2024-05-10

صبري بن حسن يـُنسي جماهير الصفاقسي في دحمان : تخلى عن دور البديل ليـُصبح نجم العرين

يعيش الحارس صبري بن حسن، مرحلة هي الأفضل في مسيرته، بما أنه تحوّل من حارس الطوارئ إلى صانع الانتصارات في الفريق، فقد قلب الطاولة على محمد الهادي قعلول، وفرض نفسه أساسياً عن جدارة والفرصة التي طالما انتظرها نجح أخيرا في استغلالها بما أنه كان المرشح الأول لتعويض رامي الجريدي ولكن الإصابة حرمته من فرض نفسه وبعد أن عوّض قعلول في البداية رحيل دحمان عن الفريق، جاء الدور على صبري بن حسن ليكون حاسماً مع الفريق وخلال المقابلات الماضية كان مهماً للغاية وقدّم الإضافة، ورغم التغيرات التي طالت دفاع الفريق في المباريات الماضية، فإن بن حسن كان موفقاً بشكل كبير للغاية وهو من بين أفضل اللاعبين في الفريق عن جدارة واستحقاق.

وتعتبر هذه المرحلة الأفضل في مسيرة حارس الصفاقسي، الذي لم يتأثر بابتعاده عن النشاط الرسمي فترة طويلة والصدمات التي تلقاها لم تؤثر فيه، ومازال قادراً على رفع مستواه بما أنه يعيش أفضل مرحلة في مسيرته وانتظام مشاركاته يساعده حتماً على أن يفجر كل طاقاته بعد أن واجه في المواسم الماضية، منافسة قوية ولم يكن محظوظا والتوفيق خانه في عديد المناسبات رغم المجهودات التي قام بها، وكذلك توقعات عديد الأطراف التي كانت تعتقد أنه سيكون الحارس الأول في النادي منذ مواسم عديدة.

تألق مميش يحرمه من المنتخب

لسوء حظ بن حسن، فإن فترة تألقه مؤخراً تزامنت مع ارتفاع أسهم الحارس أمان الله مميش مع الترجي والذي بات مرشحاً بقوة ليكون الحارس الثالث في المنتخب الوطني خلال التربص القادم، أمام حارس الصفاقسي فإن فرصه في أن يفوز بمكان ضمن القائمة الدولية شبه مستحيل حتماً، حيث سيكون من الصعب عليه أن يقنع الإطار الفني بجدارته بالانتماء إلى المنتخب، بما أن الرأي العام حاليا يدفعه إلى منح الفرصة إلى حارس الترجي، ولكن من حيث الأداء فإن حارس الصفاقسي يستحق عن جدارة الفرصة، بما أنه يلعب بشكل جيد وأرقامه مقنعة ولكن قانون المنافسة سيحرمه حاليا من المنتخب الأول.

وفي انتظار أن يبتسم الحظ إلى بن حسن قريباً من خلال تمثيل منتخب تونس، فإن الصفاقسي ضمن مكسباً مهماً هذا الموسم وهو تألق صبري بن حسن الذي يساعد الفريق بفضل خبرته التي راكمها عندما كان احتياطياً لحراس ممتازين والان جاء الوقت لُيثبت أنه الحارس الأفضل في الفريق ومن بين أفضل الحراس حاليا في تونس. ولسوء حظه، فبقدر ما دفع ثمن تألق مميش الذي سرق من جميع الحراس الأضواء، وبات الأشهر في البطولة الوطنية، بفضل تصدياته وأرقامه التي تأكدت في دوري أبطال إفريقيا أيضا، فإن بن حسن يُعاني في النادي الصفاقسي من تألق علاء غرام بما أنه النجم الأول في الفريق وهو أمر طبيعي ولكن قياسا بما كان عليه الوضع، فإن مسيرة بن حسن شهدت تطوراً مثيراً للغاية وقفزة إلى الأمام في مسيرته في موسم يعتبر نقطة تحول كبيرة في تجربته الاحترافية، ليودع نهائيا بنك الاحتياط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

البنزرتي يـَترك بصمته منذ اللقاء الأول: تعديل تكتيكي ناجح وشخصيـّة أقوى

من‭ ‬الصعب‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬النادي‭ ‬الإفريقي‭ ‬تعافى‭ ‬منذ‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬له‭ ‬بقيادة‭ …