مع الأحداث: كعك العيد في غزة مغمس بالدماء
يحلّ العيد في غزة هذا العام وسط حرب ضروس مدمرة خلّفت نحو 34 ألف قتيل وآلاف المصابين اغلبهم من النساء والأطفال.
يحل العيد في غزة هذا العام ولا كعك للعيد ولا ملابس جديدة يتزين بها أطفال غزة مثل غيرهم من الأطفال في الدول الاسلامية في هذه المناسبة.
كان الجميع يأمل أن يتم التوصل لاتفاق هدنة مع حلول عيد الفطر لكن الاحتلال اختار مرة أخرى أن يغتال فرحة أطفال غزة بعيدهم واليوم وبينما يحتفل جميع أطفال المسلمين بعيدهم لا يعلم أطفال غزة من منهم سيموت ومن منهم قد يفقد احد أطرافه ومن منهم قد يصبح يتيما مشردا بلا عائلة ولا مأوى.
قبل ساعات من اعلان موعد العيد في غزة اختار نتانياهو أن يقدم هدية لأطفال غزة على طريقته الخاصة بعد أن زف لهم خبرا عاجلا يؤكد فيه انه حدد موعد الحرب على رفح.
لا عيد لأطفال غزة فالآلاف منهم صاروا أيتاما لا عيد لأطفال غزة والعشرات منهم ماتوا بسبب الجوع.
يستقبل الفلسطينيون اليوم عيد فطر تطغى عليه رائحة الموت في كل مكان بعد ان سلب الاحتلال أطفالهم الحق في الفرحة والحياة.
لن ترتسم الابتسامات على وجوه أطفال غزة اليوم فمعاناتهم من اجل تحصيل كمية صغيرة من المساعدات كي يبقوا على قيد الحياة أهم من أن يتزينوا بهذه المناسبة وان يلتقطوا صورة للذكرى، لن تكون صور العيد في غزة هذا العام ملونة بألوان زاهية كما كانت قبل سنوات ووحده لونا الدم والحزن سيطغيان عليها لتكون شاهدة على اكبر مأساة انسانية فرضت على شعب اعزل في التاريخ الحديث امام صمت العالم الحر الذي اتضح انه لم يكن يوما حرا.
انتخابات أمريكا بين الأسوإ والأسوإ
ينتخب الامريكيون يوم الثلاثاء القادم رئيسهم الجديد وسط أجواء مشحونة لا تختلف كثيرا عن تلك …