في غياب الأجانب : هــــل يـــتـــــدارك الاحـــتـــيــاطـيـون؟
يستهل الترجي مسابقة الكأس بملاقاة منافس من الرابطة الثانية وهو محيط قرقنة ليكون المدرب ميغيل كاردوزو محروما من العناصر الأجنبية وتعرف بالتالي التركيبة الأساسية تغييرا شاملا طالما أن الفرصة تبدو مواتية لإراحة بقية اللاعبين الأساسيين الذين كانوا حاضرين في آخر مواجهتين في البطولة على غرار الحارس أمان الله مميش وياسين مرياح لتجهيزهم للموعد القاري المرتقب ضد الأهلي المصري والذي يسبقه «كلاسيكو» البطولة أمام النجم الساحلي يوم الأحد المقبل.
ولم ينجح المعوضون الذين شاركوا في الجولة الفارطة ضد الملعب التونسي في تقديم الأداء المطلوب حيث مروا بجانب الحدث رغم الفرصة الذهبية التي أتيحت لهم في ظل الغيابات البارزة وخاصة في وسط الميدان ليصبح التدارك حتميا تفاديا لخسارة الثقة كليّا في المنعرج الحاسم من الموسم حيث بيّنت مواجهة الملعب التونسي الفوارق العديدة بين العناصر الأساسية والاحتياطية والذي سيحاول الاطار الفني تفادي تأثيراته في موعد اليوم في ظل النقص الحاد على مستوى البدائل كمّا وكيفا رغم أن الحوار يلوح منطقيا في اتجاه واحد.
عمامو لمواصلة كسب النقاط
تواصلت الوضعية الصعبة لمتوسط الميدان هاني عمامو رغم نجاحه الكبير عند الطوارىء لكن وجود ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي حرماه من فرصة اللعب باستمرار، وسيعمل عمامو على استغلال غياب الأجانب لتأكيد سعة امكاناته وقدرته على تقديم الضمانات المطلوبة في وسط الدفاع الذي قد يعرف التعويل أيضا على قصي الخميري مثلما قد يغيّر المدرب كاردوزو تمركز رائد بوشنيبة أو غيث الوهابي ليضطلع أحدهما بخطة لاعب محوري.
ولن تكون الخيارات عديدة أمام أسامة السهيلي الذي لم يستغل غياب محمد أمين بن حميدة على الوجه الأكمل رغم أن كامل الخط الخلفي كان خارج الموضوع ضد الملعب التونسي ومن بينه الحارس أمان الله مميش الذي قد يترك مكانه لمعز بن شريفية مثلما كان الحال في المباريات التي كانت فيها موازين القوى غير متكافئة في المرحلة الأولى.
الشعلالي بين الشك واليقين
دفع متوسط الميدان غيث الوهابي ثمن التعاقد مع الطوغولي روجي أهولو ليكون في أغلب مباريات الشطر الثاني من الموسم خارج القائمة التي عاد اليها في المباراة الفارطة ضد الملعب التونسي في انتظار نيل الثقة اليوم سواء في مركز متوسط ميدان أو متوسط دفاع، ورغم أنه كان من أبرز الأسماء الصاعدة في الموسم الفارط الا أن أسهم الوهابي تراجعت كثيرا ليصبح مطالبا بالتدارك ونيل مكان تحت دائرة الضوء مثلما هو الحال لمحمد وائل الدربالي وبدرجة أقل زكرياء العايب واللذين لم يكونا في قمة مستواهما ضد «البقلاوة».
ويبقى التعويل على قائد الفريق غيلان الشعلالي بين الشك واليقين باعتبار أن المدرب كاردوزو تحدّث عن نقص جاهزية لمتوسط الميدان الدولي السابق جعلته يلازم بنك البدلاء في الجولة الفارطة ليكون إقحامه ضد محيط قرقنة مجازفة رغم نقص الحلول في وسط الميدان وفشل البدائل فضلا عن إمكانية عدم الدفع مجددا بحسام تقا.
خيار وحيد أمام بن حمودة
شهدت مباراة الملعب التونسي عودة محمد علي بن حمودة الى التشكيلة الأساسية بعد أن كان ظهوره الأول في مباراة الذهاب دون أن ينجح في كسر العقدة التي تلازمه وتسجيل أولى أهدافه في الموسم، وبات بن حمودة في مفترق طرق بما أن الفرصة قد لا تأتي مجددا في صورة عدم وضع بصمته في لقاء الكأس طالما أنه بلا منافسة في غياب رودريغو رودريغاز وكيبا سو.
وقد يلجأ المدرب كاردوزو الى حلول ترقيعية في صورة عدم تصعيد لاعبين من صنف النخبة كالتعويل على محمد بن علي كجناح أيمن في حين تبقى مشاركة بلال الساحلي ممكنة في صورة جاهزيته طالما أن الإطار الفني يعول بالأساس على العناصر الأجنبية في الخط الأمامي ما قلّص كثيرا من هامش الاختيار.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…