خلال النصف الثاني من شهر رمضان واستعدادا لعيد الفطر : ..رغم الرقابة المكثّفة..الغشّ «تسرّب إلى كل المجالات»..!
تستعد العديد من محلات الحلويات خلال النصف الثاني من شهر رمضان لاستقبال عيد الفطر المبارك، عبر العمل على توفير مختلف أنواع الحلويات والمكسرات، وقد بدأت معظم المحلات باستقبال طلبات وحجوزات الحرفاء منذ عدة أيام، وتعمل على تجهيز الطلبات المتنوعة والخاصة بالعيد واستعدادا لعيد الفطر تزيّن الفضاء الأزرق بما لذ وطاب من أنواع مختلفة للحلويات من لافتات اشهارية وبأسعار تفاضلية تجلب الحرفاء وتعج مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بعمليات موسعة تسوق لحلويات العيد …وباعتبار أن الفضاء الأزرق بات آلية تنشط فيها التجارة الالكترونية بصفة كبيرة.
فقد اتجهت بعض المحلات للبيع عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى نشاط عملية البيع والشراء عبر تلك المواقع التي تحولت من مواقع تواصل اجتماعي إلى أخرى تجارية تلبي احتياجات الجمهور والمجتمع، ما أدى أيضا إلى زيادة حركة البيع لدى الحسابات المخصصة في تجهيز وبيع الحلوى من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات والإنستغرام» و«فيسبوك»…في النصف الثاني من شهر رمضان لذلك تكثف وزارة التجارة الرقابة على محلات بيع الحلويات …
وتشمل المراقبة الفواكه الجافة التي من الممكن أن تكون مخزّنة بطريقة غير صحية والمواد الأولية لصنع المرطبات وطريقة حفظها خاصة وان أعوان المراقبة تمكنوا من مصادرة كميات كبيرة من هذه المواد الأولية غير الصالحة للاستهلاك التي كان بإمكانها الوصول إلى المستهلك والإضرار بصحته وقد تمكنت فرق المراقبة الاقتصادية من إتلاف أطنان من الحلويات غير الصالحة للاستهلاك في العديد من المناسبات مثل الاحتفالات بالسنة الإدارية الجديدة وشهر رمضان السنة الفارطة مما يشي أن الغش سلوك متواصل يجب الحذر منه. ظاهرة تسربت لكل المجالات وتغلغلت في مجتمعنا ووجدت لها المناخ الملائم خاصّة في ظل تنامي أخطبوط الفساد رغم محاولة هياكل الدولة وضع حد له من خلال ما تبذله الهيئة الوطنية لمراقبة المنتجات الغذائية من مجهودات في سبيل التصدي لهذه الظاهرة ….
ظاهرة تعكس سعي الانتهازيين لتحقيق مآربهم وتكديس الأموال غير عابئين بتأثيرات ذلك على الدولة والمواطنين وتشي بان الفساد مازال متواصلا وقد اختلفت أنواعه …وأعمال الرقابة المكثفة تهدف إلى تشديد الرقابة على الأسواق وكشف الممارسات التجارية المخلة بضوابط النظام التجاري وفي هذا السياق يقول لطفي الرياحي رئيس المنظومة التونسية لإرشاد المستهلك أن الغش والتحيّل أصبح «كالملح في الطعام» وكالخبز اليومي لبعض التجار وهي ظاهرة خطيرة خاصة عندما نتحدث عن التلاعب بصحة المواطن دون أن يرف جفن لمرتكبي الغش والتحيل …محذرا الحرفاء من مغبّة الوقوع في شباك المتحيلين خاصة الذين يروجون لبضاعتهم عبر المواقع الالكترونية غير القانونية مؤكدا على ضرورة طلب فاتورة عند تسلم البضاعة حتى لا يضيع حق الحريف عند اكتشاف خلل معين مشيرا في الآن ذاته إلى أن إقبال الحرفاء على التجارة الالكترونية يعود بالأساس إلى أسعارها المنخفضة مقارنة بالمحلات التجارية المعروفة وحصوله على طلبه بأقل مجهود أي أن البضاعة المطلوبة تصله إلى محل سكنه دون أتعاب تذكر.
الرياحي أشار في الآن ذاته الى أن بلادنا عرفت ضروبا من الغش أسالت الكثير من الحبر معتبرا ان تفاقم هذه الظاهرة زعزع ثقة المواطن في كل المنتوجات فالطمع والبحث عن الربح أعمى بصيرة العديد من التجار وجعل هاجس تحقيق الربح السريع هدفهم الوحيد.لذلك فانه وإضافة إلى المجهودات الجبارة التي تقوم بها فرق المراقبة فعلى المواطن أن يلعب دور الرقيب أيضا من خلال إشعاره السّلط المعنية بوجود تجاوزات ومخالفات للقانون تساهم في الحدّ من هذه الظاهرة ويؤكد محدثنا على ضرورة الحذر من الغش بمختلف أنواعه حتى لا تكون صحة المواطن في الميزان.
إستهداف المربين والمؤسّسات التربوية : السيناريو يتكرّر … و العنف بلغ درجة عالية من الخطورة
المنظومة التربوية في حاجة أكيدة اليوم للبناء على أسس صلبة تقطع مع كل التشوّهات التي طالت…