2024-04-09

الترجي يعبر الى نصف النهائي: الـواقـعـيـة والـصـلابـة تـمـحـيـان آثــار تــراجـــع الأداء

نجح الترجي الرياضي في التأهل للمرة 13 الى الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأبطال الافريقية بعد تجاوزه عقبة أسيك ميموزا الايفواري بفضل الركلات الترجيحية في أعقاب نهاية لقاء العودة بالتعادل السلبي ليضرب فريق باب سويقة موعدا مع صان داونز الجنوب افريقي ويقترب كثيرا من حجز مكان في «مونديال» الأندية الذي سيقام الصيف القادم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وحقق الترجي المهم بتجاوزه العقبة الايفوارية رغم أن الأداء في الحوار الثاني كان دون المأمول حيث غابت ثوابت اللعب المعتادة وكان واضحا تأثر اللاعبين بالعوامل المناخية لتحسم الركلات الترجيحية ورقة الترشح التي عادت للطرف الأفضل قياسا بالمستوى المقدم في مجمل مباراتي ربع النهائي والتي كان خلالها زملاء غيلان الشعلالي قادرين على تفادي الغصرات لو حضرت النجاعة في موعد رادس الذي هيمنوا على مجرياته بالطول والعرض.

دون المأمول

انطلق المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو من حيث انتهى في لقاء الذهاب بالتعويل على الظهير الأيمن محمد بن علي والجناح الأيسر أسامة بوقرة منذ البداية غير ان الأداء الهجومي كان ضعيفا رغم البداية القوية للترجي والتي لم يقع استثمارها على الوجه الأكمل ليدخل أسيك ميموزا في المواجهة تدريجيا ويمسك بزمام الأمور تدريجيا مستغلا البطىء الذي طغى على أداء فريق باب سويقة في بناء الهجمة وتباعد الخطوط كما لم بجد فريق باب سويقة من جديد الحلول في الكرات الثابتة.

ولم تعط التغييرات التي قام بها الاطار الفني في الشوط الثاني البعد الهجومي المطلوب حيث طغت النزعة الفردية على أغلب المحاولات كما لم يكن أغلب المعوضين في قمة العطاء ليظهر من جديد عدم توصّل المدرب كاردوزو الى التركيبة المثالية في الخط الأمامي والقادرة على صنع الفارق والخروج من الوضعيات الصعبة والتي كادت ترجّح كفّة الفريق الايفواري.

مصاعب “العادة”

فشل الترجي للمباراة الثانية على التوالي في الوصول الى مرمى منافسه وهو ما يبرز المصاعب التي يعيشها على مستوى إنهاء الهجمة حيث اكتفى الفريق بتسجيل هدفين في آخر أربع مباريات مقابل خماسية في أول ثلاث مقابلات بإشراف المدرب كاردوزو ليكون التأهل الى المربع الذهبي بشق الأنفس، كما أخفق الترجي للمباراة الثانية على التوالي في التسجيل خارج تونس بعد تعادله ضد بيترو أتلتيكو لتكون المحصلة التهديفية في رابطة الأبطال ضعيفة ودون حجم الطموحات.

وكان فشل المهاجم رودريغو رودريغاز من العناوين البارزة في لقاء الاياب والتي محاها التأهل «القيصري» حيث أهدر انفرادين سهلين كانا سيضعا الترجي في موقف أفضل ويقيه المرور الى ركلات «الحظ» ليواصل اللاعب البرازيلي ملاحقة هدفه الأول في رابطة الأبطال ويعود الى مربع الضغوطات في ظل عجزه عن تأكيد توهجه في البطولة الوطنية ليصبح مهددا بخسارة مكانه مع عودة محمد علي بن حمودة.

دفاع حصين

مقابل الأرقام الهجومية الضعيفة، واصل دفاع الترجي التوهج بتفادي قبول أهداف للمقابلة السابعة على التوالي ليمهّد الطريق نحو التأهل الاعتيادي الى المربع الذهبي رغم بعض الأخطاء الفردية التي كادت تكون عواقبها وخيمة ضد منافس لم يظهر قوة كبيرة وكان في المتناول وخاصة على المستوى الهجومي باعتبار أنه لم يصل كثيرا الى مرمى الترجي رغم تحكمه في النسق والفضل في ذلك يعود بدرجة أولى إلى القيمة المضافة للطوغولي روجي أهولو الذي أعطى التوازن المطلوب لوسط الميدان.

ولعبت الواقعية دورا مهما في تخطي عقبة أسيك ميموزا وهو ما يميّز الترجي في المرحلة الحالية حيث خرج بسلام من عديد المطبات التي واجهته وانطلقت منذ مباراة النجم الساحلي في «البلاي أوف» بسبب عدم استقرار الأداء وكذلك غياب الثوابت الهجومية المعتادة غير أن الصلابة الدفاعية مكّنت الفريق من تحقيق المنشود في انتظار تعديل الأوتار قبل الموعد الأصعب ضد صان داونز الجنوب افريقي والذي سيكون امتحانا حقيقيا لمدى قدرة المجموعة الحالية على التألق وكسب الألقاب باعتبار أن التأهل على حساب أسيك ميموزا ليس إنجازا كبيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات

تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…