2024-05-01

يفشل في تـحـقـيـق فوزه الأول  : ضغوطات ملعب باردو تكبل الأقدام؟ 

خسر الملعب التونسي رهانه من جديد، ففي مرحلة البلاي أوف التي اتسمت بضعف واضح وجلي في معدلات التهديف فإن الفريق عجز للمباراة الخامسة عن الفوز رغم أن كل المعطيات الأولية كانت تبدو جيدة وواعدة بما أن الملعب التونسي استغل مباراة الكأس الأخيرة ضد نجم المتلوي حتى يستعيد سالف توهجه الهجومي قبل أن يصطدم الفريق بواقع صعب ومعقد جعله يعود إلى مربع الاخفاق والفشل الهجومي رغم الاعتماد مجددا على الثالوث المتألق هجوميا في المرحلة الأولى من البطولة ونعني بذلك الجويني والماجري والخضراوي..

مشكل نفسي؟ 

رغم قوة دفاع الاتحاد المنستيري الا أن أبناء المدرب حمادي الدو استطاعوا تهديد مرمى الحارس البشير بن سعيد منذ الشوط الأول، بل إن بعض الفرص كان بالإمكان استغلالها أثر الانفراد بحارس الاتحاد، لكن في كل مرة يتم اهدار هذه الفرص بطريقة غريبة، وهذا الأمر قد يكون مرتبطا أساسا بحجم الضغوط المسلطة على اللاعبين، وهي ضغوط تبدو وليدة الفشل مرتين في السابق في الفوز على ملعب الهادي النيفر بباردو وتحديدا ضد النادي الصفاقسي ثم النجم الساحلي، وفي ظل وجود عدد هام من جماهير الفريق يبدو أن اللاعبين تأثروا بشكل كبير جراء هذه الضغوط التي كبلت الأقدام وجعلت حلم تحقيق الفوز الأول في هذه المرحلة من البطولة صعبا، بل إن الأمر تجاوز مجرد حصد نقاط الفوز الذي طال انتظاره ليشمل أيضا استمرار تراجع النجاعة الهجومية والدليل على ذلك ان الملعب التونسي سجل على امتداد أكثر من 450 دقيقة هدفا واحدا فقط حمل توقيع محمود ديالو الذي استغل هفوة فادحة من حارس النجم الساحلي علي الجمل.

أفضل نسخة ولكن 

يعتقد البعض أن تشكيلة الملعب التونسي حاليا هي الأفضل على الإطلاق منذ فترة طويلة، وهذه التشكيلة أصبحت أكثر قوة خاصة بعد التعاقد في الميركاتو الشتوي مع يوسوفا أومارو وبعض العناصر الأخرى، لكن من الواضح أيضا أن خصوصية مواجهات المرحلة الحاسمة من البطولة جعلت الفريق يعاني كثيرا ويفقد كل مؤهلاته الهجومية، وفي هذا السياق يمكن عقد مقارنة بسيطة بين المباراة السابقة ضد نجم المتلوي في سباق الكأس وكل المباريات الأخرى التي لعبها الفريق ضد الفرق المنافسة في البلاي أوف، إذ تتغير الظروف كليا وتظهر العيوب والمشاكل على مستوى التجسيم، ومما لا شك فيه أن من بين الأسباب التي أثرت في أداء هجوم الفريق هو انعدام الحلول البديلة التي يمكن اللجوء إليها، والثابت تبعا لذلك ان هناك عملا كبيرا ينتظر المدرب حمادي الدو لا سيما على مستوى التحضير الذهني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…