مع الأحداث: هل صار الكيان الصهيوني عبئا على أمريكا؟
لم تتخلف الولايات المتحدة مرة أخرى عن دعم حليفتها في منطقة الشرق الأوسط دولة الاحتلال واعلن رئيسها جو بايدن الذي يضع صوب أعينه تاريخ الخامس من نوفمبر القادم عن دعمه مجددا وبطريقة لا مشروطة للبيبي في مواجهة تحرك إيراني محتمل قد يصيب أهدافا صهيونية.
لكن هذا الدعم الأمريكي هل هو فعلا دعم لا مشروط وهل يمكن أن تترك الولايات المتحدة نتانياهو وحيدا في مواجهة مصير يعلم الكل كيف سيكون؟
لا ريب أن دعم أمريكا ورؤساء أمريكا على اختلاف مذاهبهم السياسية ومدارسهم وسياساتهم الخارجية أمر مفروغ منه فوجود أمريكا في المنطقة والحفاظ على مصالحها مرتبط أيما ارتباط ببقاء الكيان هناك دولة قوية وإن لزم الامر بحد السلاح.
لكن دولة الاحتلال ليست نتانياهو في النهاية فرئيس وزراء الكيان المسكون بهوسه للسلطة قد يكون أول قربان تقدمه أميركا للمنطقة في حال شعرت أن عليها تقديم تنازلات لضمان التوازن هناك ولمواصلة الإمساك بخيوط اللعبة وضمان عدم افلاتها من يدها.
لاشك أن تحرش نتانياهو بايران عبر تكرار سيناريو استهداف مقرات ومسؤولين إيرانيين هو حدث تقرأ له أميركا ألف حساب فطهران التي تواجه كما لا يحصى ولا يعد من العقوبات الاقتصادية وتعيش حالة عزلة دولية تظل دولة قوية قادرة على التحكم في أوراق اللعبة في المنطقة سواء بشكل مباشر أو عبر حلفائها وفي مقدمتهم الصين وروسيا أو عبر وكلائها المنتشرين على خطوط التماس والذين لهم القدرة على اشعال فتيل حرب لا يعلم إلى أي مدى قد تصل نيرانها.
رغم كل العداء الذي لا تخفيه واشنطن لطهران فان الإبقاء على الصراع معها ضمن اطار قواعد اشتباك معينة يظل من ابرز أولويات السياسة الامريكية في المنطقة.
لكل هذا فان تجاوز دولة الاحتلال بقيادة نتانياهو للخطوط الحمراء يخلق أزمة جديدة على بايدن المنشغل بالانتخابات التعامل معها والخروج منها بأخف الأضرار وإن كان ذلك عبر اتخاذ قرارات موجعة في حق الصديق.
لقد راكم نتانياهو منذ السابع من أكتوبر الماضي الأخطاء والأكيد أن رصيده لدى أمريكا بدأ ينفد مع اغلاق الحرب في غزة لأشهرها الستة الأولى دون تحقيق أي إنجازات تذكر عدا قتل 34 الف مدني وتدمير مدينة كاملة وتجويع مليون ونصف مليون شخص.
إن إصرار نتانياهو على المضي قدما في هذه الحرب ورفضه كل مقترحات التسوية ووقوفه في وجه مسار التفاوض وفق ما نقله الاعلام العبري يؤكد ان نهاية الرجل ستكون قريبة وأنها ستكون هذه المرة على يد الأصدقاء قبل الأعداء بعد أن تحول لحمل عليهم.
مع الأحداث : هل كان إسقاط النظام في سوريا المقابل لإنهاء حرب أوكرانيا؟
منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية وحتى قبل ذلك كان الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب …