أول تجربة تدريبية في قسم النخبة : فخـر الدين قلبـي وتجربة العـمر في سليمان
حسمت الهيئة المديرة لمستقبل سليمان مصير الإطار الفني الجديد الذي خلف وجدي بوعزي بالمراهنة على فخر الدين قلبي الذي يخوض أول تجربة تدريبية في الرابطة الأولى وباشر مهامه بصفة رسمية في الساعات القليلة الماضية وقاد أول حصة تدريبية لفريقه الجديد بعد أن فكّ الارتباط مع فريقه الأم النادي القربي الذي يوجد في مركز مريح في الرابطة الثانية وينتظره موعد كبير في كأس تونس ضد النادي الافريقي. ويبدو أن الهيئة المديرة لمستقبل سليمان وجدت نفسها في موقف صعب بعد قرار وجدي بوعزي الرحيل اثر مواجهة وحيدة قاد خلالها المقاليد الفنية للفريق وبالتالي فإن ضيق الوقت حكم على الإدارة بضرورة تعيين مدرب جديد في أسرع وقت ممكن وطالما أن هامش الاختيار محدود فقد وقع اللجوء إلى المهاجم الساحلي فخر الدين قلبي الذي خاض بعض التجارب التدريبية في نوادي الرابطة الثانية وتمت المراهنة عليه في أول تجربة له في قسم النخبة. ويمكن القول أن قلبي سيكون أمام «فرصة العمر» في تجربته مع مستقبل سليمان حيث أن النجاح في قيادة النادي إلى بر الامان وتفادي شبح الهبوط إلى الرابطة الثانية سيكون انجازا تاريخيا وفريدا بالنسبة إلى جميع الأطراف وخصوصا فخر الدين قلبي الذي سيضيف نقاطا كبيرة إلى رصيده وسيصبح «بطلا» في الوطن القبلي وبالتالي فإن المدرب الجديد لمستقبل سليمان مطالب بالوعي بأهمية الظرف والمسؤولية الملقاة على عاتقه في الفترة الحالية وضرورة إنجاح المهمة من أجل تفادي عودة مستقبل سليمان إلى الرابطة الثانية بعد سنوات طويلة قضاها النادي ضمن قسم النخبة. ويمكن القول أن «بروفيل» فخر الدين قلبي قادر على النجاح في مستقبل سليمان بما أن صغر سنه وعلاقته الوطيدة ببعض الأسماء في الفريق قد تسهّل المهمة وتجعله يدخل مباشرة في صلب الموضوع في انتظار حقيقة الميدان والكشف عن مدى قدرة المدرب الجديد على وضع بصمته في المجموعة وإعادتها إلى الطريق الصحيحة.
هامش تغيير ضئيل
المعطى الثابت حاليا أن المدرب الجديد فخر الدين قلبي لن يقوم بتغييرات كثيرة في المقابلات القادمة في ظل هامش الاختيار المحدود وضيق الوقت وبالتالي فإن عمله سيقتصر أساسا على الجانب النفسي والذهني عبر ترميم المعنويات ومحاولة اعادة الثقة إلى المجموعة وشحذ الهمم من أجل استعادة نغمة الانتصارات في مواجهات مصيرية بكل المقاييس في انتظار مستقبل سليمان خلال قادم المواعيد. ويمكن القول أن عودة المصابين ستخدم الاطار الفني لمستقبل سليمان الذي سيصبح بامكانه مداورة الرصيد البشري وخلق المنافسة في بعض المراكز التي عانت في الفترة الماضية من غياب عديد الأسماء فيما يبقى الخط الأمامي اللغز المحير الذي يجب على فخر الدين قلبي فك شفرته واعادته إلى الطريقة الصحيحة خصوصا وأنه مهاجم سابق وبالتالي فإن الكرة حاليا في مرماه.
مواجهات مصيرية
سيتحدد مصير مستقبل سليمان بخصوص مدى قدرته على البقاء في الرابطة الأولى من عدمها خلال المواجهتين القادمتين حيث سينزل ضيفا على قوافل قفصة ثم سيستضيف مستقبل المرسى وهي مواجهات ضد منافس مباشر وبالتالي فإن حصد أكبر عدد ممكن من النقاط سيمكّن الفريق من استعادة التوازن وأمل البقاء خصوصا في مواجهة قوافل قفصة التي تبقى المواجهة الأصعب والأهم على أمل أن يعود مستقبل سليمان بنقاط الانتصار من قفصة بالذات في مهمة صعبة للغاية لكنها غير مستحيلة.
غدا استئناف التمارين: عـودة الـمصابين تمنح بيتوني خـــــيــارات أوسع
منح الإطار الفني للنادي الإفريقي راحة بـ3 أيام لجميع اللاعبين حيث سافر المدرب دافيد بيتوني…