كمال دقيش وزير الشباب والرياضة :لا دخل لي بإيقاف الجريء وهذه علاقتي بـالجـامعـة حاليا
بعد غياب مطوّل عن الظهور الإعلامي والحوارات عاد وزير الشباب والرياضة كمال دقيش إلى الأضواء إعلاميا من بوابة برنامج «الحوار سبور» على قناة الحوار التونسي في حوار تحدث فيه لأول مرة صراحة عن كواليس علاقة وزارته بالجامعة التونسية لكرة القدم وإيقاف رئيسها وديع الجريء ومدى تأثير شكاية الوزارة في هذا الملف. وتحدث الوزير في عديد الملفات الأخرى مؤكدا متابعته لما يحدث في انتخابات الجامعة المرتقبة وكشف معطيات خطيرة لأول مرة فضلا عن عديد المحاور الأخرى على غرار البنية التحتية واستعدادات سلطة الإشراف للأولمبياد المرتقبة على الأراضي الفرنسية.
إيقـاف الــجريء والــضـغـــط عــلى جليـــّـــل
كان من المنطقي الانطلاق مما يحصل من مستجدات على الساحة الكروية بما أنها الشغل الشاغل للجماهير التونسية حيث عاد الوزير كمال دقيش في بداية حديثه على إيقاف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء مؤكدا أنه لم يرغب يوما في الوصول إلى هذه الحالة ولا علاقة له بإيقافه مؤكدا :تحدثت كثيرا حول وديع الجريء في السابق وقضية عقد المدير الفني الصغير الزويتة وبالتالي لا فائدة للعودة إلى تفاصيل يعلمها القاصي والداني لكن ما أريد تبليغه بأن الوزارة لا علاقة لها بإيقاف رئيس الجامعة واقتصر دورها على القيام بمهام في صلب صلاحياتها لا غير ورغم أن المكلف العام بنزاعات الدولة أكد بأن الدولة لم تخسر شيئا في عقد رئيس الجامعة فإن ملفه حاليا بيد القضاء ولا أريد الدخول كثيرا في عديد الحيثيات التي لا يجب الكشف عنها في الوقت الحالي». ونفى الوزير المعطيات التي تتداول حول ضغطه على رئيس الجامعة بالنيابة واصف جليل من أجل عدم تقديم ترشحه للإنتخابات قائلا :» علاقتي ممتازة بنائب رئيس الجامعة واصف جليّل وسبق أن جمعتنا عديد الاجتماعات وتقريبا فإننا نلمس تماهيا في المواقف وبالتالي لا صحة للأخبار التي تروج بين الفينة والأخرى حول تدخل الوزارة في الانتخابات أو ضغطها من أجل عدم ترشح طرف بعينه رغم أن الجماهير التونسية تنادي بضرورة التجديد وضخ دماء جديدة في مشهد الجامعة لكننا نلتزم كسلطة إشراف بالحياد في هذا الموضوع».
هناك من يسعى لإفساد انتخابات الجامعة
كشف كمال دقيش وزير الشباب والرياضة عن وجود أطراف تسعى إلى تعكير الأجواء في الانتخابات القادمة لجامعة كرة القدم وأن هناك أموالا توزع في الخفاء وأطرافا تريد تبييض نفسها عبر الدخول إلى الجامعة قائلا :نتابع عن كثب الانتخابات القادمة لجامعة كرة القدم وسنكون بالمرصاد لكل من تخوّل له نفسه محاولة تأجيج الأوضاع أو تعكير سيرها، لا مجال لدخول الجامعة من أجل الإفلات من قضايا مدنية أو تبييض نفسها .. الوزارة لا تتدخل في الانتخابات كمبدأ لكن من صلب صلاحياتنا العمل على إقامتها في أفضل الظروف ونحن على علم بكل ما يحاك في الكواليس ولن نبقى مكتوفي الأيدي وهناك اجراءات سيقع الكشف عنها في التوقيت المناسب من أجل ضمان سير العملية الانتخابية في أفضل الظروف». وعن الزيارة الأخيرة لوفد من «الفيفا» أكد الوزير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد دعم الخيارات الحالية لسلطة الاشراف المكتب الجامعي الحالي حيث كشف الوزير أن المحادثات والمقابلات مع ممثلي «الفيفا» انطلقت منذ سفره إلى الكوت ديفوار في «الكان» الأخيرة حيث التقى هناك عددا من الأطراف الفاعلة من «الفيفا» وتواصلت المحادثات لفترة طويلة قبل وصول وفد رسمي إلى تونس مؤكدا أن الوفد قد وقف على تماهي المواقف والاجراءات بين الوزارة والمكتب الجامعي وبالتالي فإنه لا يوجد أي إشكال أو تهديد حقيقي لكرة القدم التونسية مثلما أرادت بعض الأطراف تخويف الشعب التونسي عبر هذه الفزاعة على امتداد سنوات طويلة.
