غدا مواجهة صان داونز : تنـــافس في مركزين.. وهــــــــــامش المفـــــــــاجأة محدود
يضع الترجي الرياضي اليوم آخر اللمسات الفنية قبل مواجهة صان داونز الجنوب افريقي في ذهاب الدور نصف النهائي حيث سيحسم المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو اختياراته النهائية والتي لن تعرف تغييرا كبيرا مقارنة بالمواعيد الفارطة التي كانت خلالها التغييرات محدودة في محاولة لعدم المسّ من ثوابت الفريق وخاصة من الناحية الدفاعية التي تعتبر الأقوى في انتظار تحسين الآليات الهجومية لضمان الوصول الى مرمى المنافس الذي حلّ بتونس منذ يوم الأربعاء.
ويبدو هامش الخيارات واسعا في الخطوط الثلاثة وهو ما سيعزّز من حظوظ الفريق في تحقيق النتيجة المنشودة وتفادي المصاعب في لقاء العودة الذي وقع تقديمه بيوم لتتلخبط الحسابات بحكم قصر مدة التحضير غير أن الاطار الفني سيحاول لعب جميع أوراقه من أجل الفوز مع الحرص على إضفاء التوازن المطلوب ضد منافس عتيد سيكون مختلفا عن سابقيه فرديا وجماعيا ما يفرض حسن التعامل مع مجريات اللقاء وتوظيف المكاسب الموجودة على الشكل الأمثل.
تنافس العادة
عكس بقية المراكز الخلفية، لم تعرف الجهة اليمنى الاستقرار منذ بداية الموسم وخاصة مع كاردوزو الذي فاضل في المباريات الأخيرة بين رائد بوشنيبة ومحمد بن علي ليبقي التنافس قائما بقوة مع اختلاف خصال كل واحد منهما، ولئن راهن المدرب البرتغالي على بوشنيبة في مستهل مشواره فإن بن علي سجّل حضوره في آخر مقابلتين ليحافظ على آماله في البقاء تحت دائرة الضوء، وتعكس التغييرات المستمرة في الجهة اليمنى عدم وجود قناعة كاملة بمستوى اللاعبين وهو ما يؤكده ضعف المساهمات الهجومية رغم أن هذا الجانب يعتبر نقطة قوة بن علي لكن الترجي لم يستفد كثيرا من ذلك.
وينطلق اللاعبان بحظوظ متساوية غير أن الطابع الدفاعي لرائد بوشنيبة قد يجعله يستعيد مكانه الأساسي لغلق المساحات وتفادي حصول حالة من عدم التوازن ضد منافس سريع في التحولات الهجومية ليكون الحذر ضروريا لتفادي خلق وضعيات صعبة على الحارس أمان الله مميش وهو السيناريو الذي انتهجه الاطار الفني في أغلب المباريات التي كان خلالها الترجي مطالبا بتفادي قبول اللعب وحرص مدربه على تأمين التغطية مع تقدم الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة الى الهجوم.
ساس يشعل المنافسة
بات الجناح البرازيلي يان ساس جاهزا للعودة الى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الاصابة الخفيفة التي حرمته من الظهور ضد الاتحاد المنستيري ليشعل المنافسة في الخط الأمامي والذي يعرف بدوره صراعا حامي الوطيس من أجل الظفر بمقعدين رفقة المهاجم رودريغو رودريغاز الذي حجز مكانه في انتظار تأكيد تألقه في البطولة الوطنية بوضع بصمته على انتصار في رابطة الأبطال قد يساوي الكثير في حسابات التأهل إلى الدور النهائي ووضع قدم في كأس العالم للأندية التي تبقى الهدف الأول للترجي.
ولعل العودة القوية لحسام غشة ستجعل الغموض قائما حول هوية اللاعبين اللذين سيظهران في الرواقين رغم الأفضلية الكبيرة ليان ساس الذي يحظى بثقة مطلقة من كاردوزو لينحصر التنافس بين اللاعب الجزائري وأسامة بوقرة للظهور في الرواق الأيسر خاصة وأن الأخير لم يكن في أفضل حالاته في المباراتين الفارطتين وبالتالي قد يخسر مكانه رغم أن الاشكال ليس فرديا بالأساس بل يتعلق بالتنشيط الهجومي الذي مازال دون المأمول وبالتالي قد لا تعطي التغييرات أكلها في صورة عدم فرض تصورات جديدة من خلال تنويع آليات اللعب والاستفادة القصوى من قدرات كل عنصر فضلا عن إضفاء الحيوية المطلوبة في وسط الميدان الذي يحتاج الى مجازفة أكبر دون إهمال الواجبات الدفاعية.
مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات
تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…