مع قرب الحسم النهائي “الـفــيـفا” ستـَمنح الجامعة فـُرصة ثانية وأخيرة

من المفترض أن يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد كشف أمس عن قراره بخصوص مستقبل الجامعة التونسية لكرة القدم، وإن كان ينوي منح الهيئة التسييرية الحالية فرصة ثانية، وطبعا أخيرة من أجل تنظيم الانتخابات، أو أنه سيكوّن لجنة تقود كرة القدم التونسية بالتالي تضع يدها على الجامعة لمدة قد تُقارب السنة، وذلك إلى حين تنظيم انتخابات تُشرف عليها، في خطوة اعتمدها الاتحاد الدولي في مناسبات سابقة، وهي لا تطرح مشاكل كبيرة، ولكن سيكون من «المخزي» أن تصل كرة القدم التونسية إلى هذا المستوى بعد كل المكاسب التي تحققت في تاريخ كرة القدم التونسية.

وحسب مصدر خاص، فإن توجه الاتحاد الدولي هو منح المكتب الحالي فرصة ثانية، باعتبار أن سير الأشغال للجلسة العامة يوم السبت الماضي كان موفقاً، إضافة إلى أن هناك عديد المشاكل العاجلة التي قد يصعب على الاتحاد الدولي حسمها وبالتالي سيترك الأمر بيد طاقات تونسية من أجل إنهاء المرحلة المُؤقتة وتكوين مكتب جامعي قار إثر تنظيم الانتخابات، غير أنه من المتوقع أن يقدم الاتحاد الدولي مجموعة من التوصيات التي سيلتزم بها المكتب المؤقت من أجل ضمان إقامة الانتخابات.

ورغم أن هناك بعض الأطراف تدفع إلى تكوين لجنة من خارج المكتب الحالي، لا تبدو أهدافها واضحة المعالم، إلا أن الاتحاد الدولي يتجه إلى تثبيت المكتب المسير بقيادة واصف جليل، الذي سيستعد منذ الان للانتخابات المقبلة، فمن الواضح أنه يجد دعماً قوياً ولا يبدو أنه مستعد لخسارة المنصب، وقد ينجح في تسجيل النقاط خلال حضوره في مؤتمر الاتحاد الدولي، ذلك أن تفادي تكوين لجنة يختارها الاتحاد الدولي، سيكون أول مكسب يحققه في مسيرته منذ أن أصبح المسؤول الأول عن الجامعة.  ومن المُتوقع أن يتمّ حسم العديد من الملفات خلال الفترة القادمة، ولكن القانون الانتخابي لن تقع مراجعته، وسيتمّ تنظيم انتخابات بالقانوني الحالي، حيث تشير بعض المعطيات إلى أن الانتخابات التي ستنتظم بعد شهرين ستجعل توزيع الأدوار مجدداً، ببروز قائمة جديدة تستعد لدخول المنافسة بعد أن أيقين الجميع أنه سيكون من الصعب على جلال بن تقية أو زياد التلمساني هزم واصف جليّل.