رغم غيابه عن المباراة الأخيرة : الـنـجـوم تـفـشل والذوادي يدفع الثمن
عندما انطلق الموسم الجديد، كان زهيّر الذوادي خارج قائمة نجوم النادي الإفريقي، ويحتل المركز السابع أو الثامن في ترتيب المهاجمين في اختيارات المدرب سعيد السايبي، الذي وضع ثقته في كنغسلاي إيدوه وبسام الصرارفي والطيب المزياني ورشاد العرفاوي وعلي العمري وحمدي العبيدي وآدم قرّب، وقد ظل الذوادي خارج تشكيلة الفريق الأساسية في عديد المناسبات، قبل أن يُصبح خارج القائمة، وظهر بقية النجوم الذين قادوا الفريق إلى المركز الثالث في المجموعة وبالتالي التأهل بنقطة حوافز وحيدة.
وخلال المسابقة الأفريقية، كان الذوادي خارج حسابات المدرب سعيد السايبي في البداية ومنذر الكبيّر في النهاية، الذي اعتمد عليه في آخر دقائق لقاء دريمز الغاني وكان الذوادي وراء أهم فرصة في المواجهة، ولم يكن أساسياً في اللقاء أمام أكاديميكا الأنغولي.
وخلال مرحلة البلاي أوف، استمرّ بقاء الذوادي خارج حسابات التشكيلة الأساسية، ولكن إصابة المزياني والصرارفي ومعاقبة العرفاوي والغضب من العبيدي، حتّمت ظهوره أساسياً أمام النادي الصفاقسي وكان مستواه مقنعاً خلال الشوط الأول، الذي كان الأفضل للإفريقي هذا الموسم، قبل أن يغيب عن فضيحة الموسم أمام الاتحاد المنستيري، ورغم أن كان في العاصمة يُتابع سقوط فريقه مثل بقية الجماهير، فإن الذوادي هو الوحيد الذي تمّت مهاجمته، يعني أنه يدفع فاتورة المباريات التي شارك فيها والتي غاب عنها وظل مشاهداً، وأفلت الذين شاركوا أو الذين افتعلوا الإصابة من المحاسبة، ولن يُحاسبهم أحد، لأنه من شبه المستحيل إثبات ذلك.
الاعتزال قرار فردي
بحثا ًعن عددٍ من التفاعلات، تفننت بعض الجماهير في ترويج خبر اعتزال الذوادي بنهاية الموسم، والمؤكد أن الاعتزال قد يكون إجبارياً في حال عدم توفر عرض بما أن الذوادي سيكون حراً بنهاية الموسم، ولكن لماذا يجب أن يدفع لوحده فاتورة فشل منظومة كاملة في السنوات الأخيرة ورّطت الفريق، واللاعب غاب بعد إصابة تعرّض لها أمام النادي الصفاقسي، كما أنه لم يفكر في الاعتزال وهو قرار فردي قد تحتّمه غياب العروض، ولمن خانته الذاكرة سنحاول استرجاع سير الأحداث في السنوات الأخيرة.
ففي بداية موسم 2020ـ2021 اختارت إدارة الإفريقي استبعاد الذوادي وبعض اللاعبين من التدريبات والمباريات، والحصيلة أن وجد الفريق نفسه يُصارع من أجل تفادي الهبوط، ولكن بعودة الذوادي والعيفة وخليفة تحسّن الوضع وكسب الفريق التحدي، بمساهمة الذوادي الذي كان حاسماً في الأمتار الأخيرة بصناعة هدف أمام الترجي وتسجيل هدف أمام الأولمبي الباجي.
