مرحلة جديدة في مسيرة الفريق: ومـعـز حـسن لن يخسر مـكــــــانه الأساسي
يدخل النادي الإفريقي انطلاقا من مقابلة الملعب التونسي يوم السبت القادم مرحلة جديدة، فبعد الهزيمة أمام الترجي الرياضي في الجولة الماضية، والتعادل في الجولة الأولى مع النادي الصفاقسي فإن الفريق مطالب بأن يحصد 6 نقاط في آخر مقابلتين في ذهاب منافسات مرحلة التتويج، وهو قادر بلا شك على ذلك باعتبار أنه أظهر في أول 3 مقابلات تسحناً كبيراً على جميع المستويات، ورغم أن الأداء الهجومي لم يكن مميزا بتسجيل هدف وحيد خلال 3 مقابلات إلا أن الإفريقي قادر على التعويض والتدارك وتحقيق نتائج أفضل في ما تبقى من المباريات.
ومن خلال المقابلات الودية الأخيرة، يمكن القول أن الإفريقي سيدخل المرحلة القادمة معتمداً على العناصر التي برزت في لقاء الترجي، حيث لا يبدو أن المدرب منذر الكبير ينوي القيام بالكثير من التغييرات وهو أمر طبيعي باعتبار أن المجازفة في هذا المستوى من الموسم لا سيما بعد الاضطراب الذي حصل في التحضيرات الأخيرة، وما رافق نهاية التربص من تطورات مثيرة، فالكبير يعلم أن الوضع يحتاج منه إلى حسن قيادة الفريق حتى يتدارك النقاط التي فقدها.
فرص الفرحاتي منعدمة
لاحقت الانتقادات الحارس معز حسن بعد مستواه في المقابلات الودية الأخيرة، وهي انتقادات لن تدفع المدرب منذر الكبير إلى إعادة نور الدين الفرحاتي إلى التشكيلة الأساسية، فالتوجه حاليا هو المحافظة على الاستمرارية، كما أنه لن يكون من المنطقي أن يجد معز حسن نفسه احتياطيا وهو الذي كان حاضراً مع المنتخب الوطني في التربص الأخير، ولهذا فإن معز حسن سيواصل اللعب أساسيا في المباريات القادمة وهو توجه منطقي كما أنه لم يرتكب أخطاء في مختلف المباريات التي شارك فيها في البلاي أوف وتألق في مواجهة النادي الصفاقسي خلال المقابلة الأولى عندما أظهر أنه مستعد لرفع التحدي والاستمرار أساسيا.
عودة ولكن
شرع غيث الصغير في التدرب على انفراد بعد فترة غاب خلالها عن المباريات والتدريبات بسبب الإصابة التي تعرض لها في نهاية المرحلة الأولى، وسيكون من الصعب عليه أن يكون حاضراً في المباريات القادمة حيث سيحتاج إلى ما يقارب الشهر حتى يكمل استعداده البدني، وبالتالي فلن يكون متاحا في المقابلات الهامة من البطولة وهو ما يحرم الإفريقي من خدمات أفضل المنتدبين في هذا الموسم بما أن الصغير سجل الكثير من النقاط وكان موفقا في العديد من المباريات.
موارد إضافية
أنهى رئيس النادي الإفريقي، يوسف العلمي، تمرد اللاعبين، ونجح في تطويق أزمة الإضراب الذي شنّه اللاعبون يوم الجمعة الماضي، وبالتالي عاد الوضع إلى ما كان عليه، ذلك أن التحرك الاحتجاجي الذي نفذه اللاعبون، لم يكن منتظرا باعتبار أنه من المتعارف عليه داخل الفرق التونسية، أنها تحاول دائما توفير موارد مالية قبل المناسبات الدينية وبالتالي فإن وصول الأمر إلى الإضراب يعتبر مفاجأة، ولكن المهم الان هو النهاية التي كانت متوقعة وبالتالي دخل الإضراب طيّ التاريخ، فرغم أن الإفريقي تعود بمثل هذه التصرفات من اللاعبين خلال السنوات الماضية، إلا أن سرعة تطويق الإشكال الأخير يؤكد أن الهيئة كانت تحاول توفير موارد مالية.
وستكون مقابلة الملعب التونسي، مهمة للنادي الإفريقي رياضيا وماليا، فمن الناحية الرياضية، سيساعد الانتصار على عودة الأمل في تأمين مشاركة قارية خلال الموسم القادم، حيث يطمح الإفريقي إلى تعويض النقاط التي خسرها في أول سباق «البلاي أوف» وهو قادر على ذلك إضافة إلى «الثأر» من هزيمته في نهاية المرحلة الأولى، كما أن الإفريقي يعوّل على هذه المقابلة من أجل توفير موارد مالية إضافية بما أنه سيروج 26 ألف تذكرة ما يعني توفير سيولة مالية هامة ستساعد على تطويق المشاكل المالية التي تحاصره ومن المتوقع أن توفر المقابلة عائدات مالية مهمة للغاية وتفتح آفاقا جديدة في مسيرة النادي.
الأندية غير راضية عن تنقيحات هيئة التسوية : أي مصير للجلسة العامة الخارقة للــعـادة.. وهــل تؤجل الانتخابات؟
لم يحسم الاجتماع التشاوري الذي انعقد الأسبوع الماضي، بعض النقاط الخلافية، حيث تعتبر العديد…