الترجي يؤكد تفوقه المطلق على النجم وزن كبير لبن حميدة.. والوهابي فـــي ثــــوب جــــــــــديــــد
أكد الترجي تفوقه المطلق على النجم الساحلي في هذا الموسم بتحقيقه العلامة الكاملة في المواجهات الأربع التي جمعتهما بين المسابقتين القارية والمحلية ليداوي جراحه سريعا ويمحي آثار الخروج من كأس تونس وخسارة خمس نقاط في آخر مباراتين لحساب مجموعة اللقب التي مازال يتسيّدها بفارق مريح عن أقرب الملاحقين الاتحاد المنستيري قبل ثلاث جولات من النهاية ما يعني قطع خطوة هامة نحو التتويج، ويكتسي الفوز في «الكلاسيكو» أهمية قصوى بما أنه يسبق الموعد الأهم ضد الأهلي في الدور النهائي لرابطة الأبطال حيث سيساهم في رفع الحالة المعنوية ويقي المجموعة شرّ الضغوطات التي تزايدت في أعقاب النتائج المخيبة التي عقبت موقعة بريتوريا.
وتزامن تجديد العهد مع الانتصارات مع عودة جماعية مكّنت الترجي من استعادة ثوابته المفقودة وخاصة من الناحية الهجومية بحكم أنه وصل للمرة الأولى الى شباك منافسيه في ثلاث مناسبات منذ تولي ميغيل كاردوزو المقاليد الفنية وهو مؤشر جيد يحتاج الى تأكيد في مواجهة الأهلي التي سيخوضها فريق باب سويقة بصفوف مكتملة في انتظار التعرف على موقف محمد أمين توغاي لتكون مواجهة النجم أفضل «بروفة» قبل الموعد القاري بما أنها شهدت التعويل على التركيبة المثالية باستثناء تغيير اضطراري وحيد.
من الباب الكبير
كانت عودة الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة الى التشكيلة الأساسية من الباب الكبير حيث لعب دورا هاما في تجاوز السيناريو المفاجىء بتمريرة حاسمة مكّنت الترجي من تعديل الكفّة في الوقت المناسب، ورغم غيابه عن اللقاءين الأخيرين بسبب الاصابة فإن بن حميدة أظهر جاهزية كبيرة من الناحيتين البدنية والفنية ليساهم في عملية البناء الهجومي ويوفّر المعاضدة المطلوبة من الرواق الأيسر الذي كان نشيطا.
ولاحت الفوارق الكبيرة بين أداء الجهة اليسرى بين مباراة النجم والمواعيد التي غاب فيها بن حميدة وتعطّل خلالها الأداء الهجومي كما مثّلت نقطة ضعف في ظل ضعف التغطية وبالتالي تعتبر عودة الظهير الأول للترجي مفيدة بحكم الحاجة الماسة الى الركائز الأساسية من أجل إضفاء الصلابة المطلوبة من جهة وخلق التفوق العددي من جهة أخرى، وسيعمل المدرب كاردوزو على استغلال فورمة بن حميدة من أجل صنع الخطر صحبة الظهير الأيمن من الرواقين وتنويع الخيارات في موعد السبت المقبل الذي يستوجب جاهزية كبيرة من جميع العناصر.
حل إضافي
عاد متوسط الميدان غيث الوهابي من بعيد، فبعد أن كان خارج الحسابات منذ قدوم ميغيل كاردوزو لعبت الغيابات البارزة دورا في نفض الغبار عنه تدريجيا حيث كان حاضرا منذ البداية في مركزه الأصلي ضد محيط قرقنة قبل أن يدخل «معمعة الكلاسيكو» في دور جديد بتعويضه الجزائري محمد أمين توغاي الذي خيّر الاطار الفني عدم المجازفة به تفاديا لحصول مضاعفات صحية، وقدّم الوهابي مستوى محترما رغم أنه يسأل عن الهدف الأول عندما أعاد الكرة أمام راقي العواني لكنه كان ثابتا في أغلب التدخلات وخاصة الفضائية ليقوم بدوره على الوجه الأكمل عكس زميله ياسين مرياح الذي واصل أخطاءه الفادحة.
وسبق لغيث الوهابي أن شغل خطة مدافع محوري مع المدرب منتصر الوحيشي في كأس العالم للأواسط وأظهر مستوى جيدا لكن قيمة الأسماء الموجودة في الترجي جعلته لا يحظى بالفرصة في هذا المركز قبل أن يفضّله كاردوزو على رائد بوشنيبة في غياب محمد أمين توغاي المصاب وهاني عمامو المعاقب ليكون حلا جديدا في وسط الدفاع خاصة وأنه يتقن الخروج بالكرة وهو ما تؤكده مساهمته في الهدف الثاني عندما وزّع كرة لغيلان الشعلالي الذي حوّلها بضربة رأسية الى حسام غشة، وردّ الوهابي على المشككين في جدارة العناصر الشابة بالتواجد ضمن المجموعة في أعقاب الخروج من كأس تونس مؤكدا أن الجودة موجودة في انتظار حسن توظيفها.
تصفيات كأس افريقيا : مرّ بجانب ضمان التأهل منتخب الاصاغر ينتظر هدية من ليبيا أو الجزائر
مرّ المنتخب الوطني للأصاغر بجانب التأهل رسميا الى نهائيات كأس افريقيا 2025 ليتأجل مصيره ال…