7 أهداف في 8 مباريات : مـعـــدلات ضــعــيــفـة.. وكــاردوزو يــواجـه إشـكـال مـن سـبـقوه
شرع الترجي الرياضي ليلة الاثنين في تحضيراته لموعد الاياب ضد أسيك ميموزا في الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال حيث ستدور التدريبات دون حضور جمهور الى غاية التحول الى أبيدجان غدا الخميس وسط حرص من الاطار الفني على معالجة النقائص التي حالت دون تحقيق نتيجة مطمئنة ومن أبرزها المشاكل الهجومية الواضحة والتي تجلت في إضاعة فرص سهلة رغم وجود أبرز العناصر والتي نجحت في هزّ الشباك باستمرار منذ قدوم المدرب ميغيل كاردوزو.
ولعل تسجيل 7 أهداف فقط في تسع مباريات خاضها الترجي في النسخة الحالية يؤكد ضعف المعدلات الهجومية ما حال دون إنهاء دور المجموعات في الريادة وكذلك استغلال عاملي الأرض والجمهور في ذهاب الدور ربع النهائي، كما كان التعادل الأخير الرابع دون أهداف لفريق باب سويقة بعد الدور التمهيدي ضد الديوانة البوركيني ومرحلة المجموعات ضد بيترو أتلتيكو ذهابا وايابا لتطفو من جديد المصاعب الهجومية رغم التغييرات المستمرة في الاطارات الفنية ذلك أن معين الشعباني وطارق ثابت دفعا ثمن الإخفاق وتذبذب النتائج ليكون خليفتهما ميغيل كاردوزو مطالبا بتعديل الأوتار في الموعد الأهم يوم السبت المقبل والذي سيحدّد بنسبة كبيرة مدى نجاح الموسم.
تذبذب
تعكس أرقام الترجي التهديفية في المسابقة القارية التذبذب الكبير في أداء الخط الأمامي الذي لم يجد فاعليته المطلوبة سوى ضد النجم الساحلي حيث سجّل في مرماه أربعة أهداف أي أكثر من نصف حصيلته منذ انطلاق المشوار، ولعل صيام المهاجمين الصريحين عن التهديف يؤكد بوضوح معاناة الترجي الذي أصبح أمام حتمية بذل مجهودات مضاعفة من اجل تجاوز هذا العائق خاصة وأنه نجح في فرض أسلوبه في اللقاء الأخير غير أن السيطرة كانت عقيمة ليفرض أسيك ميموزا تعادلا جعله يدخل لقاء العودة في موقف أفضل.
ومازال المهاجم الأول للترجي رودريغو رودريغاز يلاحق هدفه الأول في رابطة الأبطال حيث فشل في تأكيد مستواه المتميز في البطولة ليضيع عديد الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق فوز باهر يجعل المهمة أسهل بكثير قبل موقعة السبت المقبل، في المقابل خسر الغامبي كيبا سو مركزه الأساسي رغم أنه المهاجم الوحيد الذي نجح في التسجيل وكان هدفه الوحيد ضد الهلال السوداني في حين جاءت بقية الأهداف بواسطة ياسين مرياح ويان ساس في مناسبتين ومحمد أمين توغاي وزكرياء العايب.
أي حلول؟
لم تعد الخيارات عديدة أمام المدرب البرتغالي كاردوزو باعتبار أن التأهل الى المربع الذهبي يمرّ عبر الوصول الى مرمى أسيك ميموزا لتفادي سيناريو الركلات الترجيحية، وفي هذا الاطار ستفرض التغييرات نفسها لإعطاء نفس هجومي أكبر للفريق وإضفاء النجاعة المطلوبة لتأمين الفوز المنشود وبالتالي قد تعرف الخطة التكتيكية والتشكيلة الأساسية بعض التعديلات من خلال التعويل على العناصر القادرة على صنع الفارق والتأقلم مع خصوصيات المباراة التي ستكون مختلفة تماما عن سابقتها بحكم أن أسيك ميموزا لن يواصل في منهجه الحذر والذي تجلى في اتباعه طريقة دفاعية بحتة جعلته يقبل اللعب طيلة التسعين دقيقة ودون ردّ فعل ما يعكس أن الترجي فوّت في فرصة لاستغلال الانكماش المبالغ فيه للايفواريين.
وفي سياق متصل، لا يستبعد أن يكون محمد علي بن حمودة من الخيارات التي قد يلعبها الاطار الفني أثناء اللعب رفقة الغامبي كيبا باعتبار أن الثقة لن تتزعزع في رودريغو رودريغاز الذي سيكون في الاختبار الأهم منذ قدومه الى الترجي، وسيكون بمقدور المدرب كاردوزو التعويل على جميع العناصر الموجودة على ذمته وهو ما يمكّنه من تنويع الحلول وخاصة في الخط الأمامي لفكّ طلاسم الدفاع الإيفواري.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…