بعد مخلّفات «الكلاسيكو» : أي تركيبة في الوسط ضد الملعب التونسي؟
يفقد الترجي في مباراة الغد ضد الملعب التونسي ضمن اطار الجولة الأولى ايابا من «البلاي أوف» نواته الأساسية في وسط الميدان بعد طرد الطوغولي روجي أهولو واصابة حسام تقا التي لا تكتسي خطورة غير أنها قد تحرمه من الظهور تفاديا لحصول مضاعفات في حين لن يكون الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة على الأرجح حاضرا في «الدربي» للسبب ذاته حيث غادر الميدان في نهاية الشوط الأول من لقاء النادي الصفاقسي ليضطر المدرب ميغيل كاردوزو الى إعادة تشكيل خطي الدفاع والوسط بعد أن دفع ثمن تمسكه بالتعويل على العناصر الأساسية رغم ماراطون المباريات.
وفي انتظار التعرف على الموقف الرسمي لحسام تقا، سيغيب الثنائي روجي أهولو ومحمد أمين بن حميدة للمرة الأولى عن التركيبة المثالية منذ قدوم البرتغالي كاردوزو الذي راهن على هذا الثلاثي لأسباب فنية واضطرارية ليكون تعويضه صعبا رغم وجود البدائل وخاصة في الرواق الأيسر الذي سيعرف إقحام أسامة السهيلي وكذلك حتمية تفادي سيناريو اللقاء الفارط بما أن العدّ التنازلي للدور النهائي لرابطة الأبطال انطلق ليصبح تجهيز جميع العناصر من الناحية البدنية مفروضا لتفادي حصول اصابات جديدة قبل الموعد القاري الذي يحظى بالأولوية المطلقة ويستوجب حسن تعامل مع المواعيد القادمة في الاطار المحلي.
أغبيلو خيار مطروح
لعب الاطار الفني ورقة غيلان الشعلالي كلاعب «ارتكاز» محوري لتعويض النقص العددي الحاصل بعد إقصاء روجي أهولو حيث تغيّر تمركز قائد الترجي الذي قد يواصل الاضطلاع بنفس الدور رغم الحاجة الماسة الى لاعب قوي من الناحية البدنية، ويملك الشعلالي الخبرة للقيام بدوره على الوجه الأكمل غير أن التخوف من تأثيرات تتالي المباريات قد يجعله يحافظ على مركزه كلاعب ربط مع وجود النيجيري أوناشي أغبيلو الذي راهن عليه أثناء اللعب المدرب كاردوزو في مباراتي صان داونز رغم ابتعاده المطول عن المواعيد الرسمية.
وكان أغبيلو خارج القائمة في «كلاسيكو» النادي الصفاقسي غير أن غياب أهولو سيتيح له العودة الى الحسابات وقد تكون من الباب الكبير في ظل الحرص على التعويل على لاعب قادر على شلّ عمليات المنافس وتكوين جدار أمام الخط الخلفي في الوقت الذي خسر فيه غيث الوهابي الثقة منذ فترة طويلة ولم يكن ضمن المدعوين في أغلب المواجهات المحلية والقارية غير أن عودته إلى بنك البدلاء واردة.
العايب يعود الى الواجهة
أرسى المدرب كاردوزو الاستقرار على تركيبة الوسط منذ قدومه حيث اقتصرت التحويرات على مقعد وحيد حيث استهل زكرياء العايب الشطر الثاني من الموسم أساسيا قبل أن يترك مكانه لغيلان الشعلالي في حين شارك محمد وائل الدربالي في مباراة وحيدة ضمن التركيبة المثالية وبالتالي سيكون تحديد التوليفة صعبا في ظل غياب التناغم بين العناصر التي ستحظى بالثقة وكذلك اختلاف الخصائص بين لاعب وآخر ذلك أن الفوارق كانت واضحة وخصوصا منذ قدوم أهولو الذي أضفى الصلابة المطلوبة كما كان حسام تقا من العلامات البارزة في اللقاءات الأخيرة ليكون غيابه الوشيك مؤثرا.
ومن المنتظر أن يعود كاردوزو من حيث انطلق في مسيرته من خلال الاعتماد على زكرياء العايب كأساسي بعد أن شارك كبديل في آخر ست مباريات ليكون أمام فرصة لرفع أسهمه من جديد وإشعال المنافسة في وسط الميدان الذي مازال يبحث عن توهجه من الناحية الهجومية باعتبار أن الترجي يجد صعوبات كبيرة لفرض أسلوبه وهو ما لاح جليا في المواعيد الفارطة وانعكس على المعدلات التهديفية التي لم ترتق إلى الدرجة المأمولة رغم نجاح الترجي في كسب رهاناته من خلال بلوغ نهائي رابطة الابطال والهروب في ريادة البطولة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…