2024-04-30

.الإفريقي يواصل إهدار النقاط ..واخـتيارات الكبير تزيد فــــــــي تعقيد الوضع

مرّة أخرى، يقدم النادي الإفريقي مستوى مقنعا ولكنه يفشل في الانتصار وهذا لا يعني سيطرة ميدانية على النجم «بالطول والعرض» ولكن قياسا بالغيابات التي ضربت الفريق في مواجهة الكلاسيكو، فقد كان من الصعب توقع نتيجة أفضل من التعادل ولكن الإشكال أن الأداء الهجومي كان ضعيفا ووصل مستويات غير طبيعية بما أن الفريق لم يصنع فرصا عديدة طوال المقابلة ومعظم الكرات التي توفرت له كانت من تصويبات من خارج منطقة الجزاء.

ومن الواضح أن الأزمة الهجومية التي تحاصر كل فرق مرحلة «البلاي أوف»، تهدد الإفريقي بشكل صريح في هذه المرحلة وقد تدفعه إلى تخفيض سقف طموحاته بما أن الفريق لم يكن قادرا طوال خمس مباريات على تسجيل أكثر من هدف وحيد، واللاعب الذي نجح في هز الشباك أصيب ومن الصعب أن يعاود الظهور مستقبلا، وخلال مواجهة النجم غيّر الكبير الثلاثي الهجومي تباعا ولكن الخطورة كانت مفقودة طوال المواجهة رغم أفضلية الفريق في وسط الميدان واستحواذه على الكرة في أوقات عديدة ومن الطبيعي أن يتواصل إهدار النقاط في ظل ضعف هجومي واضح وصريح خاصة وأن التنشيط الهجومي كان نقطة ضعف أساسية في هذه المقابلة في غياب تسريع اللعب في بعض المواقف.

وقت مهدور

عاد الكبير إلى منح الثقة إلى الثلاثي المنتدب هذا الموسم، والمتكون من رشاد العرفاوي والطيب المزياني وكنغسلاي إيــــدوه، ومرة أخرى يــــرافق الفشــل أداء هذا الثلاثي الذي لم يكسب التحدي مجدداً وكـان مســتواه بعيــدا عن انتــظارات الجـــمـيع وخاصة الطيب المزياني الذي غابت بصمته منذ أن سجل هدفاً بالصدفة أمام الملعب التونسي في ذهاب المرحلة الأولى، عندما عدّل النتيجة في الوقت البديل وفشل مرة أخرى في تقديم الإضافة وظهر عاجزا عن تجاوز منافسه المباشر في عديد المناسبات وكذلك رشاد العرفاوي الذي يقوم بدور تكتيكي جيد ولكن إضافته هجوميا محدودة للغاية ورغم ذلك فإن الكبير يواصل منحهما الثقة بشكل متواصل في غياب إي إضافة لكنه في الان نفسه لا يمنح الفرصة إلى آدم قرّب الذي كان الجميع يتوقع أن يكون قدوم الكبير نقطة تحول في مسيرته ولكن المدرب الجديد سار على خطى سعيد السايبي.

ويمكن القول أن مرحلة الكبير لم تحمل أي جديد في الإفريقي قياسا باختيارات سعيد السايبي الذي كان يعتمد على الخطة نفسها وكذلك نفس الأسماء وحصاده كان دون المستوى من حيث الترتيب غير أن الإفريقي كان يلعب بشكل أفضل، والغيابات التي أصابت دفاع الإفريقي وكذلك إصابة الصرارفي لا يمكن لوحدها أن تبرر الوضع الذي وصله الفريق في المباريات الأخيرة بخصوص الأداء الهجومي الذي مازال بعيدا عن الانتظارات ولكن من حسن حظ الإفريقي أن دفاعه متماسك والفريق قبل هدفا وحيدا في المباريات الماضية أمام الترجي الرياضي ولكن الأداء الهجومي يحتاج من الكبير بحثا عن خيارات جديدة حتى تنتهي هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

كأس تونس يصل إلى ربع النهائي : رغم الصعوبات… غابت المفاجآت القوية

لم تشهد مباريات ثمن نهائي كأس تونس مفاجآت قوية تذكر باستثناء تأهل سبورتينغ بن عروس على شبي…