإعلان المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية واتخاذ إجراءات اجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة في جوان 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد على ضرورة وقف الكيان، «القوة القائمة بالاحتلال»، «جميع إجراءاتها اللاشرعية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هيئة التسوية ستسجيب لمواعيد «الفيفا» : فهل ستنجح في إنهاء مهامها في الآجال؟

افاد الشاذلي الرحماني عضو هيئة التسوية المكلفة من الفيفا لتسيير الجامعة التونسية لكرة القد…