ومع بداية موسم 2021ـ2022، اختارت الإدارة أن يتدرب الذوادي مع الفريق الثاني لمدة 6 أشهر كاملة، بسبب تفاصيل تهم العقد وابتعد الذوادي عن الفريق الأول لوحده، قبل أن يرفع العلمي الفيتو، ويعود الذوادي إلى الفريق الأول ويفتك مكاناً أساسياً مع منتصر الوحيشي، ثم عادل السليمي الذي كان يعتمد عليه بانتظام. وفي الموسم الموالي ظل الوضع كما هو عليه فالذوادي خارج حسابات الفريق ولا يلعب ولكن في النهاية الموسم يتم اللجوء إليه فيقدم الإضافة وهو ما حصل في الموسم الحالي، حيث كان خارج حسابات السايبي ولكن منذر الكبير التجأ إليه عند الطوارئ.
والحديث عن حرمانه لاعبين شباناً من الظهور، فإن المسألة تبدو غريبة، لأن الإفريقي لا يملك مواهب شابة حقيقية، عكس ما يريد البعض ترويجه، كما أن الشاب يجب أن يقاتل من أجل التمتع بفرصة وليس إبعاد كل اللاعبين من أمامهم، فالذوادي كان غائبا 6 أشهر عن الفريق في مناسبتين ورغم ذلك لم يظهر أي لاعب شاب في الفريق.
وفي كل موسم يقوم الفريق بصفقات في مركز الذوادي فمن نجح؟ وكيف يٌمكن محاسبة لاعب احتياطي يشارك أساسياً بعد إصابة كل النجوم، ولا تتم محاسبة اللاعبين الأساسيين؟ هل أن المزياني يستحق اللعب أساسياً؟ وماذا قدم للإفريقي وقبله أسماء أخرى؟. والربط بين أداء الذوادي والشكوى التي طالب خلالها بالحصول على حقوقه يبدو أمرا غريباً أيضا لأنه لم يكن اللاعب الوحيد الذي لجأ إلى لجنة النزاعات فلماذا الشيطنة، كما أن هذا الملف يُخفي الكثير من التفاصيل التي قد يكشف عنها المعني بالأمر لاحقاً.
وترغب فئة من الجماهير في أن تختزل مسيرة «صاحب القميص رقم 15» في بعض المباريات كان خلالها الإفريقي شبحاً للنادي الذي تحلم الجماهير بمشاهدته، ولكن «الزو» مازال صامداً، وتاريخه سيشهد بأنه أخلص للإفريقي ولكنّه بصدد دفع ثمن فشل بعض المسؤولين في إسعاد الجماهير، فحوّلوا نيران الشك نحوه، رغم أنه ضمن الأوائل في الجاهزية البدنية، كما أنه لم يفرض على أي مدرب أن يعتمد عليه أساسياً أو أن يكون ضمن القائمة، ولم يُحدث مشاكل منذ بداية الموسم، ورغم ذلك فإن البعض يريد أن يقوده إلى المصير الذي رافق كل من حمل شارة القيادة في الإفريقي خلال السنوات الماضية، وأبرزهم الأسعد الورتاني.
موقف البنزرتي واضح
محاولة فرض سياسة الأمر الواقع لن تُجدي مع المدرب فوزي البنزرتي الذي لا ينوي التعامل مع الملف حسب أهواء بعض المسؤولين، ولا ينوي اتخاذ أي قرار في أي لاعب إلا بعد معاينة الوضع على الميدان وأثناء التدريبات وبعدها سيحسم موقف من استمرار عددٍ من اللاعبين أو التخلي عنهم حسب حاجة الفريق وحسب ما سيراه مناسبا، ولهذا فإن استمرار الذوادي لاعباً في صفوف النادي الإفريقي سيحسمه المدرب البنزرتي حسب ما سيعاينه خلال التدريبات.
الأندية غير راضية عن تنقيحات هيئة التسوية : أي مصير للجلسة العامة الخارقة للــعـادة.. وهــل تؤجل الانتخابات؟
لم يحسم الاجتماع التشاوري الذي انعقد الأسبوع الماضي، بعض النقاط الخلافية، حيث تعتبر العديد…