اليوم كلاسيكو جديد ضد الترجي : تـألــق عــلي الجمل والصمود الدفاعي شرطان أسـاسيان للنجاح
سيكون النجم الساحلي أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا الكلاسيكو الجديد الذي سيجمعه بالترجي الرياضي للمرة الرابعة في موسم واحد، وخلال كل المواجهات الأخيرة لم يجن فريق جوهرة الساحل أية نقطة حيث خسر ذهابا وايابا في دور مجموعات رابطة الأبطال بالنتيجة ذاتها (2-0)، وانهزم أيضا في مباراة البطولة على ملعبه بهدف، ما يعني أنه لم يسجل اي هدف ضد منافسه، والأكثر من ذلك أنه قبل في كل المباريات الثلاث السابقة. وفي هذا السياق فإن النجم عانى كثيرا خلال المواسم الأخيرة ضد الترجي من الناحية الدفاعية والدليل على ذلك أنه لم يتفاد قبول الأهداف سوى في مقابلة واحدة من مجموع عشر مقابلات جمعت الفريقين محليا وكذلك قاريا.
الجمل في دور القائد
ومن هذا المنطلق من المهم التأكيد على أن مهمة الحارس الأول علي الجمل تبدو حاسمة للغاية في لقاء اليوم، ليس فقط من ناحية القدرة على التألق والبروز ضد مهاجمي الفريق المنافس الباحث عن انتصار لم يتحقق خلال مقابلاته الأربع الأخيرة على الصعيد المحلي والذي يريد أن يستغل مواجهة اليوم من أجل التحضير والإعداد كأفضل ما يكون لمباراة ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية ضد الأهلي الأسبوع القادم، بل إن الجمل سيتحمل مسؤولية مضاعفة في خط الدفاع بما أن تشكيلة النجم ستعرف اليوم غياب احد أبرز الركائز الأساسية في المحور ونعني بذلك حمزة الجلاصي بسبب عقوبة الانذار الثالث، كما ينتظر أيضا أن يغيب صلاح الدين الغدامسي بسبب تداعيات الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، وعلى هذا الأساس فإن الجمل سيكون مطالبا بالظهور بافضل مستوى ممكن َوالتعامل بشكل مثالي مع خصوصية هذا اللقاء الذي سيجعله مجددا ضد فريقه الأم. علما وأن الجمل سبق له مواجهة الترجي في عدة مناسبات سواء مع الملعب التونسي أو النجم الساحلي، بل إنه تألق في أغلب مباريات الكلاسيكو الأخيرة، وهذا الأمر يؤكد ان حارس النجم الساحلي يملك من الخبرة و التجربة ما يسمح له اليوم بأن يكون أحد أهم اللاعبين المرشحين لمساعدة النجم على تحقيق النتيجة المرضية في مباراة قد تكون فرصة الأمل الأخير من أجل التشبث بحلم انتزاع المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم.
مبي مدافع محوري؟
في ظل غياب الجلاصي وكذلك زياد بوغطاس لأسباب تأديبية واستمرار احتجاب عبد الرزاق بوزرة، ومع وجود فرضية غياب الغدامسي عن لقاء اليوم فإن الإطار الفني بقيادة خالد بن ساسي سيكون أمام تحد كبير وصعب للغاية من أجل اختيار التركيبة الدفاعية المناسبة، وفي هذا الإطار فإن احتمال تغيير تمركز جاك مبي و التعويل عليه كأحد عناصر الخط الخلفي يبدو واردا ومطروح خاصة وأن هذا اللاعب سبق له أن قام بهذا الدور وقدم في المجمل مستوى مرضيا، لكن بالمقابل فإن تغيير تمركز جاك مبي قد يفرض على المدرب إيجاد التوليفة المناسبة في وسط الميدان، خاصة وأن فرضية خروج سومايلا سيديبي من التشكيلة الأساسية تظل قائمة بما أن اداءه في اللقاء الأخير لم يكن مقنعا، وهو ما تسبب في تعرضه لانتقادات لاذعة من قبل أنصار النادي، َوعلى هذا الاساس قد يكون آدم الورتاني ومخلص شوشان ومحمد امين الجبالي من بين العناصر المرشحة للدخول ضمن الحسابات، في حين يبدو أسامة عبيد أبرز مرشح لتولي مهمة صنع اللعب بما انه قدم في المجمل مردودا مقنعا في المباراة السابقة ضد الاتحاد المنستيري.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …