رضا الشكندالي عن اتفاقية السماوات المفتوحة : الخطوط التونسية ما تزال غير مؤهلة ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة
قال أستاذ الاقتصاد رضا الشكندالي أن تونس ليست مستعدة للعمل بمقتضى إتفاقية السماوات المفتوحة في الوقت الحالي لان ذلك يجب أن يكون مقترنا بتحسن وضعية الخطوط التونسية وتأهيلها واصلاحها وتحسين المنظومة الجوية عموما وملاءمتها مع المواصفات المطلوبة حتى تكون في مستوى المنافسة الشرسة لكبرى الشركات الجوية الدولية، وأضاف انه اذا أردنا العمل في إطار السماوات المفتوحة فلا بد من استراتيجية شاملة بما فيها تحسين الحوكمة داخل هذه المؤسسة. يأتي هذا على خلفية الزيارة غير المعلنة لرئيس الجمهورية بداية افريل الجاري إلى مطار تونس قرطاج الدولي حيث أعلن عن رفضه للتفويت في الأرض وفي السماء للخطوط الجوية التونسية مشددا على ضرورة تطهير الخطوط التونسية من مظاهر الفساد الذي استشرى داخلها ومن الانتدابات غير القانونية حتى تعود لسالف اشعاعها.
وفي هذا السياق اوضح أستاذ الاقتصاد ان المؤسسة تمر بوضعية صعبة غير خافية ومن غير المعقول أن تسدي منحا وامتيازات كبيرة وسخية جدا للموظفين النشيطين والمتقاعدين وعائلاتهم، فهذا يدخل في باب سوء الحوكمة ولا بد في اطار الاصلاح من مراجعته وقبول التقليص من عدد الموظفين مع ربط الامتيازات والاجور العالية المقدمة لهم بمردودية المؤسسة ،حتى تكون لها تأثيرات ايجابية على مستوى الاقتصاد التونسي وعلى السياحة التونسية. وإعتبر ان المقاربة المطلوبة في هذا السياق ليست متعلقة بزاوية الاحتفاظ بالمؤسسات العمومية وعدم التفريط فيها فقط ولكن يجب ان تكون مقاربة شاملة لمختلف الجوانب التي تهم كذلك تأثيرها على الاقتصاد التونسي.
ومن ثمة ووفق تعبيره فإن تونس ليست مستعدة للسماء المفتوحة إلى أن يتم إصلاح الناقلة الوطنية وهيكلتها في اطار رؤية اقتصادية شاملة.كما قال ان رفض رئيس الجمهورية للعمل بالسماوات المفتوحة هو من منطلق عدم التفريط في المؤسسات العمومية حيث يرى أن فتح السماء يفتح بدوره باب المنافسة التي لا تتحملها الخطوط التونسية بما انها لا تمتلك التجهيزات او القدرة والحوكمة التي تجعلها قادرة على مواجهة منافسة شرسة مع شركات الطيران في العالم التي هي شركات قوية جدا مقارنة بالخطوط التونسية.وبالتالي فإن اي مقاربة لاصلاح الوضع لا بد ان تنطلق أولا من تطوير شركة الخطوط التونسية وتحسين حوكمتها خاصة وانها تقدم خدمات سيئة ومتدنية رغم انها تشغل جيشا من الموظفين وبدون مردودية بما يجعل لديها تكاليف كبيرة جدا وهو ما يتطلب تأمين مداخيل تمكنها من مراجعة هذه المصاريف.
واعتبر ان الشركات التي تعاني من وضعية صعبة مثل الخطوط الجوية التونسية لا تستطيع الدخول في منافسة مع الشركات الكبرى،وفتح السماء هو التأسيس لمنافسة مباشرة بين الطرفين. كما اوضح أن رفض رئيس الجمهورية راجع الى أن دخول الخطوط التونسية في منافسة مباشرة مع شركات الطيران الدولية سيضعفها سيما وان أسعارها مرتفعة مقارنة بالأسعار التي تقدمها الشركات الدولية.مشيرا إلى أن السماوات المفتوحة تصبح عملية مربحة حينما تكون الشركة قوية وقادرة على التخفيض في أسعار تذاكرها.
بعائدات فاقت 5 آلاف مليون دينار : صادرات زيت الزيتون تساهم في تعزيز احتياطي العملات الأجنبية
يعتبر قطاع زيت الزيتون من أبرز القطاعات الاقتصادية الرئيسية في تونس حيث حقق نتائج ايجابية …