تمتد على مساحة 200 هكتار وبتكلفة تقدر بحوالي 300 مليون دينار : وضع حجر الأساس لإنجاز محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالقيروان
بمنطقة المتبسطة من معتمدية السبيخة بولاية القيروان أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب يوم أول أمس الأربعاء 8 ماي 2024، على وضع حجر الأساس لانطلاق إنجاز محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان بقدرة 100 ميغاواط وذلك في إطار نظام اللزمات ضمن المرحلة الأولى من برنامج إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والتي تم خلالها إسناد 5 مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط بخمس ولايات وهي تطاوين (200 ميغاواط) وتوزر (50ميغاواط) وسيدي بوزيد (50ميغاواط) والقيروان( 100ميغاواط) وقفصة (100 ميغاواط).
وكان حدث وضع حجر الاساس لأول محطة توليد كهربائي في تونس قادرة على انتاج 100 ميغاواط بحضور مديرة ديوان رئيس الحكومة السيدة سامية الشرفي وكاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان وسفيرة الإمارات في تونس السيدة إيمان أحمد السلامي وسفير الصين في تونس السيد «Wan Li « والرئيس التنفيذي لمجمع «أيميا باور» السيد حسين النويس إلى جانب الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز السيد فيصل طريفة والمدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي السيد بلحسن شيبوب.
وفي كلمة لها، أكدت الوزيرة فاطمة ثابت شيبوب أن هذا المشروع يعتبر اللبنة الأولى في حزمة المشاريع المزمع إنجازها في إطار نظام اللزمات، حيث سيمكن من التسريع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية في قطاع الطاقة أبرزها تحقيق معدل إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء بنسبة 35 ٪ في أفق سنة 2030 والحد من عجز ميزان الطاقة الأولية والنهوض بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة. وهو ما من شأنه أن يساعد في تحسين الاستقلالية الطاقية وتنويع المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء والمساهمة في المجهود العالمي في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية. وأضافت أن بعث مثل هذا المشروع في انتاج الطاقة النظيفة سيساهم في الحد من العجز الطاقي كما اشرنا سابقا وسيكون من بين العوامل التي ستؤدي الى تحقيق بعض الرفاهية للتونسي وتجعله يعيش في بيئة سليمة خالية من الملوثات الكيمائية والانبعاثات الغازية.
وفي سياق متصل أكدت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم ، على حرص الحكومة وسعيها لتذليل الصعوبات ورفع العراقيل أمام المستثمرين في الطاقات النظيفة ، بما من شأنه أن يساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية قصد تطوير البنية التحتية الطاقية والتقليص من العجز الطاقي.
وفي كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال بوضع حجر الأساس لمحطة المتبسطة بالسبيخة لانتاج الطاقة الشمسية أكد السيد وائل شوشان كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي على أنّ هذا المشروع سيمكن لدى دخوله حيز الإنتاج موفى سنة 2025 من التقليص بحوالي 50 مليون دينار من نفقات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي فضلا عن توفيره حوالي 40 موطن شغل جديد.
تجدر الإشارة إلى أن محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية الذي سيمتد على مساحة 200 هكتار ستبلغ كلفة استثماراته ما يناهز 86 مليون دولار أي ما يعادل 270 مليون دينار تونسي وذلك بتمويل من البنك الافريقي للتنمية والمؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي.
ومن المساهمين في هذا المشروع الطاقي نذكر «مجمع أيميا باور»، الذي تأسس سنة 2014 بمدينة دبي الإماراتية، وهو يعدّ من المنتجين الخواص للطاقة الأكثر ديناميكية في المنطقة علما وأنه حاليا بصدد إنجاز 28 مشروعا في مجالات الطاقات المتجددة وذلك بعدد من البلدان الإفريقية.
وعلى هامش حدث تدشين المحطة الجديدة لإنتاج الطاقة الشمسية تم توقيع اتفاقيتين لانجاز محطتي انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بكل من تطاوين بقدرة 200 ميغاواط وقفصة بقدرة 100 ميغاواط .ويشار إلى أن تكلفة الاستثمارات بالمشروعين ستبلغ 800 مليون دينار.
وإضافة إلى طلب العروض الاول بقدرة 500 ميغاواط الذي يندرج ضمنه هذا المشروع، قامت الوزارة بنشر ثلاثة طلبات عروض في السنة الفارطة بقدرة جملية ب 1700 ميغاواط على عدة مراحل تمتد على الفترة 2024 – 2026 منها 600 ميغاواط لطاقة الرياح و 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية على اراضي الدولة و 800 ميغاواط من الطاقة الشمسية على اراضي يقترحها المستثمرون وهي مشاريع تتطلب استقطاب استثمارات داخلية وخارجية ضخمة وتستدعي تضافر الجهود مع كافة الشركاء الدوليين في سبيل تحقيقها في الوقت المناسب وبأقل كلفة.
الأسبوع العالمي للتغيرات المناخية والمناطق الرطبة : كيف نحمي تونس من الجفاف والتغيرات المناخية؟
التأم بالعاصمة تونس أواخر الأسبوع الفارط المنتدى الدولي الأول لمشاريع المناطق الرطبة والأ…