رغم الانتصار على القوافل : الأداء لــم يـشــهــد تـحـســنــا ومـهـمـة صـعـبـة تـنـتــظـر دلـهــوم
حقق النادي الصفاقسي انتصاراً على قوافل قفصة ودياً مساء أول أمس بنتيجة 2ـ0، وهو انتصار مهم بلا شك معنوياً بالنظر إلى أن الفريق لم يعرف الانتصارات في آخر 3 مقابلات رسمية، عجز خلالها عن تسجيل الأهداف وكان حصاده نقطتين من مجموع تسع نقاط ممكنة أبعدته عن سباق المركزين الأول والثاني في مرحلة التتويج خاصة وأن الصفاقسي دخل هذه المرحلة بنقطة حوافز وحيدة.
وقد سجل الثنائي بركات الحميدي وديي بيرنجي الثنائية في هذه المواجهة، التي كانت أبرز عنوان لبداية مرحلة كريم دلهوم مع الفريق بعد أن عوّض نبيل الكوكي منذ أيام قليلة، ذلك أن نجاح المهاجمين في التسجيل سيساعدهم معنويا على التعامل مع المقابلات القادمة التي ستكون صعبة للغاية ولكن من المهم للفريق أن يجد طريق الشباك عبر عناصر الخط الأمامي وهي أيضا من مكاسب هذه المقابلة بما أن القوافل يملك فريقا منظما من الناحية الدفاعية وليس من السهل الانتصار عليه أو الوصول إلى شباكه في مناسبتين قياسا بضعف الأداء الهجومي الذي ميّز موسم النادي الصفاقسي إلى حدّ الان، فالفريق لم يسجل أهدافا في آخر 5 مقابلات رسمية في سلسلة تكشف حجم المعاناة والصعوبات التي يجدها الفريق لهز شباك منافسيه، وصعوبة الموقف الذي يوجد فيه الإطار الفني الحالي.
الأداء دون المأمول
لم يقدم الفريق مستوى يؤكد أنه تعافى من النقائص التي يعاني منها في الفترة الماضية وكان الأداء العام دون المأمول خاصة خلال الشوط الأول الذي كان صعبا للغاية ولكن بمرور الوقت فإن الفريق نجح في رفع مستواه إلى أن سيطر على المقابلة، وهذه الصعوبات متوقعة فالصفاقسي لا يملك رصيدا بشريا مميزا وأداء العناصر الأجنبية لم يكن مقنعا إلى حدّ الان وهو من بين الأسباب التي تجعل المهمة صعبة للغاية على المدرب كريم دلهوم الذي لا يملك رصيدا قوياً قادراً على تقديم أفضل العروض ولحسن الحظ فإن الأداء الدفاعي كان مقنعا منذ بداية الموسم والفريق وجد الآليات التي تسمح له بأن يصمد أمام قوة المنافسين وساعدته على تفادي خسارة المركز الثالث في مجموعته ومكنته من الحصول على نقطتين في بداية منافسات «البلاي أوف» ودون الخط الخلفي كان وضع الفريق سيكون معقداً للغاية.
الشبان قادمون
من الواضح أن هناك اقتناعا داخل مكونات الفريق، أن الموسم سيكون فاشلا على جميع المستويات والفريق لا يملك واقعيا القدرات التي تساعده على المنافسة على التأهل لمسابقة إفريقية في الموسم القادم، وبالتالي سيحاول الإطار الفني خلال المرحلة القادمة منح الأولوية إلى العناصر الشابة من أجل إظهار حسن استعدادها وأحقيتها باللعب والشروع في إعداد الموسم القادم، لأن الوضع الحالي يُثبت مرة أخرى أن الصفاقسي سيكون في حاجة إلى أسماء جديدة تعطي الدفع للفريق وتساعده على التعامل مع المرحلة الصعبة، ولا يجب انتظار الكثير من عدد مهم من العناصر، خاصة وأن ضعف الأداء الهجومي يضيع مجهودات بقية الخطوط في غياب الأهداف التي تقود إلى الانتصارات.
انتصار سليمان أعاد الاطمئنان : هل عثر سانتوس على التركيبة الأفضل؟
أنهى النادي الصفاقسي سلسلة المقابلات دون انتصار خارج ميدانه، وعاد بثلاث نقاط مهمة في مواجه…