2024-04-23

رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يؤكد : سعر الأضحية قد يصل الى حدود 2000 دينار والحلّ في التوريد

قال رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري لـ«الصحافة اليوم» أن أسعار الأضاحي لهذه السنة قد تصل الى حدود 2000 دينار على اعتبار وأن سعر الكلغ من اللحم الحي سيتجاوز 20 دينارا .

وبنى العميري توقعاته بشأن ارتفاع أسعار الأضاحي على جملة من المؤشرات أهمها النقص الكبير في الإنتاج المحلي عكس ما يتم الترويج له ، مبينا أن القطيع قد تراجع في السنوات الأخيرة بأكثر من النصف .

كما أن غياب التنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة بما في ذلك وزارة الفلاحة ومنظمة الفلاحين والمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان واعطاء الارقام الصحيحة بخصوص المتوفرات من الأضاحي والوقوف على الإشكاليات التي تواجه منظومة اللحوم الحمراء ، عمقت الأزمة وجعلت الأسعار ترتفع وأعطت الفرصة للدخلاء والمضاربين للدخول على الخط والتلاعب بالأسعار.

واستنكر رئيس الغرفة الوطنية للقصابين سياسة المماطلة التي تنتهجها سلطة الاشراف في عقد اجتماع مع جميع المتدخلين لتدارس الاستعدادات لعيد الاضحى لا سيما وأن حوالي شهرين أصبحت تفصلنا عن موعد حلول عيد الاضحى، مشيرا إلى أن حاجيات بلادنا من الأضاحي في حدود مليون رأس غنم .

عزوف التونسيين عن شراء الأضاحي

لا يخفى على أحد وأن الاحتفال بعيد الاضحى في تونس أصبح يقتصر على طبقة معينة، فالمواطن البسيط أو الطبقة المهمشة وحتى المتوسطة لم يعد بامكانها توفير ثمن الأضحية، واذا أراد المواطن التونسي شراء «علوش العيد» فعليه أخذ قرض من البنك أو اللجوء الى التداين ، فسعر الأضحية فاق أجرته… هذا ما خلص اليه رئيس الغرفة الوطنية للقصابين خلال السنوات الأخيرة متوقعا أن تبلغ نسبة عزوف التونسيين عن شراء «خروف العيد» 80 % بعد أن كانت هذه النسبة في حدود 62,4 % خلال السنة الماضية.

الحل في التوريد …

وشدد ذات المصدر على أن التوريد يعتبر من الحلول الناجعة لتعديل الأسعار والضغط على الأسعار ، مثلما فعلت الشقيقة الجزائر والمغرب من خلال توريد الاضاحي من دولة  رومانيا . وقد كان التوريد فعالا في الضغط على الاسعار خلال النصف الثاني من شهر رمضان وذلك عبر توريد كميات من اللحوم الحمراء من فرنسا بسعر تفاضلي في حدود 35 دينارا في الوقت الذي بلغ سعر الكلغ الواحد من لحم الضأن 50 دينارا ، مضيفا أن عمليات توريد اللحوم من دولة فرنسا ستتواصل الى نهاية العام الحالي بتوريد حاوية تحتوي على 50 عجلا كل أسبوع .

وأبرز العميري أن الغرفة بصدد تدارس مقترح توريد حاوية تحتوي ما بين 800 و1000 من لحم الضأن المبرد كل أسبوعين وذلك لتعديل السوق وتلبية الطلب المتزايد لا سيما وان الموسم الصيفي على الأبواب.

وللتذكير فان منظمومة اللحوم الحمراء تعاني كغيرها من منظومات الانتاج الفلاحي من تداعيات التغيرات المناخية المتمثلة أساسا في انحباس الأمطار التي أثرت على القطاع، فتقلص المساحات المعشبة والمراعي الى جانب الغلاء المشط في أسعار الأعلاف دفع بمربي الماشية الى التفريط في قطعانهم وهوما أدى الى تراجع الانتاج الوطني من الخرفان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية

أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…