الكوكي يقود النادي الصفاقسي : المدرب المناسب في التوقيت الخاطئ
بعد ابتعاد مطول نسبياً عن البطولة الوطنية، يخوض المدرب محمد الكوكي تجربة ثانية في موسم واحد في البطولة، عندما تولى قيادة النادي الصفاقسي منذ أيام قليلة خلفا لكريم دلهوم، ويكون المدرب الثالث لهذا الفريق بما أن نبيل الكوكي قاد الصفاقسي في بداية الموسم، في تجربة هي الثانية هذا الموسم بعد أن قاد محمد الكوكي الاتحاد المنستيري في المباريات الأولى، وإلى حدود الجولة الثالثة من مرحلة البلاي أوف، محققاً نتائج مرضية بعد التأهل ثانيا في مجموعته إلى المرحلة الحاسمة، والانتصار على الصفاقسي ذهابا والتعادل معه إيابا.
الكوكي كان مرشحاً في عديد المناسبات من أجل تدريب فريق عاصمة الجنوب، غير أن الحظ لم يكن إلى جانبه ولهذا فقد استغل العرض الذي وصله من أجل رفع التحدي مع الفريق رغم أنه لا يبدو منطقيا أن يقبل قيادة النادي خلال ما تبقى من الموسم، فالصفاقسي سيخوض 6 مباريات فقط قبل توقف النشاط الرسمي، وهي مباريات لن تسمح له بتحقيق نجاحات كبيرة، خاصة وأن فريقه يقبع منفردا في المركز الأخير من منافسات مرحلة التتويج والتأهل لمسابقة قارية في الموسم القادم لا يبدو أمرا واردا بالنظر إلى ما يحيط الفريق من أزمات على جميع المستويات والفارق مع بقية الأندية الأخرى حيث سيكون من الصعب على الفريق تدارك النقاط التي يتقدم بها منافسوه في الترتيب العام.
بصمة شبه منعدمة
سيكون دور محمد الكوكي إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إعداد الموسم القادم، فخلال 6 مباريات قادمة سيحاول الفريق دمج أكبر عدد من اللاعبين الشبان وحسم مستقبل الكثير من اللاعبين بشكل يتيح للهيئة أن تعمل وفق مشروع دقيق وفي حال رحل الكوكي بنهاية الموسم الحالي، فإن المدرب القادم لن يجد صعوبات من أجل كسب التحدي، ويمكن للكوكي أن يفرض واقعاً جديدا في النادي بلا شك بما أن رصيده من التجارب والدراية بعالم كرة القدم يتيح له كسب التحدي حتما وستكون مهمته في غاية الدقة والأهمية في الان نفسه ولكن من الواضح أن المرحلة الحالية لا تناسب المدرب الجديد.
وفي الواقع، وبقدر ما كان الاختيار على الكوكي مناسبا لأنه مدرب مجتهد ترك بصمته في مختلف التجارب التي مرّ بها، فإن الوضع لا يساعده على النجاح وقد يدفع بدوره فاتورة الموسم الصعب الذي يلاحق النادي الصفاقسي لأسباب عديدة أهمها غياب الحافز المعنوي خاصة بعد وداع كأس تونس الذي كان يعتبر الهدف الأخير بالنسبة إلى الفريق من أجل إنقاذ الموقف والذهاب بعيدا في حسابات حصد لقب جديد كان سيضيف الكثير إلى الفريق، كما أن ضعف الرصيد البشري سيجعل مهمة الصفاقسي في حصد الانتصارات تبدو صعبة للغاية إن لم نقل أنها ستكون مستحيلة بالنظر إلى أن الأرقام كارثية على مستوى الهجوم ومن شبه المستحيل أن ينجح أي مدرب في مساعدة الفريق على حصد نتائج مميزة في مختلف المسابقات.
ولهذا وبقدر ما وفقت الهيئة في اختيار الكوكي، لقيادة المرحلة القادمة، فإن الوضع لا يبدو مناسبا له من أجل النجاح في رفع التحدي خاصة وأنه يرغب في الحصول على لقب محلي بعد سنوات من العمل خارج تونس والتألق في ملاعب الدوري السعودي التي بات خبيرا بها، ولكن الأمر سيكون صعبا في تونس بلا شك في ظل ما يعاني منه الفريق من أزمات. وقد يكون من الأنسب تقديم ضمانات للكوكي حتى يواصل المهمة في الموسم القادم وبالتالي يكون قادرا ً على وضع مشروع واضح الملامح يمكن أن يقود الفريق إلى التألق محلياً قبل استعادة الإشعاع على الصعيد العربي والإفريقي في مرحلة ثانية.
إيدير مـُصرّ على التعاقد مع مدرب أجنبي : و السويسري فيلر يقود الـــــقـــائــمة
سيكون الاتفاق مع مدرب جديد، يقود منتخب الأكابر، آخر قرار تتخذه هيئة التسوية قبل تسليم مهام…