أهدى الترجي بطاقة الترشح: مميش يتفادى سيناريو الدوري الافريقي
ابتسمت الركلات الترجيحية للترجي بعد أن عاندته في الدوري الافريقي وحرمته من ملاقاة منافسه المقبل صان داونز في الدور النهائي وكانت كلمة السر في هذه المرّة الحارس أمان الله مميش الذي كان متوهجا كعادته بصدّه ركلتي جزاء فتحتا أبواب المربع الذهبي، وكان المدرب السابق طارق ثابت قد لعب ورقة مميش في نصف النهائي ضد الوداد البيضاوي في الدوري الافريقي بالتعويل على الحارس الشاب عوضا عن معز بن شريفية قبل المرور إلى الركلات الترجيحية غير أن مخططاته سقطت في الماء قبل أن يراهن المدرب الحالي ميغيل كاردوزو على حارسه الأول الذي يمرّ بفترة انتعاش قصوى لتكون ثقته في محلّها.
وتعتبر مقابلة أسيك حلقة جديدة من حلقات تألق الحارس اليافع الذي واصل كتابة التاريخ بمحافظته على عذارة شباكه للمباراة السادسة على التوالي والثامنة في النسخة الحالية ليكون دوره كبيرا في التأهل الى نصف النهائي، فعكس مقابلة الذهاب التي كان خلالها في راحة فإن مميش تحلى بجاهزية ذهنية كبيرة في موعد أبيدجان رغم عدم وصول كرات خطيرة باستمرار الى مرماه قبل أن يؤكد مستواه اللافت في الركلات الترجيحية ليسهّل مهمة زملائه في نهاية المطاف ويخرج رجلا للمباراة بما أنه كان حاسما في تحديد هوية المترشح.
اتعاظ من الدروس
دفع الترجي في النسخ الفارطة ثمن الأخطاء الدفاعية والتي زادت في حدّتها تذبذب أداء حراس المرمى الذين لم يساعدوا الفريق كثيرا على تحقيق أهدافه في المسابقة القارية رغم خبرة معز بن شريفية والبداية الواعدة لصدقي الدبشي، وتغيّر الواقع في الموسم الجاري مع صعود أمان الله مميش الى الواجهة حيث أعطى الضمانات الكافية في الخط الخلفي وساهم في إرساء الصلابة المطلوبة ليتجاوز الترجي العوائق الهجومية بفضل الاستقرار السائد في الخط الخلفي والعائد بالأساس الى بروز حامي العرين الذي حال دون عديد العثرات محليا وقاريا.
وتأكد من جديد وزن مميش الذي قدّم أوراق اعتماده سريعا ودون مقدمات رغم الظرف الصعب الذي رافق تسلمه المشعل اذ كانت أرقامه متميزة في نهاية الموسم الفارط بتفاديه قبول أهداف في أربع مباريات من مجموع خمس في مرحلة التتويج ليواصل إبراز قدراته في الموسم الجاري ويكون صمام الأمان في تشكيلة الترجي التي تضم عديد الاسماء البارزة غير أن الحارس الشاب خطف منها الأضواء وفي وقت قياسي.
الطريق طويلة
يحقّق أمان الله مميش أرقاما متميزة وقياسية رغم عدم بلوغه سن العشرين لتكون انطلاقته صاروخية مع فريق لا يعيش سوى على الألقاب ما يجعل دور «الركائز» مضاعفا وحساسا في الآن ذاته باعتبار أن كل هفوة تكون عواقبها وخيمة، ويسير حارس الترجي في الطريق الصحيحة غير أن المسؤولية الملقاة على عاتقه أصبحت كبيرة اذ سيحمل الآمال من أجل مواصلة رحلة النجاح على الصعيد القاري عند مواجهة العملاق الجنوب افريقي صان داونز.
ويسير مميش على خطى حراس عمالقة نجحوا في صنع مسيرة تاريخية مع الترجي والمنتخب الوطني وآخرهم شكري الواعر ومعز بن شريفية غير أن إحراز الألقاب سيجعل المقارنة جائزة معهما باعتبار أن الطريق مازالت طويلة أمام الحارس الشاب الذي مازال أمامه عمل كبير وهامش تطور أكبر من أجل مواصلة التألق وقيادة فريق باب سويقة الى الإنجازات الخالدة.
رغم دفاع كاردوزو عنه : «شبح» الفشل السابق يلاحق العبدلي
طوى الترجي صفحة مباراة الملعب التونسي التي أثارت سيلا من الانتقادات للمدرب ميغيل كاردوزو ب…