قانون الهياكل الرياضية سبب العلاقة الفاترة مع اللجنة الأولمبية
أكد الوزير أن العلاقة ليست على ما يرام بينه وبين محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية بسبب قانون الهياكل الرياضية بسبب ما اعتبره الأخير استهدافا له عبر التنصيص على المدة النيابية لكل هيكل رياضي قائلا : كانت علاقتي متميزة جدا مع رئيس اللجنة الأولمبية حيث كنت في السابق عضوا في اللجنة وحتى بعد تعييني وزيرا، لكن منذ اصدار مشروع قانون الهياكل الرياضية تغيّرت المواقف وانقلبت المعطيات حيث سمعت تصريحا له يؤكد أن الوزارة لم تستشر اللجنة الأولمبية في هذا المشروع وهذا غير صحيح لأننا نملك جميع المراسلات والوثائق التي تثبت عكس تصريحات محرز بوصيان الذي اعتبر أن تحديد المدة النيابية لكل مترشح فيه استهداف لشخصه».
شراكة تونسية صينية لملعب المنزه
زفّ كمال دقيش بشرى للجماهير التونسية بخصوص ملعب المنزه حيث أكد أنه بصفة رسمية سيقع اللجوء إلى شركة صينية لمواصلة أشغال الملعب الأولمبي للمنزه وبذلك بعد تدخل مباشر من رئيس الجمهورية قيس سعيد مصرحا : من المنتظر أن يصل الوفد الصيني إلى الأراضي التونسية بعد أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير حيث سيقوم بزيارة لملعب المنزه والاطلاع على جميع الدراسات المنجزة والقيام ببعض الاختبارات الفنية التي شددوا على الزاميتها قبل أن تستأنف الأشغال في بداية شهر جوان على أقصى تقدير وحسب المحادثات بيننا وبين الشركة الصينية فإن الأشغال لن تستغرق إلا عاما واحدا حيث شددنا على ضرورة اعادة فتح الملعب في أقرب وقت ممكن بمواصفات عالمية». وعن البنية التحتية في بقية الولايات أكد الوزير أن ملف ملعب سوسة معقّد بعد عزوف الشركات على التقدم بطلب العروض من أجل تركيب الكراسي والسبورة اللامعة في أكثر من مناسبة وهو ما يطرح نقاط استفهام عديدة. وبخصوص المدينة الرياضية في صفاقس شدد الوزير على أن هذا المشروع سيصبح أمرا واقعا في أقرب الأوقات وأن ولاية صفاقس تحتاج إلى ملعب جديد ومنشات رياضية جديدة بعد أن طال الانتظار مؤكدا في هذا السياق أن الحل الوحيد لتمويل هذا المشروع بعد إيجاد الأرض المناسبة لإقامته هو الشراكة بين القطاع العام والخاص لأن الدولة بمفردها غير قادرة على تمويله بسبب ضخامة المشروع والوضعية المالية الحالية للدولة.
جـــاهزون لـ«الأولمبياد»
لم يفوت الوزير فرصة الظهور إعلاميا من أجل الحديث عن الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها بعد شهرين تقريبا على الأراضي الفرنسية مؤكدا أن سلطة الإشراف ستوفر جميع سبل الراحة لرياضيي النخبة من أجل تشريف الراية التونسية وحصد أفضل النتائج في باريس :هي سنة أولمبية خاصة جدا لأن الجماهير التونسية متعطشة لحصد الذهب في باريس .. سلطة الإشراف لن تدخر أي مجهود من أجل توفير جميع سبل النجاح والعمل على رفع الراية التونسية عاليا وهنا يجب التنصيص على أن الوزارة خصصت ميزانية مهمة لرياضيي النخبة من أجل الاستعداد في ظروف محترمة للألعاب الأولمبية.. لا أريد تسمية البعض وعدم ذكر البعض الآخر لكن سلطة الإشراف تعوّل كثيرا على حصد عدد مهم من الميداليات الذهبية في مختلف الاختصاصات وكلنا ثقة في رياضيينا الذين لن يدخروا بدورهم أي قطرة عرق من أجل العودة بالذهب إلى الأراضي التونسية».
فشل في إثبات قيمته : الـغـانـي شـوكـان ضـمـن قـائـمـة الـمـغـادريـن فــي الـمـيـركـاتـو الــشـتـــوي
بعد أن أشرنا في عدد سابق إلى تحديد بعض العناصر التي تم وضعها على قائمة المغادرين في سوق ال…