الاستثمار في السياحة الإستشفائية : تونس تتطلع لتكون الوجهة الأولى للسياحة الطبية في أفق 2034
تعتبر السياحة الاستشفائية في تونس من القطاعات الواعدة والهامة التي تساهم منذ سنوات بشكل لافت في تعزيز المشهد السياحي بفئة نوعية من السياح الذين لهم مساهمة جيدة في عائدات القطاع إذ تستقطب المراكز الاستشفائية التونسية سنويا أكثر من 5 ملايين شخص من دول مختلفة خاصّة منها الجزائر وليبيا وعدد من الدول الأوروبيّة وذلك بحجم استثمارات قدر بحوالي 700 مليون دينار وبطاقة تشغيلية تصل الى 2500 موطن شغل مباشر وآلاف مواطن الشغل غير المباشرة. وفي هذا الإطار تعمل تونس على أن تصبح الوجهة الأولى للسياحة الطبية في أوروبا في أفق 2034 و ذلك عبر العمل على تطوير مراكزها الاستشفائية و تحقيق الجودة في هذا المجال اعتبارا إلى اهمية الفرص الإستثمارية التي تستقطب فئة المستثمرين في قطاع الإستشفاء الطبي بفروعه الثلاثة وهي مراكز الإستشفاء بمياه البحر التي تستأثر بالنصيب الأكبر لعدد المشاريع والموجودة أساسا بالنزل السياحية وكذلك الاستشفاء بالمياه المعدنية و الاستشفاء بالمياه العذبة.
وتوجد حاليا 9 فرص استثمارية هامة في قطاع الاستشفاء بالمياه في عدد مختلف من مناطق الجمهورية سيكون لهم دور في تغيير وتطوير هذا القطاع وفق بيانات رسمية كان الديوان الوطني للمياه المعدنية قد نشرها مؤخرا حيث يتصدر مشروع تهيئة منطقة قربص الكبرى من ولاية نابل قائمة اهم فرص الاستثمار التي يروج لها الديوان الوطني للمياه بمساحة مهيأة تبلغ 245 هكتار ومساحة قابلة للتفويت تقدر بـ67.1 هكتار ويتكون هذا المشروع من 4 محطات إستشفائية و26 وحدة فندقية و30 إقامة للسكن الفردي و19 منطقة مخصّصة للتجهيزات و21 منطقة خضراء ومساحات تنشيط، مناطق ترفيهية وبطاقة استيعاب تصل الى 6800 سرير وتكلفة جملية تقدر بـ300 مليون دينار إلى جانب مشروع بعث مدينة للاستشفاء بالمياه المعدنية بمنطقة الخبايات بولاية قابس وهو في انتظار التمويل يمتد على مساحة 240 هكتارا وبتكلفة تقدر بـ1000 مليون دينار وبطاقة تشغيلية تفوق 3 الاف موطن شغل حيث سيتكون المشروع من محطة إستشفائية وملاعب للتنس وملاعب رياضية واقامات سكنية و مركز للمؤتمرات و نزل وكازينو وكذلك ملعب صولجان إضافة إلى جملة من المشاريع الأخرى المبرمجة منها بعث مدينة استشفائية مندمجة بمنطقة حمام بنت الجديدي من ولاية نابل والذي يبحث صاحبه حاليا عن شركاء للتمويل وهو بكلفة تناهز 200 مليون دينار سيتكون من محطة استشفائية معدة لاستقبال 300 حريف يوميا و نزل للاقامة بطاقة استيعاب تصل الى 100 سرير و كذلك وحدات للإقامة في شكل” بنقالو” و مركز رياضي ومركز تجاري. ومن المشاريع النوعية المبرمجة أيضا نجد مركزا إستشفائيا مندمجا بالبخار الطبيعي بجبل طرزة من ولاية القيروان بتكلفة تقدر بـ15 مليون دينار ومن دراسة الديوان الوطني للمياه المعدنية وسيتكون من محطّة إستشفائية و حمام بخاري طبيعي داخل الكهوف المتواجدة و فضاء ترفيهي و30 وحدة سكنية ومسبح مغطى ومسبح في الهواء الطلق إلى جانب انجاز حمام استشفائي بالمياه المعدنية بمنطقة حمام إشكل من ولاية بنزرت بتكلفة 1مليون دينار و سيشتمل على حمام استشفائي و حمام بخاري و قاعة للتدليك و قاعة بخار إلى جانب إستحداث محطّة إستشفائية بالمياه المعدنية بمنطقة قصور الساف من ولاية المهدية بتكلفة 7 مليون دينار وسيحتوي على محطة استشفائية و مطعم و اقامات.
وزير الاقتصاد والتخطيط يؤكد : تنقيح قانون الاستثمار أولوية حكومية
لطالما مثل موضوع الاستثمار والتشجيع عليه المحور الأبرز للعمل الحكومي على مر السنوات الماضي…