كاردوزو ليس مدربا دفاعيا : الترجي يسجل أول ثلاثية.. ويوجــــــــــــــــه للأهلي رسالة قوية
اســـتــهــل الترجي الرياضي تحضــــيراته للموعد المرتقب الذي سيجمعه يوم السبت المقبل بالأهلي المصري في اطار الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث سينصب التركيز على النجاح في الشطر الأول من الحوار المتجدد بين عملاقي الكرة الافريقية لتأمين أوفر حظوظ النجاح قبل شدّ الرحال بعد أسبوع الى القاهرة لخوض لقاء العودة، وأعاد الفوز على النجم الساحلي والذـــي ســــاوى الاقتراب من التاج المحلي فريـق باب سويقة الى السكة الصحيحة بعد التراجع الكبير على مستوى النتائج في أعقاب تجاوز عقبة صان داونز لتكون كل الظروف مواتية لتحقيق المنشود في لقاء الذهاب الذي يعتبر «مفتاح» الحصول على النجمة الافريقية الخامسة.
ونجح الترجي لأول مرة منذ تولي ميغيل كاردوزو المقاليد الفنية في تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة وحيدة ليضرب الخط الأمامي بقوة مستعيدا عافيته في الوقت المناسب مع عودة الركائز وتحسن الآليات الهجومية مقارنة باللقاءات الفارطة التي كانت خلالها المعدلات التهديفية ضعيفة، فقبل المواجهة الأخيرة ضد النجم سجّل الترجي 12 هدفا في 13 مباراة بقيادة المدرب البرتغالي ولم يتجاوز حاجز الهدف سوى في مباراتي «الكلاسيكو» في دور المجموعات لرابطة الأبطال والملعب التونسي في افتتاح «البلاي أوف» ما يعكس المصاعب الكبيرة على مستوى إنهاء الهجمة والتي تداركها أخيرا ليوجّه رسالة قوية لمنافسه القادم في المقابلة الأهم في الموسم ومفادها أنه جاهز تماما لكسب التحدي وإعادة ملحمة 2018.
وجه مغاير
نجح المدرب ميغيل كاردوزو في إرساء منظومة دفاعية قوية مكّنت الترجي من تحقيق جزء هام من أهدافه حيث حجز مقعدا في «مونديال» الأندية الذي سيقام بالولايات المتحدة في الصائفة القادمة وتأهل الى نهائي رابطة الأبطال كما اقترب من استعادة لقب البطولة المحلية حيث لعب تماسك الخط الخلفي في النجاح الكبير الذي تزامن مع العودة الى المدرسة الأجنبية بعد تعويل كلّي على المدربين التونسيين طيلة عقد كامل، ورغم النجاح الكبير لكاردوزو فإن بصمته لم تكن كبيرة من الناحية الهجومية حيث ارتهن بالأساس الى البرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغاز واللذين صنعا عديد الانتصارات وكانا حاسمين محليا وقاريا.
وأظهر الترجي في لقاء النجم الساحلي مؤشرات طيبة للغاية على مستوى صنع اللعب والتنشيط الهجومي حيث تلافى المشاكل التي واجهها في المواعيد الفارطة ونوّع عملياته ليوفّق في التسجيل بطرق مختلفة ولعل طريقة تعديل النتيجة عن طريق «جلاد» حراس البطولة رودريغو رودريغاز تؤكد قيمة العمل المبذول ليكسب المدرب البرتغالي نقاطا إضافية ويمحي نسبيا الصورة التي رافقته منذ قدومه الى تونس والمتعلقة بكونه مدربا دفاعيا بالأساس.
الثلاثي الأفضل
كانت اصابة الجزائري محمد أمين توغاي نقطة مفصلية في النجاعة اللافتة للترجي في «الكلاسيكو» باعتبار أنها مكّنت كاردوزو من التعويل على الثلاثي الأجنبي الأفضل في الخط الأمامي بوجود يان ساس وحسام غشة في الرواقين ورودريغو رودريغاز في مقدمة الهجوم لينعكس ذلك على «ماكينة» الفريق التي تحرّكت بقوة وضربت شباك النجم وكانت قريبة من تسجيل أهداف أخرى لتتأكد الفوارق بين الأسماء المحلية والأجنبية الموجودة في فريق باب سويقة.
ولعل المستوى التصاعدي للجزائري حسام غشة وكذلك عودة ثلاثي الوسط فضلا عن حيوية الظهيرين من الناحية الهجومية كانت من العوامل التي قادت فريق الدمّ والذهب الى تجديد نغمة الانتصارات ليكون البناء على الايجابيات المسجّلة ضروريا لتحقيق الفوز على الأهلي المصري رغم اختلاف الاطار وكذلك المنافس الذي لا يشبه النجم الساحلي اطلاقا على مستوى اللعب أو الأسماء غير أن «الفورمة» الكبيرة للعناصر المهمة في المنظومة الهجومية تجعل الأمل في تأكيد عودة النجاعة كبيرا بعد أن سيطر التفكير الدفاعي على تفكير مدرب الترجي في المربع الذهبي.
عودته مرتقبة اليوم : مــكــانـة الـبـلايـلـي لـن تـهـتـــز
عاد النجم الجزائري يوسف البلايلي ليثير الجدل من جديد ولكن في الاتجاه المعاكس بعد أن تراجع …