بنزرت: الوضعية الاقتصادية ترنو لما هو أفضل
تضم ولاية بنزرت أكثر من ثلاثمائة مؤسسة اقتصادية تشغل حوالي 50 ألف عامل حيث تعتبر هذه الولاية أحد الأقطاب الصناعية بالبلاد فهي ورغم هذا الكم الهائل من اليد العاملة فإن البطالة متواجدة بعدد كبير في كافة معتمديات الولاية وخاصة المعتمديات الداخلية بها لتعجز تلك المناطق عن أداء دورها الاقتصادي والاجتماعي وما رافق ذلك من فقر وجهل و غيرها من الصور البائسة التي جعلت لؤلؤة الشمال بنزرت ينطبق عليها المثل الشعبي- آش حالك من برى وآش حالك من الداخل- فالوضعية الاجتماعية والاقتصادية داخل الولاية غير مطمئنة بالمرة حيث يعجز القلم عن وصفها وهو يتجول في كامل أرجائها انطلاقا من جرزونة ومنزل جميل وماطر مرورا بغزالة وسجنان و أوتيك وصولا إلى رأس الجبل ومنزل بورقيبة وتينجة … وذلك رغم الإمكانيات الطبيعية الملائمة والمميزات الإستراتيجية المعروفة فإن جل هذه المؤسسات تعاني من تدهور البنية التحتية ومن قلة الصيانة والتعهد….
أكدت العديد من الأطراف والخبراء في الميدان الاقتصادي أن الحالة الكارثية لأغلب المناطق الصناعية بولاية بنزرت وخاصة على مستوى البنية الأساسية إلى جانب الإقرار بعجزها عن مزيد التطور والتحسن ما دامت ترزح تحت وطأة مشاكل من نوع المضاربات العقارية و غياب الملفات الدقيقة الخاصة بأكثر المقاسم وتشعبها وتعدد المقاسم الشاغرة لأسباب غير معروفة…
كل هذه الإشكاليات جعلت نسبة استغلال المناطق الصناعية هذه لا تتجاوز الخمسين بالمائة وبالتالي أصبح من الضروري العمل على تحريك السواكن و فتح كل الملفات بجرأة و سرعة لأن الاستثمار لا ينتظر وأرقام البطالة في الجهة في ارتفاع وبالتالي وجب الجلوس على طاولة واحدة بين كل الأطراف لفض جميع الإشكاليات العالقة بالقطاع الصناعي على غرار بقية القطاعات ، وخاصة تحديد دور مجامع الصيانة و مجالات تدخلها وأدوار بقية الهياكل من إدارات جهوية وأيضا وزارة الصناعة والهيئات الناشطة من خبراء وغيرهم .
فضاء الأنشطة الاقتصادية مثال ناجح
كل المناطق الصناعية بالولاية في حالة يرثى لها إلا القليل ، ومن أبرز هذه المناطق الناجحة نذكر بالخصوص فضاء الأنشطة الاقتصادية بموقعيه ببنزرت و منزل بورقيبة حيث يبقى الاستثناء الجميل في كل المجالات. وحسب المكلف الإعلامي بالولاية يعود ذلك لإحداث شركة استثمار وتنمية للمنطقة تولت رسم خارطتها و مقاسمها وأصحابها وأنشطتهم كل من موقعه وهي الآن تعد من أفضل الفضاءات الصناعية على المستوى الوطني والدولي.
مقاسم دون تهيئة
وأمام هذا الوضع من المنتظر أن لن تسند مستقبلا السلطات الجهوية أي مقسم لأي مستثمر كان دون أن يكون الفضاء مهيأ بالكامل حتى لا تتواصل وتتكرر مثل تلك الإشكاليات والتي تفاقمت وعطلت مسيرة التنمية والتشغيل بالولاية ، هذا إلى جانب الانطلاق في وضع مثال تفصيلي لكل المقاسم الشاغرة في جميع المناطق الصناعية لبحث سبل تنشيطها أو استردادها وإعادة تسويقها لفائدة كل مستثمر جدي.
ثلاثة تحديات تنتظر الحيدوسي : اسـتـعـادة الـثـوابـت الـقاسم المشترك
يواجه المدرب الجديد سفيان الحيدوسي تحديات بالجملة في مروره الخامس على النادي البنزرتي، فمث…