مع تزايد حجم الديون : تمديد عقد الشراكة مع القطرية سبيل النجاة الوحيدة

يتوقع أن يتزايد حجم ديون النادي الإفريقي بنهاية الموسم الحالي، باعتبار أن كل اللاعبين سيطالبون بالحصول على مستحقاتهم المالية، ورغم أن الهيئة نجحت في تخفيض سقف الأجور إلى مستويات قياسية قياسا بما كانت عليه في السنوات الماضية، إلا أن إنجاح مسيرة فريق في حجم النادي الإفريقي يحتاج إلى موارد مالية كبيرة وضخمة تسمح للفريق بتحقيق الأهداف وكذلك الإيفاء بكل الالتزامات مع اللاعبين والمدربين والمزودين وهو أمر طبيعي.

وسيكون الوضع معقداً في الفترة القادمة بشكل كبير للغاية، في حال رفضت شركة الخطوط القطرية، تمديد عقد الشراكة، الذي وفر موارد مالية قياسية للنادي الإفريقي ولعب دوراً تاريخيا في مساعدة النادي على الخروج من الأزمة المالية التي كانت تحاصره وهدّدت استمراره إضافة إلى تدخل الجماهير التي أنقذت النادي في عديد المناسبات، ولكن وبعد الأحكام الصادرة في حق النادي منذ بداية الموسم الحالي، فإن التحرك سيكون ضروريا من أجل تفادي أزمات خطيرة تهدد مستقبل النادي واستمراره.

والوضع الان لم يصل إلى المرحلة الحرجة، ذلك أن بعض الأحكام لن تكون نافذة إلا بعد عديد الأشهر وبالتالي هناك مجال للتحرك وغلق العديد من الملفات لتفادي المزيد من العقوبات ولكن التحرك ضروري من أجل تمديد الشراكة مع الخطوط القطرية والبحث عن موارد مالية إضافية تساعد النادي على التعامل مع كل المراحل الصعبة التي تنتظره.

ولئن كان حسن التصرف المالي، وترشيد المصاريف، من أفضل إنجازات هيئة يوسف العلمي، فإنها في المقابل فشلت في أن توفر موارد مالية إضافية للنادي وهي نقطة الضعف الأساسية، باعتبار أن النادي لم يبرم عقود إشهار جديدة، ولكن لا يستبعد أن تشهد الأسابيع القادمة تحركات في مختلف الاتجاهات من أجل تأمين موارد مالية إضافية تساعد على إعداد الموسم القادم منذ الآن، وغلق كل ملفات النزاعات بشكل نهائي حتى يمكن للفريق عقد صفقات في الموسم القادم والعودة للمنافسة على لقب البطولة بشكل جدي بعد أن أصبح النادي يملك نواة مجموعة قادرة على إسعاد الجماهير وحصد أفضل النتائج، فبعد إعادة الهيكلة الإدارية والمالية، بات من الضروري تحقيق نجاحات رياضية فعلية.