إضافة إلى أخطائه الفنية : تـبـعــات “الـكـلاسيكو” تكلّف الخسارة الأولى لكاردوزو
انقاد الترجي الى هزيمته الأولى مع المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو لتتوقف سلسلته الايجابية ضد الملعب التونسي ويتأكد التراجع على مستوى النتائج والأداء في البطولة والذي تزامن مع غياب كلي للثوابت التي قادت فريق باب سويقة لبلوغ الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية وضمان مقعد في كأس العالم للأندية اذ لم يتفاد الحارس أمان الله مميش للجولة الثالثة قبول أهداف كما فشل الخط الأمامي لأول مرة في التسجيل خلال مرحلة اللقب ليقف عداد مهاجمه البرازيلي رودريغو رودريغاز عند خمسة أهداف وهو الذي دخل بديلا لمحمد علي بن حمودة في الشوط الثاني في إعادة السيناريو مقابلة الذهاب.
ولم يظهر الترجي بالوجه الذي يؤهله للعودة الى سكة الانتصارات في المسابقة المحلية حيث كان الأداء الفردي والجماعي بعيدا عن المأمول بسبب التغييرات الجوهرية التي مسّت بالأساس تركيبة وسط الميدان وكذلك تشبث المدرب كاردوزو بنفس الخيارات التكتيكية ليدفع الفريق الثمن في نهاية المقابلة بما أنه ترك الباب أمام الملعب التونسي لمباغتته وإلحاق أول هزيمة بصاحب الريادة في بطولة الموسم الحالي أي بعد 22 مقابلة.
فاتورة باهظة
ألقى “كلاسيكو” النادي الصفاقسي بظلاله على الترجي الذي كان محروما ضد الملعب التونسي من قوته الضاربة في وسط الميدان الذي عرف تغييرا شاملا بالتعويل على الثلاثي زكرياء العايب وأوناشي أغبيلو ومحمد وائل الدربالي في ظل اصابة حسام تقا وعقوبة روجي أهولو وإبقاء غيلان الشعلالي ضمن البدلاء ما جعل التوازن غائبا وسهّل مهمة المحليين الذين لم يجدوا صعوبة في الوصول الى مناطق منافسهم بينما كان البناء الهجومي الحلقة المفقودة في الترجي وخاصة في الشوط الأول بسبب تباعد الخطوط وكذلك غياب الفاعلية عن الرواقين لتتعطّل عملية التنشيط الهجومي ويجد زملاء حسام غشة صعوبة في التدرج بالكرة.
وزادت التغييرات التي أجراها المدرب ميغيل كاردوزو في الفترة الثانية في إرباك الحسابات باعتبار أن خروج أغبيلو ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان كما سهّل تعويض الجزائري حسام غشة مهمة دفاع الملعب التونسي الذي استغل المساحات على الوجه الأكمل ليصنع الخطر وينجح في تجسيم أفضليته بتسجيل هدفين من كرة ثابتة وهجوم معاكس بيّن المصاعب التي عاشها الترجي من الناحية الدفاعية وجعلته يخسر نقطة قوته الأبرز والتي أهلته لبلوغ الدور النهائي لرابطة الأبطال، ولعل تشابه الهدف الأول للملعب التونسي مع هدف التعادل الذي أهدى الاتحاد المنستيري نقطة ضد الترجي حيث فشل الحارس أمان الله مميش والدفاع في التعامل مع كرة ثابتة التراجع الكبير الذي عرفه أداء الفريق والذي لم ينجح كاردوزو في تلافي آثاره.
فوارق كبيرة
تأكدت الفوارق في القدرات بين العناصر الأساسية والاحتياطية حيث عادت التغييرات التي تنوعت أسبابها بين الاضطراري والفني بالوبال على الترجي الذي دفع باهظا ثمن الفشل في التعامل مع المباراتين اللتين عقبتا التأهل القاري ليكون الحصاد نقطة لم تغيّر الكثير على مستوى الترتيب بحكم فشل الملاحقين المباشرين في تحقيق الفوز غير أنها تطرح عديد التساؤلات حول مدى قدرة بعض الأسماء على المنافسة على مقعد أساسي وكذلك جاهزية الفريق للموعد المرتقب الذي ينتظره ضد الأهلي المصري.
ولم يكن الترجي من جديد حاضرا من الناحية الذهنية لتحقيق الفوز حيث تعدّدت الأخطاء الفردية من الركائز وخاصة ثنائي المحور الذي كان بعيدا عن مستواه ما يبرز أن التعامل مع مرحلة ما بعد التأهل القاري لم يكن موفقا حيث فشل كاردوزو في الملاءمة بين حاجة الفريق الى الهروب في الصدارة وضرورة تهيئة أفضل ظروف التحضير للموعد القادم وتفادي إدخال المجموعة في دوامة الشكوك التي من شأنها التأثير على جاهزيتهم في قادم المواعيد لكن الخسارة ضد الملعب التونسي ستكون إنذارا للاطار الفني لمراجعة بعض الحسابات.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…