2024-04-04

انتخابات الجامعة : نـحــو  صـــراع بـيـن جـليـل والـتلـمساني

يبدو ان نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، واصف جليل الذي يشرف الان على تسيير كرة القدم التونسية يعتزم دخول المنافسة على رئاسة الجامعة وتكوين قائمة انتخابية ترفع التحدي في انتخابات الشهر القادم.

وكان جليل قد عدل عن الترشح لانتخابات شهر فيفري الماضي، فبعد أن شرع في تكوين قائمة واستبعد منها أعضاء المكتب الحالي، عدل عن الترشح بعد ان أيقن أنه لا يجد دعما من سلطة الإشراف وكان واضحا انه لا توجد رغبة في استمراره بين أسوار الجامعة وبالتالي انسحب من السباق الذي دخلته ثلاث قائمات تم رفضها جميعا من قبل لجنة الاستئناف وبالتالي عادت الأمور إلى نقطة البداية بعد تدخل الاتحاد الدولي الذي حدد موعد الجلسة العامة حسب ما تنص عليه القوانين.

ولم يحسم جليل موقفه بشكل نهائي حيث سيحاول استقراء الوضع قبل ان يتقدم رسميا ويقوم بالخطوات العادية، وأولها طبعا إعداد القائمة ذلك أن الوضع العام مازال غامضا نسبيا وبالتالي سيكون من الصعب عليه دخول غمار الانتخابات في حال عدم توفر دعم من قبل الأطراف الفاعلة، والمؤكد أن جليل في حال قدم ترشحه فإنه لن يضم إلى قائمته العديد من الأسماء من المكتب المنتهية ولايته وفي أقصى الحالات فإن عضوين فقط سيستمران معه في المرحلة القادمة وهو أمر طبيعي باعتبار أن بعض الأسماء أعلنت منذ فترة انسحابها من المشهد الرياضي إضافة إلى رغبة جليل في تكوين مجموعة ينسجم معها بشكل كبير.

التلمساني المرشح الأول

ولئن لم يقم جليل بخطوات عملية تؤكد طموحاته ورغبته في المنافسة في الانتخابات، فإن زياد التلمساني بدأ منذ فترة في ترتيب البيت بشكل يضمن له تكوين قائمة قوية وإعداد برنامج انتخابي أقوى يعطيه الأسبقية في سباق التنافس على قيادة المكتب الجامعي وهي خطوات منطقية باعتبار أن التلمساني طُرح اسمه في عديد المناسبات السابقة ولكنه كان في كل مرة يخشى خوض غمار الانتخابات لأسباب عديدة وخاصة في عام 2012 عندما كان يظهر في موقف المرشح الأوفر حظا ولكنه فضّل في النهاية عدم دخول غمار المنافسة، ليحسم وديع الجريء التنافس وفاز بالانتخابات في أول مدة نيابية في رصيده.

والاختلاف بين السنوات الماضية والمرحلة الحالية، أن التلمساني يدرك منذ فترة أنه لا يوجد منافس قوي قد يمنعه من قيادة المكتب الجامعي، وهو أمر منطقي ذلك أن الأسماء التي ترشحت في الفترة الماضية لا تعتبر أفضل منه ولم ينجح أي منها في تكوين قائمة قوية يمكن أن تكسب رضاء الأندية وهو يعلم أن فرصه هذه المرحلة في الفوز كبيرة للغاية، خاصة في حال لم يترشح واصف جليل، الذي يبدو الوحيد القادر على أن يشكل خطرا على طموحات التلمساني، أما بقية الأسماء الأخرى فقد تنسحب من المنافسة قبل ضربة البداية، لا سيما وأن ردود الأفعال بعد ترشحها السابق كانت صادمة.

ويستبعد ظهور أسماء جديدة في الانتخابات التي ستقام في الشهر القادم، حيث سيكون التنافس بين 3 قائمات في أقصى الحالات، مع أفضلية واضحة حاليا لكل من التلمساني طالما أنه الوحيد الذي قام بخطوات فعلية من أجل خوض غمار الانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …