الكبير يواصل الاختبارات : ثنائية خليل وبيكورو لا تعمل
حقق النادي الإفريقي انتصاراً متوقعاً على سبورتينغ بن عروس، ولكن بأداء مُخيب نسبياً خاصة بعد أن وجد الفريق نفسه متأخراً في النتيجة مع نهاية الشوط الأول، قبل أن ينهي اللقاء منتصراً بنتيجة 4ـ1، حيث قدّمت الحلول البديلة الإضافة وقادت الفريق إلى الانتصار وهو أمر كان حتميا باعتبار أن جماهير الإفريقي ترغب في أن يحقق فريقها الانتصار في كل المباريات.
وطبعا فإن هدف المدرب منذر الكبير خلال المواجهة لم يكن أساسا الفوز، بل كان يبحث عن تجربة العديد من الخيارات خاصة في وسط الميدان الذي يعتبر نقطة ضعف الفريق الأساسية في هذه المرحلة، ولكن التركيبة التي اختارها في الشوط الأول غابت عنها الفاعلية. ولم تقدم للإفريقي الحلول التي كان الجميع يأملها خاصة على مستوى التنشيط الهجومي.
ووجود القصاب إلى جانب خليل وبيكورو في الوسط، مثل قراراً مفاجئاً من قبل مدرب الإفريقي الذي لم يحسن التعامل مع بداية اللقاء، لأن هذا الثلاثي لا يمكنه أن يقدم الإضافة هجوميا وخاصة وجود اللاعب الغيني رفقة أحمد خليل باعتبار أنهما يملكان الخصال الفنية نفسها ومن شبه المستحيل أن يقدما الإضافة في مثل هذه النوعية من المقابلات، ولهذا فقد كان الوضع صعبا نسبيا.
تجربة دون إضافة
تجربة الثنائي أحمد خليل وبيكورو، أكدت أنهما لا يمكنهما اللعب جنبا إلى جنب، ذلك أن كل واحد منهما يعاني من نقائص على المستوى الهجومي وهما يقدمان الإضافة على مستوى التغطية الدفاعية ولكن من حيث التنشيط الهجومي وبناء العمليات فإن الأمر يبدو صعبا للغاية عليهما ولهذا فقد رافقهما الفشل خلال هذه المقابلة وبسرعة قام المدرب في الشوط الثاني بالتغييرات التي ضمنت التوازن أكثر وجعلت الفريق يصنع المزيد من الفرص ويترجم 4 منها إلى أهداف.
وهناك بعض المقابلات التي يمكن للمدرب أن يلجأ فيها إلى هذا الخيار، من خلال الاعتماد عليهما معا، مثل المقابلات القوية في البطولة التي يواجه فيها النادي الإفريقي الترجي الرياضي أو النجم الساحلي وخلالها تكون المعركة في وسط الميدان قوية ولكن المقابلات التي يتوجب خلالها على الفريق أن يصنع اللعب ويبادر بالهجوم، فإن الإفريقي لا يمكنه أن يعتمد عليهما معا وهي الرسالة التي قد يكون مدرب الإفريقي قد أدركها خلال هذه المقابلة وفهم أنه من شبه المستحيل الاعتماد عليهما مستقبلا جنبا إلى جنب إلا في حال قرر تطبيق الرسم 4ـ2ـ3ـ1، وفي الفرضية الوحيدة التي من شأنها أن تضمن ظهور اللاعبين معا وتضمن بعض نسب النجاح في المقابلة.
وقد اعتمد المدرب في المقابلة الودية على كل من: نور الدين الفرحاتي وغيث الزعلوني (عزيز الغريسي) وتوفيق الشريفي (ياسين الدريدي) وإسكندر العبيدي (شهاب العبيدي) وأحمد خليل وبيكورو (وسام بن يحيى) وخليل القصاب (حسام السويسي) وآدم الطاوس (صالح العياري) وآدم قرب (رشاد العرفاوي) وعلي العمري (زهير الذوادي) وحمدي العبيدي (كنغسلاي إيدوه).
خيارات بديلة
توجه المدرب الكبير خلال المقابلة الأخيرة، كان الهدف منه إيجاد الخيارات البديلة في الهجوم وتنويع الخيارات حتى يجد الحلول في المرحلة القادمة، بما أنه جرب عديد الثنائيات مثل إعادة حمدي العبيدي إلى التشكيلة الأساسية على حساب إيدوه وكذلك علي العمري وهو ما يثبت أن المدرب لم يكن يفكر في الأداء العام بقدر ما فكر في الأداء الفردي عبر تنويع الخيارات وإعادة بعض اللاعبين إلى الواجهة مجددا بعد أن خرجوا من الحسابات وهو توجه منطقي بلا شك ولكن النتيجة لم تكن مقنعة طالما أن الفشل رافق الكثير من الأسماء في هذه المقابلة وهو أمر سيدفع الكبير إلى مزيد التريث مستقبلا في اختيار اللاعبين لأن المقابلات الرسمية لا تقبل المجازفات التي من شأنها أن تربك الحسابات.
دون فرص كبيرة
من الواضح أن الإفريقي لن يستعيد لاعبيه المصابين خلال الفترة القريبة القادمة، وبالتالي سيخوض المقابلة القادمة أمام الملعب التونسي بالتشكيلة التي خاضت آخر المباريات وهو أمر منطقي بلا شك طالما أن الإفريقي لا يمكنه أن يجازف في مواجهة الملعب بالاعتماد على لاعبين ليسوا في قمة الجاهزية الفنية أو البدنية وخاصة في الهجوم الذي يحتاج إلى عناصر قوية قادرة على صنع الفارق في الحوارات الثنائية المباشرة.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…