..الفريق يسجل هدفه الأول… ولكنه أضاع انتصارا مثيرا

فوّت النادي الصفاقسي على نفسه فرصة تحقيق الانتصار الأول في مرحلة البلاي أوف والذي كان سينقله من المركز الأخير في الترتيب إلى المركز الثالث، ولكن الحصول على نقطة أمام الترجي الرياضي لا يمكن إلا أن يصنّف بمثابة المكسب الكبير باعتبار أن الوضع كان يوحي بأن الصفاقسي سينقاد إلى خسارة جديدة تعقد وضعه، ذلك أن المدرب الجديد محمد الكوكي لا يمكنه في ظرف زمني قصير تغيير الكثير في الفريق ولا يمكن للخيارات الموجودة أن تساعده على تعديل الأوتار ورغم ذلك فإن الصفاقسي قدم مقابلة في مستوى جيد ولا يمكن تبرير التعادل بطرد لاعب من الترجي ما ساعد الفريق على خطف هدف في الشوط الثاني أو هدية المدافع ياسين مرياح الذي ورط فريقه، فالصفاقسي لعب بشكل جيد خلال الشوط الأول أيضا وتوفرت له فرصة التهديف مباشرة بعد أن سجل الترجي هدف التقدم، وفي كل الحالات فإن الفريق تعامل جيدا مع ظروف اللقاء رغم أنه كان قادرا على ماهو أفضل لو أحسن استغلال عديد الوضعيات التي كان يبدو خلالها الفريق قادراً على ضرب دفاع منافسه، ومثل هذه النقاط سيحاول المدرب تداركها في لقاء النادي الإفريقي بلا شك باعتبار صعوبة الموقف الذي يمرّ به الصفاقسي وإضاعة نقاط جديدة في بداية مرحلة الإياب سينهي آمال الفريق في الحصول على مركز جيد بنهاية الموسم وبالتالي سيكون من الضروري التعويض في لقاء لن يكون سهلا على الفريق.

تعديلات ممكنة

خلال المقابلة أمام الترجي، فضّل الكوكي تغيير تركيبة وسط الميدان كما أنه منح الفرصة إلى العناصر الأجنبية في الفريق، وقد كان واضحاً أن هناك تغييرا على المستوى التكتيكي لأن الصفاقسي هو أول فريق يحرج الترجي في وسط الميدان وفرض عليه واقعا جديدا طوال المقابلة ولهذا فإن الفريق سيجد أرضية مناسبة تساعده على العمل في المرحلة القادمة من خلال الاعتماد على العناصر التي شاركت في المقابلة الأخيرة، رغم أن الفريق يمكنه أن يحسن أكثر طريقة لعبه وأن يرفع مستواه بشكل يضمن له التألق في بقية المقابلات، فمن خلال مواجهة الترجي تأكد أن الفريق يملك القدرة على التعامل مع كل المنافسين وهو أمر مرتبط حالياً بشكل أساسي بمدى فاعلية الخط الأمامي الذي نجح أخيرا في التهديف وذلك للمرة الأولى في مرحلة البلاي أوف وبعد 7 مقابلات في المسابقات في سلسلة سلبية هددت طموحات الفريق في لعب الأدوار الأولى.