سجل هدفه الثاني في الفترة الأخيرة الـشماخـي يستعيد الثقة في انتظار التأكيد
خاض النجم الساحلي أمس الأول مباراته الودية الثانية ضمن برنامج تحضيراته استعدادا لعودة نشاط البطولة، حيث استضاف نجم المتلوي في لقاء انتهى بالتعادل بنتيجة 2ـ2، وقد بادر النجم بتسجيل ثنائية حملت توقيع المدافع غفران النوالي الذي سجل أيضا في المباراة الودية الأخيرة ضد اتحاد بن قردان، إضافة إلى المهاجم ياسين الشماخي الذي سجّل بدوره ثاني أهدافه مع الفريق خلال الفترة الأخيرة، بما أنه استطاع خلال اللقاء الأخير في البطولة ضد الملعب التونسي أن يفكّ عقدته التي استمرت طويلا وينقذ فريقه من الهزيمة.
انطلاقة جديدة
الأمر المؤكد أن ياسين الشماخي يبدو أنه استعاد ثقته في قدراته، وهذا الأمر قد يكون مرتبطا بالثقة التي منحها إياه الإطار الفني الحالي بقيادة سيف غزال ومحمد علي نفخة، فرغم حملة التشكيك التي تعرض لها منذ بداية الموسم، بما أنه لم يقدر على تسجيل أي هدف سواء في منافسات البطولة أو في المسابقة القارية، إلا أن ظل دائما ضمن خيارات المدربين رغم تعاقبهم على تدريب الفريق، حيث كان دائم الحضور مع المدرب السابق عماد بن يونس، كما منحه أحمد العجلاني فرصته كاملة، لكن يبدو أن سوء توظيف قدرات هذا المهاجم كانت من بين الأسباب المباشرة التي أدت إلى فشله في المراحل السابقة من هذا الموسم، فضلا عن ذلك فإن المنظومة الهجومية كانت تعاني إجمالا من مشاكل فنية كبيرة كانت سببا أيضا في تراجع كل مهاجمي النجم وليس الشماخي فقط، غير أن نجاحه في الآونة الأخيرة مع الإطار الفني الحالي قد يكون بمثابة الانطلاقة الجديدة في مسيرة هذا المهاجم مع الفريق خلال الموسم الراهن، حيث أن تجديد العهد مع التسجيل والظهور بمستوى مشجع يمكن أن يكون حافزا قويا للغاية أمام هذا اللاعب حتى يواصل تأكيد استعادته ثوابته الهجومية وبالتالي لعب دور مؤثر في قادم المواعيد في البطولة وكذلك في مسابقة الكأس.
عامل الخبرة مؤثر للغاية
من خلال عقد مقارنة بسيطة بين مسيرة ياسين الشماخي مع بقية العناصر الحالية في الخط الأمامي للنجم الساحلي يتضح جليا أن هذا اللاعب يملك أسبقية هامة على حساب بقية زملائه في الهجوم من حيث رصيد الخبرة والتجربة، فبعد رحيل يوسف العبدلي وغياب ياسين الشيخاوي من جديد لأسباب صحية، فإن الشماخي يعتبر المهاجم الأكثر من بين كل اللاعبين ونعني بذلك على سبيل المثال راقي العواني وأصيل الجزيري ومحمد الهادي جرتيلة وصالح البرهومي وإبراهيم السويسي، فتجربته الثرية سابقا مع النادي الإفريقي حيث كان نجم هجومه الأول في عدة مواسم ثم خوضه تجربة قصيرة في البطولة الليبية قبل العودة إلى البطولة المحلية الموسم الماضي من بوابة النجم الساحلي حيث تدرب بقيادة المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، كلها عوامل تجعل حجم المسؤولية الملقاة على عاتق هذا اللاعب كبيرا، والثابت في هذا السياق أنه سيكون مطالبا أكثر من غيره من العناصر الهجومية الظهور بأفضل أداء ممكن خلال المواعيد القادمة، خاصة وأنه استعاد بنسبة كبيرة الفعالية أمام مرمى المنافسين، كما يمكن القول إن المشكل الذي عانى منه هذا اللاعب في السابق قد يكون نفسيا بما أن التأخر في التسجيل وانتظار فترة طويلة لمعاودة هزّ شباك المنافسين جعله يكون عرضة لضغوطات قوية أثرت في مستواه وجعلته غير قادر بالشكل المطلوب على تقديم الإضافة والمساهمة بشكل ثابت ومتواصل في قيادة النجم إلى التسجيل باستمرار.
تغيير حاسم
وما يمكن إضافته في هذا السياق أن من بين العوامل التي ساعدت الشماخي على استعادة نجاعته هو التغيير المحدث من قبل الإطار على مستوى تركيبة الخط الأمامي، ذلك أن إعادة لؤي بن حسين إلى الرواق الأيسر للهجوم مقابل منح الشماخي فرصة اللعب باستمرار في الجهة اليمنى على حساب راقي العواني الذي وقع تجريبه في خط قلب هجوم، كان قرارا حاسما منح الشماخي أريحية أكبر وساعده على الاستفادة من الإضافة التي قدّمها بن حسين في الفترة الأخيرة، ومن هذا المنطلق يمكن التكهن بأن المدرب سيف غزال ومساعده محمد علي نفخة قد عثرا أخيرا على التركيبة المثالية في الخط الأمامي، حيث ينطلق كل من الشماخي وبن حسين والعواني بحظوظ وافرة للغاية للعب في قادم المباريات، في حين تظل لدى الإطار الفني خيارات بديلة يمكن استثمارها بشكل مثالي في ظل قدرة أصيل الجزيري على لعب دور مؤثر خلال المباريات القادمة.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…