تألق سابقا ضد الترجي: هل ينجح الشابي في تكرار إنجاز سنة 2021؟
أيام قليلة تفصل الاتحاد المنستيري عن أهم مبارياته في مرحلة «البلاي أوف»، حيث سيستضيف على ملعبه مصطفى بن جنات الترجي الرياضي ضمن منافسات الجولة الرابعة من هذه المرحلة الحاسمة، وتستمد هذه المقابلة اهميتها كونها ستحدد بنسبة كبيرة أفق المنافسة على اللقب في الجولات القادمة، ففوز الترجي سيقربه أكثر من أي وقت مضى لحسم مصير البطولة بما أن فارق النقاط الذي يفصله عن الاتحاد المنستيري الذي يحتل حاليا المركز الثاني سيصبح تسع نقاط كاملة، وبالتوازي مع ذلك سيحافظ فريق باب سويقة عن فارق ثماني نقاط الذي يفصله عن النادي الإفريقي في صورة فوز الاخير على الملعب التونسي. وبالتالي يمكن الحديث حينها عن كون مصير اللقب بات واضحا، لكن إذا حصل العكس فإن كل المعطيات ستتغير، ففوز الاتحاد في هذا اللقاء الموعود سيجعله يقلص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط وتبعا لذلك ستحصل انطلاقة جديدة في السباق نحو اللقب وتتجدد آمال الملاحقين.
وانطلاقا من أهمية نتيجة هذا اللقاء فإن المدرب لسعد الشابي سيكون في أصعب امتحان، إذ ان الفوز الباهر الذي تحقق خلال آخر جولة لن يكون ذا جدوى كبيرة إلا إذا وقع تأكيده يوم الأحد القادم.
ذكريات مميزة
يعتبر موسم 2019-2020 هو الأبرز في تاريخ الاتحاد المنستيري وكذلك في مسيرة المدرب لسعد الشابي، ذلك ان الاتحاد استطاع أن يدخل سجل المتوجين محليا، حيث أحرز فريق الرباط كأس تونس لأول مرة، وهذا التتويج اقترن بالفوز على الترجي الرياضي في المباراة النهائية التي أقيمت بملعب مصطفى بن جنات. علما وأن الفريقين تواجها في بطولة ذلك الموسم حيث انتصر الترجي ذهابا وايابا بنتيجة 1-0، لكن الفوز الأغلى عاد للاتحاد في نهائي الكأس بثنائية أدخلت الفائز في حقبة جديدة لم يعشها سابقا على امتداد تاريخه الطويل، فضلا عن ذلك فقد ساهمت في التعريف بالمدرب لسعد الشابي الذي درب في منتصف الموسم الموالي نادي الرجاء المغربي ليقوده للتتويج بلقبي كأس «الكاف» والبطولة العربية..
ومما لا شك فيه فإن الشابي سيقود فريقه خلال موعد الأحد المقبل بذكريات مميزة واستثنائية وسيعمل بكل تأكيد على أن يكتب التاريخ من جديد، لكن هذا الهدف لن يتحقق الا عبر تحقيق الفوز فقط، وإن نجح هذا المدرب في رفع التحدي وكسب الرهان فإنه سيثبت حقا أنه أحد اهم المدربين الذين نجحوا مع الاتحاد المنستيري، والأهم من ذلك ان الانتصار قد يكون ثمنه قطع خطوة هامة نحو البقاء ضمن كوكبة الصدارة وبالتالي ضمان حظوظ وافرة للمشاركة من جديد على الصعيد القاري.
الافلات من الضغوطات
رغم أن حصيلة الاتحاد المنستيري مع المدرب السابق محمد الكوكي لم تكن سيئة خاصة خلال المرحلة الأولى من البطولة، إلا أن الفشل الذريع رافق الفريق في مواجهتيه ضد الترجي، ففي لقاء الذهاب حسم فريق باب سويقة المواجهة ليعري بعض النقائص التي يعاني منها الاتحاد، أما في مقابلة العودة بالمنستير فإن أبناء الكوكي فشلوا في الرد وتجرعوا مجددا مرارة الهزيمة لتكون بذلك حصيلة المدرب محمد الكوكي ضد الترجي «صفرية» ،أما اليوم فإن لسعد الشابي الذي استفاد طيلة فترة التحضيرات التي سبقت موعد استئناف نشاط البطولة وتمتع بالوقت الكافي لمعاينة كل اللاعبين، سيعمل على وقف نزيف النقاط ضد الترجي وتجنب مصير الكوكي لكن الأهم من ذلك هو الإعلان رسميا عن كون الاتحاد المنستيري سيكون رقما صعبا ومهما للغاية في منافسات البطولة الكأس هذا الموسم تماما مثلما حصل قبل أربعة مواسم من الآن.
يستعيد توهجه مع المكشر : فـترة الراحة أفادت الفريق.. وتوظيف سـليم للمجموعة
لأول مرة منذ فترة طويلة ينجح النجم الساحلي في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، ولأ…