الديبلوماسي السابق شكري الهرماسي يعلّق على مشاركة تونس المرتقبة في القمة العربية الأسبوع الجاري : دفع التعاون مع مختلف الدول العربية والعمل على عقد اتفاقات جديدة
تنعقد يوم الخميس المقبل الدورة العادية 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة التي ستحتضنها المنامة عاصمة مملكة البحرين. وقد تلقى رئيس الجمهورية قيس سعيد من الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة رسمية لحضور هذه القمة.
ولدى استقباله بداية الشهر سفير مملكة البحرين بتونس الذي سلّمه الدعوة أكّد رئيس الجمهورية، حرص بلادنا على المساهمة الفاعلة في تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير آلياته ومواصلة الدفاع عن قضايا المنطقة وفي مقدمتها الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. والشيء ذاته أكد عليه الرئيس لدى استقباله الأسبوع الفارط وزير الخارجية البحريني حيث جدّد التأكيد على وقوف تونس الثابت والدائم في صف الشعب الفلسطيني في نضالاته ضد العدوان غير المسبوق الذي يتعرض له ومساندته المطلقة لتطلعاته المشروعة من أجل استرداد حقوقه التي لا تسقط بالتقادم وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وخلال هذا اللقاء وبمناسبة اطلاعه على الاستعدادات الجارية لتنظيم القمة العربية بالمنامة من قبل الوزير البحريني نوه سعيد بالجهود المبذولة حتى تنعقد هذه القمة في أحسن الظروف وتُتوّج بمخرجات ترتقي إلى تطلعات شعوب المنطقة، وشدد على استعداد تونس لمواصلة المساهمة الفاعلة في تطوير العمل العربي المشترك. ليتطرق الرئيس من جهة ثانية الى روابط الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين والى حرص بلادنا على مزيد توطيد هذه العلاقات وتنويعها وتذليل الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ بعض المشاريع والاستثمارات البحرينية في تونس.
وفي هذا الإطار من الجدير التذكير بأن القمة العربية الثالثة والثلاثين تنتظم في ظل ظرف دولي وإقليمي مضطرب وتحديات أمنية تشهدها المنطقة العربية وتفرض ضرورة التوصل إلى قرارات بناءة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
وعن الآمال المعلّقة على هذه القمة العربية وعن أهمية الحضور التونسي فيها تحدثت «الصحافة اليوم» مع الديبلوماسي السابق شكري الهرماسي، الذي بين من البداية ان الأمة العربية تمر بظروف صعبة جدا خاصة في ظل تواصل الاعتداءات على فلسطين والمأساة الحقيقية التي يعيشها شعبها بسبب الفظاعات التي يرتكبها ضده الكيان الصهيوني بمساندة واضحة من بقية القوى الاستعمارية المنحازة لهذا الكيان والمتكالبة حسب تعبيره على ارض فلسطين.
وهو ما يجعل محدثنا غير متفائل ويرى ان انتظارات الشعب العربي من الجامعة العربية في الخروج بقرار سواء لصالح القضية الفلسطينية او لفائدة القضايا العربية الأخرى تكاد تكون صعبة لعدة عوامل إقليمية ودولية.
كما اعتبر شكري الهرماسي ان هذه القمة وغيرها من الاجتماعات عبارة عن اجتماعات روتينية لا أكثر ولا اقل. في المقابل فان تونس في تقديره عليها ان تؤكد من خلال حضورها في قمة المنامة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وتحاول تحفيز الأنظمة العربية للتعاطي معها بما تستحقه من اهتمام. وبغض النظر عن أهمية هذه القمة فانه من الضروري ان يتم استغلالها للتباحث في مسائل ثنائية مع عدد من القادة العرب وان تتمكن من عقد اتفاقيات مع عدد من الدول في مختلف المجالات.
واستبعد محدثنا وصول قمة البحرين الى موقف موحد في ما يخص القضية الفلسطينية ولن تتجاوز المسألة مجرد اصدار بيانات مثلها في ذلك مثل بقية القمم السابقة مهما كانت مسمياتها التي انبثقت عنها قرارات باهتة تجاه هذه القضية التي يبقى الامل الوحيد لها المقاومة. وعبر عن خيبته تجاه الجامعة العربية التي قال انها ابتعدت عن الدور الذي بعثت من اجله وصارت اليوم حسب رأيه مقسمة للعرب أكثر من تجميعهم.
الخبير الأمني علي الزرمديني لـ«الصحافة اليوم» : تحديات أمنية حقيقية أمام إمكانية دفع العناصر الإرهابية في سوريا للعودة الى أوطانهم
بعد إعلان مقاتلي المعارضة السورية أمس الأول الإطاحة بنظام الأسد،تم تداول مقاطع فيديو تظهر …