أرقام قياسية في سن التاسعة عشر : مميش لضرب عصفورين بحجر واحدة
يبدو دور الحارس أمان الله مميش كبيرا في تحديد حظوظ الترجي في التأهل الى المربع الذهبي، فبعد أن كان في اجازة خلال مباراة الذهاب حيث لم يتلق مرماه تهديدا من أسيك ميموزا ستكون الوضعية مختلفة في حوار اليوم ليعمل حامي عرين الترجي على تأكيد تميزه اللافت منذ صعوده الى الواجهة نهاية الموسم الفارط عندما تحمّل المسؤولية في ظرف صعب وحسّاس لكنه ثبّت أقدامه سريعا وحسم المنافسة مع حارس الخبرة معز بن شريفية الذي لم ينجح في إعادة سيناريو ما عاشه مع عديد الأسماء التي تداولت على حراسة أخشاب الترجي دون أن تهزّ عرشه.
ورغم أنه لم يبلغ العشرين سنة، فإن أمان الله مميش بصدد صنع مسيرة كبيرة بفضل الأرقام المتميزة التي يحقّقها في جميع المسابقات ومنها رابطة الأبطال التي يخوض نسختها الأولى في هذا الموسم اذ تفادى قبول أهداف في سبع مباريات من مجموع ثمانية لقاءات خاضها كأساسي ذلك أنه لم يغب سوى في الدور التمهيدي ضد الديوانة البوركيني بسبب الاصابة، وسيعمل حارس الترجي على ضرب عصفورين بحجر واحدة من خلال المساهمة في التأهل الى الدور الموالي وكذلك الالتحاق بحارس أسيك ميموزا شارل أيايي الذي يحتل صدارة «الكلين شيت» برصيد 8 مباريات.
تأكيد الصعود الصاروخي
كان صعود أمان الله مميش الصاروخي على حساب منافس كتب التاريخ بأحرف من ذهب مع الترجي في المسابقة القارية وهو معز بن شريفية الذي يملك في رصيده ثلاثة تتويجات برابطة الأبطال وأرقاما نجح الحارس الشاب في تجاوزها على غرار المحافظة على عذارة شباكه في خمس مباريات على التوالي كما أصبح مميش أصغر حارس ينجح في تفادي قبول أهداف في سبع مباريات في نسخة واحدة وفي سن 19.
ويبقى الانجاز الجماعي أهم من الأرقام الفردية غير أن توهج مميش من جديد سيجعله يكسب الثقة أكثر بقدراته قبل المواعيد الأصعب في رابطة الأبطال لكن الاستلهام من تجربة بن شريفية تبدو مطلوبة خصوصا وأن الأخير ساهم في إنجازات كبيرة وكان القاطرة التي تقود الترجي ولعل سيناريو لقاء مازمبي في نسخة 2019 أبرز مثال عندما نجح في تقديم أداء لافت في لقاء العودة الذي انتهى بالتعادل 0-0 ليعبّد طريق التأهل للترجي ويمهّد للنجمة الثالثة في تاريخه.
عامل مساعد
لعل الاستقرار الذي يسود الترجي في الخط الخلفي من العوامل المساعدة لتحقيق المنشود في موقعة اليوم ذلك أن الخط الخلفي استعاد توازنه المطلوب منذ قدوم ميغيل كاردوزو في انتظار التأكيد في أول اختبار خارج تونس والذي سيكون حاسما بكل المقاييس باعتبار أن العثرة ستلقي بالفريق خارج المسابقة، ويعتبر مميش من بين الأدوات الهامة التي ستحمل الرهان وستكون المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة لتفادي سيناريو مفاجىء يُعيد الفريق الى مرحلة الشك وينسف جميع مكتسبات المرحلة الفارطة والتي جعلت حجم التفاؤل كبيرا مع تواصل التألق الفردي والنجاح الجماعي الذي خفت قليلا لكن الأمل قائم في عودة الروح إلى المجموعة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…