2024-03-28

بعد تأخر الحسم في مصير الاطار الفني | الهلالي : «مشاكلنا أعمق من الـمــــــــــــــدرب»

تأخر الاعلان عن مصير الاطار الفني لمنتخب كرة اليد وبالتحديد الثنائي الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام اللاعب الدولي السابق بعد أن كنا أشرنا في عدد سابق إلى قرار الإقالة وأن بعض التفاصيل الادارية تحول دون إعلان جامعة كرة اليد عن هذا القرار في الساعات الماضية لكن هذا لم يحصل. وخلّف هذا التأخر حيرة في صفوف كل الأطراف المتابعة للشأن الرياضي عامة وكرة اليد خاصة ما دفعنا إلى الإتصال برئيس الجامعة كريم الهلالي الذي أكد أن المكتب الجامعي بصدد تقييم الوضع العام بشكل شامل ومتطلبات المرحلة المقبلة قائلا في تصريح مقتضب :نحن بصدد تقييم الوضعية الحالية للمنتخب ولكرة اليد التونسية بصفة عامة ونسعى إلى تحديد متطلبات وأولويات المرحلة القادمة وسوف يتخذ المكتب الجامعي القرارات اللازمة في الوقت المناسب مع ضرورة التشديد على مصارحة الرأي العام الرياضي بوضع كرة اليد التونسية راهنا».

ولئن لم يرد رئيس الجامعة الكشف عن الخطوات المقبلة ومصير الاطار الفني الحالي للمنتخب إلا أن مصادرنا الخاصة تؤكد بأن المدرب الفرنسي باتريك كازال أصبح من صفحات الماضي وهو ما أشرنا إليه بالتفصيل في عدد سابق وأن الإقالة حاصلة بعد مواجهة الجولة الثانية ضد البرتغال لكن يبدو أن دوائر القرار تسعى إلى التريّث قبل الاعلان عن حزمة من القرارات دفعة واحدة وبات من الضروري الإسراع في اتخاذها لأن كرة اليد التونسية تحتاج إلى عمل كبير في الفترة القادمة.

الإشكال أعمق من الإطار الفني

أكد كريم الهلالي رئيس جامعة كرة اليد أن «مشاكل كرة اليد التونسية في الفترة الحالية أعمق بكثير من الاطار الفني لمنتخب الأكابر وهوية المدرب الوطني الجديد» ولئن يحاول المكتب الجامعي الحالي التكتم والتريث بعد الخيبات المتتالية التي عاشها المنتخب التونسي قبل الاعلان عن القرارات العاجلة فإن ما يحسب لرئيس الجامعة كريم الهلالي محاولاته في الفترة الحالية توحيد الصفوف ولمّ شمل كرة اليد التونسية حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنه يتحرك في كل الاتجاهات وبصدد عقد مشاورات مع جميع الأطراف من أجل أن يكون التقييم شاملا ودقيقا لوضع كرة اليد التونسية ومتطلبات الفترة القادمة لأن المنتخب التونسي في نسخته الحالية وإذا ما تواصل الوضع على ماهو عليه لن يكون قادرا في قادم السنوات حتى على الترشح إلى منافسات كأس العالم لا أن يفوز بكأس أمم إفريقيا ويهدف إلى العودة إلى منافسات الألعاب الأولمبية التي غاب عنها المنتخب لسنوات طويلة.

إنقسام في الكواليس

تؤكد مصادرنا الخاصة أن الاختلاف كبير في صفوف عائلة كرة اليد حيث لم يحصل الاتفاق إلى حد الان حول هوية الاطار الفني الجديد لمنتخب الأكابر بين من يحاول مواصلة الإعتماد على المدرسة الأجنبية وبين رافض لهذه الفكرة ويسعى إلى فرض اعادة المدرسة التونسية إلى الواجهة من جديد. ويبدو رئيس المكتب الجامعي في وضع لا يحسد عليه حيث يملك على طاولته أكثر من إسم وسيكون أمام حتمية الاختيار في الفترة القادمة بعد أن يواصل مشاوراته. وعلمنا أن المدرب الفرنسي تيري أنتي عاد إسمه بقوة إلى المشهد بعد أن كان مرشحا في السابق لتدريب المنتخب التونسي قبل الاختيار على باتريك كازال وهناك شق اخر يدفع إلى التعويل على الكفاءات التونسية ومن بين هذه الأسماء نجد حاتم بوصفارة ونجيب بن ثاير ومنير حسن. المعطى الثابت حاليا أن المكتب الجامعي الذي شارفت مدته النيابية على النهاية ولم يتبقى في عمره إلا 6 أشهر تقريبا سيكون أمام مسؤولية تاريخية ومن الضروري أن يحاول التدارك وضبط استراتيجية عمل واضحة المعالم حتى تستعيد كرة اليد التونسية عافيتها وتعود إلى سالف اشعاعها ومكانتها الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة

عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…