ظاهرة التسوّل: تنشط بصفة ملفتة للانتباه خلال شهر رمضان
صحيح ان ظاهرة التسوّل قديمة متجددة وأسالت الكثير من الحبر ولكنها باتت ملفتة للانتباه في شهر رمضان أو ماسمي بشهر المواساة خاصة وان المتسولين ينتشرون في كل البقاع على امتداد الشوارع وأمام المساجد والمساحات التجارية الكبرى وفي الأسواق تقريبا.
تجدهم في كل الأماكن المزدحمة التي تكتظ بروادها يستدرون العطف. …بعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والآخر تعكس ملامحهم ان الحرمان قد أخذ منهم مأخذا عظيما دون أن ننسى طبعا الشق الكبير من الأفارقة الذين ألقت بهم الظروف على قارعة الطريق فباتوا يتسولون قوتهم من المارة. ظاهرة التسول ظاهرة تدمي القلوب وقيل فيها ماقيل وقيل عنها ما قيل من تحيل واستعطاف الناس عن غير حق ولكن ورغم ذلك لابد من الابتعاد عن التعميم حتى ننصف من هم في حاجة ماسة للمساعدة والاحاطة ولا سند لهم في الحياة ولاخيار لهم سوى استدرار عطف الناس في الشوارع…
الحال اننا في شهر المواساة شهر رمضان الكريم وما يعرف فيه من مد تضامني وتكاتف بين الناس وتضامن ناهيك ان شهر رمضان هذه السنة يشهد مدّا تضامنيا مكثفا بعيدا عن استغلال الضعفاء لتحقيق مصالح ذاتية اي بعيدا عن الباس العمل الخيري لباس الباطل مثلما حدث في محطات تاريخية معلومة في العشرية السوداء ولم يكن العمل الخيري سوى يافطة لتحقيق مآرب ذاتية والوصول لسدة الحكم ولم يكن الفقراء والمستضعفون سوى أرقام لمضاعفة الرصيد …
والحال ان العمل الخيري في رمضان هذه السنة مكثف من قبل الدولة ممثلة في هياكلها ومكونات المجتمع ومنظمات فََلِمَ لا تطال مساعداتهم أكثر عدد ممكن من المفقرين خاصة هؤلاء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من المتسولين فاحوالهم تدمي القلوب ومد يد العون قد يغير اليوميات الشاقه لشق كبير .
حيث يقول في هذا السياق رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك (منظمة غير حكومية) ان المد التضامني خلال شهر رمضان مكثف ولايقتصر على مجهودات الدولة بل لعبت العديد من المنظمات دورا كبير في الإحاطة بأكثر عدد ممكن من المفقرين ناهيك عن المبادرات الفردية المتمثلة في موائد الإفطار والتي تعرف اقبالا كبيرا من المواطنين ناهيك عن مساعدات أخرى متنوعة ومختلفة كتوفير ملابس العيد أو مساعدات مالية…
ويأمل محدثنا أن تطال المساعدات الجميع مشيرا الى ان الوضع الاجتماعي لشق كبير من العائلات صعب ويومياتهم ثقيلة نتيجة لتهرؤ المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وضعف الامكانيات ….
في السياق ذاته لابد من الإشارة الى ان ظاهرة التسول تنشط بصفة ملفتة للانتباه في شهر رمضان نظرا لما يعرف فيه هذا الشهر المبارك من إقبال الناس على فعل الخير بحثا عن نيل الأجر من خلال مدّ يد العون ولعل التونسي لا يتوانى عن فعل الخير والتضامن كلفه ذلك ماكلفه رغم محدودية الإمكانيات وضعفها الا ان شقا كبيرا منهم يعمل على إدخال البهجة على المتسولين وغيرهم من المفقرين ويساهم بامكانياته وبالممكن والمتاح في المد التضامني….
من الملفات التي تستدعي حلولا عملية : البناءات العشوائية تبعث الفوضى…وتثير الاستياء
عرفت بلادنا سنوات من الفوضى كانت «مرتعا» لطغمة من الفاسدين أتوا على الأخضر واليابس ولم يتر…